تعرف على أول لفظ خارج في السينما المصرية

متابعة/ حسام الأطير 

إعتاد الجمهور على خروج بعض الألفاظ والشتائم في الأفلام في الآونة الأخيرة.

لكن قديما كان هذا الأمر غير معتاد وغير مقبول 

حتى وإن صدر ذلك في مشهد أو في فيلم كانت الرقابة تقوم بحذفه على الفور أو بإستخدام بعض الحيل في المونتاج كقطع الصوت .

ولكن تعالوا بنا نتعرف على قصة  أول شتيمة  وأول لفظ خارج في السينما المصرية:

أول شتيمة في السينما

ففي أحد المشاهد  في رائعة إحسان عبدالقدوس “الخيط الرفيع” وفي ظل ثورة غضب منى “فاتن حمامة” خرج منها لفظ “ابن الكلب”.

ولم يكن اللفظ  مكتوب في حوار الفيلم ولكنه خرج تلقائيا من فاتن حمامة من شدة إندماجها مع إنفعال الشخصية.

لكن المخرج “بركات” وجد أن اللفظ مناسب جدا لحالة الغضب في  الشخصية في تلك  اللحظة وضمه ضمن حوار الفيلم.

الهجوم على فاتن حمامة 

تم عرض  الفيلم بالسينما  وقامت الدنيا كلها على فاتن حمامة بسبب  هذا اللفظ الجديد على مسامع جمهور السينما .

والغير معتاد من سيدة الشاشة العربية ووسنت الأقلام الصحفية بشكل يومي ضدها وتفرغ عدد من الكتاب  للهجوم عليها يوميا .

وتم إتهامها بأنها صاحبةأول شتيمة ولفظ خارج   في تاريخ السينما المصرية وأنها بذلك قد فتحت الباب للشتائم  في السينما.

وطالب العديد من الكتاب والنقاد ، بضرورة  إتخاذ موقف حازم تجاه هذه  الألفاظ حفاظا على مسامع الجمهور وخاصة الأطفال.

 وكانت فاتن حمامة بذكائها المعتاد ملتزمة الصمت إلى أن هدأت العاصفة.

برغم أنها لم تسلم من آثار هذه الواقعة  حيث كانت مع كل شتيمة جديدة تسمح بها الرقابة في الافلام.

يتم توجيه أصابع الإتهام لها بأنها هي من فتحت الباب للشتائم في السينما المصرية.

وتقول الفنانة سميرة عبدالعزيز  صديقة الفنانة الراحلة فاتن حمامة  أنها ظلت حزينة لفترة طويلة على هذا  اللفظ .

ومن الهجوم الذي لم يتوقف حتى بعد مرور سنوات على الفيلم مع وصمها بأنها صاحبة اول شتيمة تقال في السينما.

الفنان عبدالمنعم إبراهيم 

ولكن الحقيقة أن فاتن حمامة لم تكن  هى صاحبة أول شتيمة في السينما المصرية كما يعرف الجميع .

فقد  سبقها  الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم عام  1964 في فيلم  “بين القصرين” .

في المشهد الذي رأى فيه والده  يرقص فصرخ وقال “يا ابن الكلب يا بابا ” 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.