تربية الأبناء بالدعاء بقلم الدكتورة عائشة جاويش
د/عائشة جاويش تكتب
(تربية الأبناء بالدعاء)”ربي إبنك بالدعاء”
(((((قم بتربية أبناءك لله دون النظر الي النتائج)))))
لا تراقبوا أبناءكم :::::بل علموهم مراقبة الله عزوجل
لا تزرعوا في أبناءكم الخوف منكم أو من البشر:::::::بل علموهم الخوف من الله عزوجل
لا تأنبوا أبناءكم علي الخطأ:::::::بل علموهم تقوي الله عزوجل
لا تقللوا من قدرات أبنائكم :::::::بل علموهم اليقين بالله عزوجل
لا تعلقوا علي أخطاءهم:::::::::: بل علموهم كيفية التعلم من الاخطاء والعمل علي تفاديها
لا تنظروا الي عيوبهم:::::::بر ركزوا علي مميزاتهم
لا تحاسبوهم علي كل صغيرة::::::::بل علموهم التفكير قبل الفعل
لا توجهوا اليهم الاتهامات:::::::بل علموهم حل المشكلات
لا تعاقبوهم كثيرا:::::::بل علموهم الفرق بين الصواب والخطأ
لا تقيدوهم بالاوامرالكثيرة:::::::بل اهتموا ببناء شخصيتهم بالحب
قال الله تعالي
“وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا”
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
“كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”
عزيزتي الام الدعاء هو الشئ الذي يصنع المعجزات لابناءك ويعطيكي القدرة علي تحملهم ويرزقك الله الاسباب التي تساعدك علي النجاح معهم بسبب الدعاء وسنعرض سويا بعض النماذج التي كان الدعاء سببا في تغير حياة أبناءهم لاكثر مما كانوا يتمنوا الدعاء،أن ندعو الله عزوجل أن يعيننا علي تربية أبناءنا ويهئ لنا الاسباب لكي نحقق ذلك فرب الاسباب ومسبب الاسباب هو من يسخر لك كل من حولك لكي تنجح في مشروعك،وهناك العديد من القصص والامثلة الواقعية في ذلك منهم:
“قصة وقد صرت إمام الحرمين الشريفين بدعوة أمي عند غضبها”
امام الحرمين الشريفين عندما قاموا بإستضافته في أحد اللقاءات التليفزيونيه وسألوه كيف أصبح إماما للحرمين الشريفين،فقال قد أصبحت إماما بدعوة أمي عندي غضبها ،فتعجب المذيع لما قاله امام الحرمين الشريفين وسأله كيف ذلك ،فقال له وأنا كنت طفل صغير كنت كثير الحركة كثير اللعب ،وقد كانت أمي تعمل لاعداد وليمة لثلاثون فردا وبعدما انتهمت من الاعداد والتجهيز وقامت بوضع جميع الاطعمة علي الارض وأنا كنت ألعب تحت منزلنا فذهبت الي البيت بأكياس مليئة بالرمل وذهبت مسرعا وأنا أجري في منزلنا وقعت مني أكياس الرمل علي الطعام فقالت أمي وهي في قمة غضبها وشدة غيظها \
((إذهب!!!جعلك الله إماما للحرمين الشريفين)))وقد استجيبت دعوة أمي لحظة غضبها،وايضا من القصص الاكثر من رائعة التي ضربت بها المثل في تحقيق النجاح التربوي الباهر بسبب الدعاء
“قصة لا أريد فتاة”
كان لي قريبة في عائلتي عندما تزوجت حديثا لم تكن تريد أن يرزقها الله بطفلة بنت وكانت تخاف كثيرا من تربية البنات بسبب نموذج شاهدته من البنات أن البنت تصبح غير سوية عندما تكبر وكان هذا الاعتقاد مترسخ في ذهنها بشكل كبير وكان يزيد خوفها كثيرا عندما علمت أنها في الاشهر الاوائل من حملها في طفلها الاول وكانت خائفة بشدة أن تكون بنت وعندما علمت أنها حامل في بنت هنا كانت الصدمة الشديدة بالنسبة لها وشعرت أن الدنيا ضاقت بها وبدأت تسير في الاتجاه الذي ترفضه بشده ثم جلست مع نفسها تفكر وتدعوا الله عزوجل بدعاء أم السيدة مريم رضي الله عنها وقالت منذ أن علمت أنها فتاة قلت في نفسي بدلا من أن أستسلم للحزن والبكاء والصدمة والاحباط سأظل أدعوا الله عزوجل في كل سجدة أسجدها بدعاء أم السيدة مريم رضي الله عنها وأرضاها “ربي إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم” “ربي إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم” وهنا كان وعد الله عزوجل “فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا”تقول الام هذه الفتاة كانت ذكية جدا وأذكي طفلة في أبناءها وهي الوحيدة التي حفظت كتاب الله عزوجل بحفص وبدأت تأخذه بالقراءات العشر،ودخلت جامعتين منهم كلية الدراسات الاسلامية والعربية وكلية الدراسات الانسانية وأخذت إجازة في الفقه والعقيدة والتوحيد وحصلت علي الماجيستير والدكتوراه وقد سبقت قريناتها لمن هم في سنها
“قصة طفل تغير دمه بدعوة أمه”
تقول أحد الامهات كان لي طفل كثير الحركة،كان لا يجلس في مكان هادئا أبدا،وإذا ذهب الي اي مكان يقوم بجعله خرابة ففي يوم من الايام أغضبني كثيرا كثيرا ومن شدة غضبي دعوت عليه وقلت له “روح ربنا يحرق دمك”وللاسف استجيبت الدعوة وقد أصيب الطفل بفيرس c وكانت حالته خطرة وقد حجزت الام بالطفل في المشفي وقال لها الاطباء لن ينجوا ابنك الا اذا تم تغيير دمه بالكامل من خلال أجهزة الدم وبالفعل بعد معاناة شديدة وخطر داهم كان يلاحق الطفل في كل وقت تم تغيير دمه بالكامل ،وتصف الام وتقول قد عشت أمر اللحظات في حياتي بسبب دعوتي علي إبني وأنا من عانيت به وتقطع قلبي لأجله وأن دعوتي فعلا قد أستجيبت وتم حرق دمه بدليل أنه لن يتم إزالة الخطر الا بعد تغيير دمه وأن دمه القديم فسد وحرق ،فلا تدعو علي أبنائكم وأدعوا لهم بدلا من أن تدعوا عليهم أدعوا لهم أن يهديهم الله وأن يعينكم علي تربيتهم وأن ينبتهم نباتا حسنا ،وأن يجعلهم من البارين بكم ،وأن يجعلهم من الصالحين المصلحين المهتدين في كل وقت وحين ،فأعيدوا النظر في دعواتكم لابناءكم لاننا لا نعلم أي وقت ترفع فيه الدعوة الي الله عزوجل كما دعوناها وتتحقق ولا توجد بينها وبين الله حجاب،فاللهم أهدي الابناء والبنات ،فلا تستهينوا أبدا بالدعاء وابذلوا جهدكم في أن تدعوا لهم بالهداية عندما يغضبوكم أو يضايقوكم ،لاننا لا نستطيع أن نهدي من نريد ولكننا نستطيع أن ندعوا لهم لكي يكونوا أفضل مما نريد حقا وفعلا وصدقا وقولا
من كتاب فنون التعامل مع الابناء
د/عائشة جاويش