تعرف علي بعض العوامل التي تصب في مصلحة توخيل أمام سيميوني

 

يلتقي المدير الفني الألماني توماس توخيل، المدرب الجديد لنادي تشيلسي الإنجليزي، في أول مشواره الأوروبي مع البلوز،

بفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

 

ويسعى تشيلسي للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب أرينا ناسيونالا في مدينة بوخاريست الرومانية، الذي سيستضيف اللقاء

بدلاً من ملعب الروخي بلانكوس، واندا ميتروبوليتانو، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد ” كوفيد -19″.

 

وتوجد عدة عوامل تجعل توخيل يملك القدرة على التفوق ضد سيميوني في معركة كروية شرسة مدتها 180 دقيقة، لن تكون أي منها في مدريد، 90 في رومانيا ومثلها في لندن.

 

المدرب الألماني أصبح يملك خبرة أوروبية لا بأس بها، بعدما نجح في الوصول للمشهد الختامي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي،

حيث بلغ المباراة النهائية للمسابقة في الموسم الماضي قبل أن يخسر من بايرن ميونخ.

 

توخيل كان مدرباً مميزاً لباريس لكنه فقد قدرته على التعامل مع غرفة ملابس الفريق الثري المدججة بالنجوم، لذلك قررت الإدارة التضحية به وانتداب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو.

 

صحيح أن سيميوني يملك خبرة أوروبية تفوق تلك التي يملكها توخيل، فالأرجنتيني خاض النهائي أكثر من مرة،

لكن عوامل أخرى تتحكم في هذه المواجهة بين المدربين، وتجعل نقطة الخبرة تميل كبقية العناصر في اتجاه المدرب الألماني.

 

ويمكن اعتبار كون المباراة لن تقام في الواندا، نقطة في صالح توخيل الذي سيلعب ضد فريقه لن يخوض أي من المباراتين في ميدانه،

بالطبع يفقد أي فريق جزءً من قوته خارج الديار، حتى لو كنا في زمن يغيب فيه الجمهور عن المدرجات بسبب انتشار وباء كوفيد -19.

 

 عوامل نفسية

 

من ضمن العوامل، الحافز النفسي لتوخيل، المدرب الألماني يريد المضي قدماً في المسابقة الأوروبية والذهاب بعيداً حتى لو كان ذلك على حساب الروخي بلانكوس

لكي يثبت لإدارة باريس أنها كانت على خطأ عندما قررت فسخ ارتباطها به في منتصف الموسم الجاري.

 

حافز نفسي كبير، سينقله المدرب للاعبيه، خاصةً أنه يملك علاقة جيدة مع كل أفراد الفريق تقريباً في أشهره الأولى في لندن، وشاهدنا كيف تحسن الفريق معه منذ جلوسه على مقعد المدرب

خلفاًلسابقه الذي غرق معه البلوز في دوامة النتائج السلبية، فرانك لامبارد، توخيل عزز استقرار البلوز وانعكس ذلك على أداء الفريق ونتائجه، ما جعله يحقق النتائج المرجوة في الآونة الأخيرة.

 

وقد يساعد توخيل في سعيه، الغيابات العديدة في صفوف سيميوني خلال اللقاء، ما يجعل المدرب الأرجنتيني يفقد أبرز أسلحته في مختلف الخطوط، أتليتي سيميوني

سيكون منقوصاً من خدمات قلب الدفاع المميز خوسيه خيمينيز الذي تعرض للإصابة مؤخراً، بجانب البلجيكي كاراسكو، سيمي فيرساليكو، والموقوف كيران تريبيير، والمصاب بفيروس كورونا، هيكتور هيريرا.

 

اختلاف الأولويات

 

يدرك توخيل أنه لا يمكنه المنافسة على لقب البريميرليج هذا الموسم بأي حال من الأحوال، ما يعني وجود مجال للخطأ في مباريات الدوري المحلي،

الأمر ذاته لن يكون مقبولاً في دوري الأبطال نظراً لأن المسابقة وصلت للمراحل الاقصائية، الخسارة في مباراة تعني قرب نهاية المشوار.

 

في الجهة المقابلة، يركز سيميوني أكثر على مسابقة الدوري لتحقيق اللقب، بعد تقديم موسماً جيداً “حتى الآن”، وفريق مثل أتلتيكو مدريد لا يمكنه القتال على أكثر من جبهة، هكذا تقول المعطيات،

بالتالي فكرة التركيز على الليجا ومحاولة تفادي التعثر نظراً لضغط ريال مدريد الوصيف، ومناوشات برشلونة البعيدة، تجعل المسابقة المحلية الهوس الأكبر لسيميوني في الوقت الحالي وليس دوري الأبطال.

 

سيميوني مدرب كبير ويدرك تماماً أنه لا يمكن أن يضع البطولتين في نفس المكيال، وبنفس المعايير تكون مباراة الغد أكثر أهمية لتوخيل عن دييجو،

الذي لا يمانع الخروج من دور مبكر من المسابقة، طالما أنه سيواصل بنجاح مشواره نحو لقب الليجا.

 

كما يمكن لتوخيل أن يستغل حالة الهزة النفسية للاعبي أتلتيكو مدريد والتي حدثت للفريق مؤخراً على يد ليفانتي،

بعدما بدأت الشكوك تدخل نفوس اللاعبين الذين كانوا يروا في أنفسهم أنه الفريق الذي لا يقهر، والذي ظل بدون خسارة محلية لوقت طويل للغاية.

كتب:مجدي درويش.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.