تعرف على :رائدات مهنة التصوير المصورة الفلسطينية “كريمة عبود “
تعرف على :رائدات مهنة التصوير المصورة الفلسطينية “كريمة عبود ”
انتصار محمد حسين
تتميز فلسطين بالعديد من المميزات منها المناظر الطبيعية الخلابة من أشجار وشواطئ والأماكن الدينية
وغيرها من المميزات المعروفة بها، بالإضافة إلى أبنائها المميزين الذين استطاعوا بعبقريتهم واجتهادهم
أن يرفعوا علم فلسطين بين الدول في مختلف أنحاء العالم، منهم كريمة عبود، المصورة الفلسطينية الشهيرة
والتي تعتبر من رائدات التصوير الفوغرافى وواحدة
من أوائل النساء العرب اللائى احترفن مهنة التصوير، وفى هذا التقرير، نستعرض أهم المعلومات عنها.
نشأتها
كريمة أسعد عبود والمعروفة بـ”كريمة عبود” فى عام 1896 فى مدينة الناصرة، من عائلة لها جذور لبنانية نزحت إلى الناصرة فى منتصف القرن الـ 19
، وبدأت كريمة في ممارسة التصوير الفوتوغرافى عام 1913، بعد أن شجعها والدها وأهداها آلة تصوير.
اول استوديو
وقامت كريمة بافتتاح أول استدويو لتصوير النساء فى بيت لحم وبعدها طورت من عملها وافتتحت مشغل لتلوين الصور وتعديلها،
وكانت تصاحب والدها الكاهن خلال تنقله بين فلسطين وبلاد الشام لتلتقط صور فوتوغرافية للطبيعة والأماكن المميزة.
ويعتبر تصوير كريمة المميز أصدر لها بطاقات بريدية باسمها مزينة بصور التقطتها بنفسها لمدن الناصرة
وبيت لحم والقدس، وكانت تحرص كريمة على تحضير ورق الصور من مصر وتحمضها في معملها الخاص.
حياتها الخاصة
عرف أن كريمة لم تتزوج وكانت عزباء طوال حياتها حيث عاشت مع أختها مثيل عبود، وتوفت عام 1940.
واكتشف الباحث أحمد مروات من مدينة الناصرة صورها وكشف عنها، حيث عثر على أكثر من 1000 صورة التقطتها
مع النيجاتيف والوثائق التى تكشف تاريخها وسيرتها، وكانت صور كريمة
أغلبها عن نساء وأطفال وعائلات فلسطينية بالإضافة إلى مناظر طبيعية ومشاهد للمدن والقرى الفلسطينية.
“صورة غير مكتملة”
وصدر عن كريمة فيلمً وثائقي باسم “صورة غير مكتملة” ولكن الباحث “أحمد مروات” ،
أشار إلى إن الفيلم يحمل العديد من المغالطات حتى إنه عرض صورًا فوتوغرافية
لا تمت لها بصلة، وتكريماً للمصورة الفلسطينية أطلقت دار الكلمة الجامعية للفنون
والثقافة في بيت لحم جائزة للتصوير الفوتوغرافي باسم كريمة عبود وذلك في عام 2016.