“تركتُ همي عند ربي”

أتدرون يا بناتي..

أتدرون يا بناتى..

بعد أن قطعت شوطاً أكبر فى الحياه،
ودخلت أعوام النضج.. اكتشفت أنني لا
أرغب في الخلافات او المشاحنات
أو الخيبات.. أو الضغوط من أي نوع!!

اكتشفت أنى لا أبحث إلا عن صحه جيده
و راحة بال، احب اي مجلس راقي استقي
منه فائده ومتعه.. احب ان أكون بصحبة
ناس قلوبهم بيضاء صافيه، يعرفون معنى
الحب في الله … أريد أن أكون مع من يرون
أن الحياه جميله… وبصحبتي هي أجمل واصفي.. 

أيقنت أنني لا أهتم بكلام كل الناس عنّي، ولكن

أهتم بأهل الفضل والحكمه؛ الذين يدافعون عني في غيبتي، ويعذروني في تغيبي.. 

أيقنت اني بدون أخلاقي وعبادتي لا اساوي 
 شيء في كل مكان وزمان..مهما علا شأني.. 

أيقنت أن التغافل والتغاضي؛ أساس الراحه والعلاقات الناجحه.. 

وايقنت ان ما اختاره الله لي.. هو الافضل
والاكرم لي.. ولازلت احسن الظن بربي
وانتظر منه الكثير ..

أدركت أن الحياه مهما طالت.. قصيره 
ولا تستحق التناحر والتشاحن والخصام 

ولا فائده من التمسك بالغضب تجاه أشياء 

قديمه أوجعتني.. خذلتني.. فتركت همي عند  ربي هو العالم بالصدور وما تُخفي.. 

وعلمت أن ربي يريد أن ينظر إلى قلبي، فلا يرى ذرة حقد او غل أو غضب ..فسكنت وتسامحت،  واستودعت الله حقوقي.. إن شاء ردها إلى وإن شاء يعفو وفي الحالتين لن يظلمني وهو معوض مُخلف وذلك وعد حق.. 

“إذا جاءك المهموم.. أنصت له،
وإذا جاءك المعتذر.. اصفح عنه،
وإذا جاءك المحتاج.. أنفق،
فليس المطلوب أن يكون في جيبك
مصحفًا، المهم أن يكون في أخلاقك آيه” 

“واخرجني منها بالستر وحُسن، الذِكر، وأنت راضٍ عني” 🌷

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.