تُتوج قمة العشرين وتجسد رؤيتها في تحقيق التنمية المستدامة

تحقيق التنمية المستدامة

بقلم المفكر والكاتب إبراهيم أصلان _المملكه العربيه السعوديه

 دكتورة سهير الغنام _أبو ظبي

إن تحقيق التنمية المستدامة أصبح الهدف لعام ٢٠٣٠ هو الحلم الذى يسعى له جميع دول العالم، ويؤكده المهندس إبراهيم أصلان 

تحقيق التنمية المستدامة

  كل دولة في العالم تسعى لتحقيق رؤيتها في التنمية المستدامة في ٢٠٣٠ ولهذا أقترح أن يتواجد التكاتف بين بعض الدول لتحقيق الهدف المنشود مثل مصر والسعوديه والأردن، لتأسيس مجلس الاقتصاد الأخضر الثلاثي المستدام لدول مشروع نيوم التنموى العالمي، خاصة وأن المملكة العربية السعودية ترأس قمة دول العشرين لهذا العام. 

طرح أصلان مبادرة لتحقيق التنمية المستدامة

 طرح أصلان مبادرة من أهم أهدافها تجسيد رؤية المملكة في تحقيق التنمية المستدامة كي تصبح نموذجا يحتذى به فى عالمنا العربى والعالم أجمع من خلال التطور الاقتصادي والصناعي مع العناية بالبعد البيئي والحد من كافة الأثار البيئية التي تأتي من ترسيخ مفهوم التنمية والتوعية البيئية لدى الأفراد والمجتمعات والهيئات ذات العلاقة 

المشاركه المجتمعيه وتحقيق التنمية المستدامة

وأضاف لابد من المشاركه المجتمعيه التي تكون على أسس علمية وتطبيقية عملية، وبناء مبادرات فاعلة على أرض الواقع ودعمها وحث وسائل الإعلام على نشر المواد الخاصة بالمشروعات البيئية بشكل دوري ، بالإضافة إلى أعادة تدوير المخلفات والإستفادة منها. 

مؤتمرات صحفية

أنه يجب عمل مؤتمرات صحفية يتم الإعلان فيها عن المبادرات ومواد التوعية البيئية، لشرح كيفية مخاطبة الفئات المستهد فه وفتح المجال للمشاركات للأبحاث والدراسات الخاصة بها، ويأتي هذا مع دعوة الشركات المتوافقة مع القوانين البيئية والحاصلة على شهادة الأيزو في الإدارة البيئية لعرض تجربتها، مع دمج ايضا الشركات المنتجة مواد صديقه للبيئيه مع مخاطبة الجمعيات المعنية بهذا الشأن مثل جمعيات البيئية الرئاسة العامة للأرصاد.

المظلة الثلاثيه

أكد أصلان أتمنى أن يكون ذلك كله تحت مظلة ثلاثيه بدعوه مصر والأردن والسعودية لحضور منتدى يكون نواة لتأسيس مجلس إقتصاد أخضر يبني تكامل تنموي لمشروع نيوم العالمي، خاصة أن مصر والسعودية قدمت رؤيتهما للتنمية المستدامة التي تمثل حجر أساس قوى لتنمية ٢٠٣٠. 

رؤية مصر لتنمية مستدامة في ٢٠٣٠ 

ولعل أبرز ما جاء في رؤية مصر لتنمية مستدامة في ٢٠٣٠ 

تطوير وصياغة رؤية لتنمية مصر الجديدة حتى عام 2030، لتكون بمثابة خارطة طريق تعظم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وترفع من ميزة التنافسية وتعمل على إعادة إحياء دور مصر التاريخي فى ريادة الإقليم وعلى توفير حياة كريمة للمواطنين.

ولقد تم الاعتماد في إعداد هذه الاستراتيجية على النهج التشاركي مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والخبراء والأكاديميين.

تحقيق التنمية المستدامة وورش العمل

 تم عقد العديد من ورش العمل مع:

– الوكالات الدولية من بينها منظمة العمل الدولية.

– صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية.

– هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

– الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والبنك الدولي.

الاستراتيجيات والخطط

في إطار الإعداد لهذه الاستراتيجية، تمت الاستفادة من الاستراتيجيات والمبادرات التي أعدتها جهات ومؤسسات حكومية وخاصة ومجتمع مدني. وقد شملت الاستراتيجيات والخطط التي تم مراجعتها والبناء عليها رؤية مصر 2030 والتي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء،

تحقيق التنمية المستدامةوالمخطط الاستراتيجي والعمراني

 و”المخطط الاستراتيجي والعمراني 2052″ الذي أعدته الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، و”الإطار الاستراتيجي لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية حتى عام 2022″ الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي و”رؤية 712″ الصادرة عن مؤسسة رمال، والعديد من الاستراتيجيات التي قام بإعدادها عدد من الدول والتي حققت نجاحا في هذا المجال مثل الهند وماليزيا ودبي وجنوب إفريقيا وغيرها.

تحقيق التنمية المستدامةوالاستراتيجية 

وتأتي هذه الاستراتيجية كإطار جامع لهذه الجهود السابقة من خلال وضع إطار عام متكامل يرتكز على محاور رئيسية محددة تتطرق للمشكلات الأساسية التى تواجه المجتمع المصري، وتأخذ في الاعتبار احتمالات المخاطر التي يمكن أن تشهدها البيئة العالمية خلال السنوات القادمة. كما تضمنت الاستراتيجية أيضا الجهود التي تقوم بها كافة الوزارات والهيئات ليتم تجميعها والبناء عليها في إطار واحد متكامل ملزم لكافة شركاء التنمية.

ربط أهداف الاستراتيجية بمؤشرات أداء محددة

و تم الأخذ في الاعتبار عند إعداد الاستراتيجية ضرورة ربط أهداف الاستراتيجية بمؤشرات أداء محددة وقابلة للقياس يتحمل مسئولية تنفيذها جهات محددة، وواقعية ومرتبطة بمدى زمني محدد وتتناسب وترتبط بدرجة كبيرة بأهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2015.

أهداف الرؤية المستدامة الجديدة

كما وضعت المملكه العربيه السعوديه رؤيه لعام ٢٠٣٠ تعتمد على العديد من الأهداف اهمها 

١-تعزيز دور صندوق الاستثمارات العامة كونه المحرك الفاعل لتنويع الاقتصاد في المملكة، وتطوير قطاعات استراتيجية محددة من خلال تنمية وتعظيم أثر استثمارات الصندوق، ويسعى لجعله من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، فضلاً عن تأسيس شراكات اقتصادية وطيدة تسهم في تعميق أثر ودور المملكة في المشهد الإقليمي والعالمي.

تحقيق التنمية المستدامة

٢- إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية

وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرقة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين. كذلك، سيمثل هذا البرنامج –بالإضافة لما سبق- لبنة لتأكيد علاقة القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحسين اقتصاديات القطاع.

يهدف برنامج تنمية القدرات البشرية

٣- يهدف برنامج تنمية القدرات البشرية إلى تحسين مخرجات منظومة التعليم والتدريب في جميع مراحلها من التعليم المبكر وحتى التعليم والتدريب المستمر مدى الحياة للوصول إلى المستويات العالمية، من خلال برامج تعليم وتأهيل وتدريب تواكب مستجدات العصر ومتطلباته وتتوائم مع احتياجات التنمية وسوق العمل المحلي والعالمي المتسارعة والمتجددة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بالشراكة بين جميع الجهات ذات العلاقة محلياً ودولياً. 

تطوير جميع مكونات منظومة التعليم والتدريب

 يسهم البرنامج في بما فيها المعلمين والمدربين وأعضاء هيئة التدريس والحوكمة وأنظمة التقويم والجودة والمناهج والمسارات التعليمية والمهنية والبيئة التعليمية والتدريبية لكافّة مراحل التعليم والتدريب لتنسجم مع التوجهات الحديثة والمبتكرة في مجالات التعليم والتدريب.

تحقيق التنمية المستدامة وسياسات ونظم تعليمية وتدريبية

 كما سيقوم البرنامج منطلقاً من الأسس الإسلامية والتربوية والاجتماعية والمهنية باستحداث سياسات ونظم تعليمية وتدريبية جديدة تعزز من كفاءة الرأسمال البشري بما يتوافق ورؤية المملكة 2030 وبما يحقق الشمولية والجودة والمرونة وخدمة كافة شرائح المجتمع تعزيزاً لريادة المملكة إقليمياً وتنافسيتها دولياً.

تحقيق التنمية المستدامة وكل هذه الأهداف تحت الهدف الأكبر لخادم الحرمين الملك سلمان ابن عبد العزيز حيث قال أن  هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً و رائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك. 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.