ترنيمة أتون العظمى. قصيدة لدكتور/ أحمد عرفات

مقدمة
========================
كانت أصوات الفجر هنا
تطفىء ما بقى من النجمات
فاعتدل العراب قليلاً
و تدلت من فمه الكلمات
فتبدت فى الأفق الرؤيا
و استيقظ سحر المخلوقات
========================
الرواية الثانية
=====================
( من ترنيمة آتون العظمى )
—————————————
( تبقى في قلبي
ولا أحد آخر يعرفك
إلا إبنك “نفر خبرو رع – أون رع”
الذي علمته جوهرك وقدرتك
تخلق العالم بإشارة منك مثلما خلقته
وعندما تشرق يعيشون
وعندما تختفي يموتون
إنك أنت عمر الحياة وتعيش الناس منك
وتستمتع الأعين بجمالك حتى تغرب )
—————————————-
—————————————-
– آت إليك من جوف الدنس
كنتُ التراب و كنتُ ماء
و كنتُ خبزاً قد يبس
كلى دنس ..
عينى و قلبى و اليدين
مِلكٌ لإيقاع الخرس
كنت المسبح بالظنون
كنت المسافر للهوس
كنت المساوم فى الضياء
حتى حرمت من القبس
كلى دنس ..
كحقيقةٍ لا تلتمس
غادرت كالنهر السجين
لأصب فى بحر الحرس
خذنى من الغور العميق
فلقد تعبت من الدنس
————————————–
– أقبل إلىّْ .. و لا تخف
يا خافت الرؤيا
يا من تجيد الهمس
أقبل و لملم ما تساقط
من بقايا الأمس
انتظرت عيناك طويلاً
و ظلامك قد طال قليلاً
ما زلت تعاند نفس النفس
ما زال لديك من الأوهام
ما يملأ كأساً بعد الكأس
و ضميرك تملأه الأدران
و الجسد تفشى فيه اليأس
قد خفت من النور زماناً
و سكنت وحيداً قلب الرمس
تتنادى فيك رياح التيه
و تلوث روحك عند اللمس
فى مجرى نهرك تيارٌ
لا يعرف كيف يكون العكس
يأخذك لأرضٍ لا تنجو
مما ترسله رياح البؤس
أقبل إلى .. بلا ذنوبٍ
فاليوم تحس ..
قد آن لقلبك أن يصحو
قد صار لديك أصابعَ خمس
فابسط كفيك و خذ عهديك
النور و دفء شروق الشمس
————————————-
————————————-
– الاسم الملكي: نفر خـپـرو رع، ون رع
– الاسم الأصلي: أمن حتپ، نتجر حقا وَست (ومعناه : رضا أمون إله وسيد طيبة)
– الإسم العقائدى : إخناتون .. الروح الحية للإله أتون.

تحرير /سماح فرج

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.