ترميم قلبك ضروره .. حصّنيه بالرحمة لابالقسوة وبالحدود لا بالجدران

 

ترميم قلبك .. من المتفق عليه أن غالبية القلوب عرضة للإنكسار، ولكن هل كل القلوب التى تعرضت لهذا الشئ المؤلم هل من الممكن ترميمها ؟!

بقلم: جيهان ايوب

هناك فرق بين أن تُغلقي قلبك لحمايته، وبين أن تُرمّميه ليحيا من جديد دون أن يُؤذى، سنقترب من فكرة ترميم القلب وتحصينه دون أن نجعله قاسيا ، يجب ان نؤمن ان القوب الرقيقة ليست ضعيفة، لكنها قلوب انهكها.

 

احتياجات القلوب

الخذلان، أو الفقد، أو الإنهاك العاطفي المتكرر، فتلجأ إلي في وضع الاقفال على علي أبوابها… ليس لأنها لم تعد صالحة للحب، بل لأنها لم تعد تعرف كيف تُفتح تلك الأبواب دون أن تتألم.

 

اقرأ ايضا: فوائد اليود وكيف تحصلين عليه ومتى تمتنعين عنه “كبسولة فيتامين”

ترميم القلب لا يعني تجاهل الألم، بل الاعتراف به بلطف، هو أن تلمسي جراح قلبك وتهمسي أنا هنا. ما زلت قادرة على الحياة، ولو بخطى أبطأ، القلوب تُرمم حين نتوقف عن جلدها، عن مطالبتها بالتحمّل المستمر، وعن اتهامها بالضعف.


هي لا تحتاج إلى لوم، بل إلى استراحة، إلى يد تُمسك بها من الداخل وتمنحها وقتًا كي تسترد نبضها، لكن الترميم وحده لا يكفي، لا بد من التحصين.

كيف تحمي قلبك

تحصين القلب لا يعني إغلاقه، بل بناء وعي يميّز من يستحق الدخول، ومن يَعبُر حدودك دون إذن، من يضيف لك نورًا، ومن يستهلك طاقتك.

 

القلوب القوية ليست تلك التي لا تنكسر، بل التي تعرف متى تتوقف، ومتى تعود، ومتى تضع حدودًا هادئة لا تُعلن الحرب، لكنها تُعلن الاحترام.

الرحمة مع القلب لا تقل أهمية عن الرحمة مع الآخرين، فلا تكوني أنتِ من يؤذيه بالمبالغة في الإنكار، أو بالتساهل مع من يكرر الأذى.

احمي قلبك بالصدق، لا بالخوف، بالوضوح، لا بالصمت، بالنية الصافية، لا بالتردد.


وضعي حدودًا مرئية وغير مرئية، تُخبر الجميع أن القلب ليس باباً مفتوحاً … بل حديقة يُسمح بدخولها لمن يُحسن الرعاية فقط.

وتذكري دائما أن قلبك قابل للترميم دائمًا… فقط إن قررتِ أن تحنو عليه كما كنتي تفعلين مع الجميع من قبله.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.