تعرف علي حقيقة شراء “العروسة والحصان” في المولد النبوي بمحافظات مصر

كتب /مصطفي حشاد

يرتبط احتفال المصريين بالمولد النبوى الشريف بشراء الحلوى مع إطلالة ربيع الأول من كل عام، حيث تمتلىء شوارع المحروسة ومحافظتها بـ“حلوى المولد النبوي الشريف”، بمختلف الأنواع والألوان، تأتي في مقدمتها “العروسة”، أيقونة التراث الشعبي التي تربعت في قلوب الأقصريين، بمختلف ألوانها الجميلة، وإذا كانت “العروسة” رفيقة الفتيات، فإن الحصان هو مبتغى الأطفال من الذكور وحيازته تمثل فرحة الأطفال الحقيقية بالمولد.


حيث تعد عروسة المولد” إحدى أقدم العادات المصرية، فمنذ العصر الفاطمي وحتى الآن “عروسة المولد” هي صفة الاحتفال بالمولد النبوي المميزة، فما إن يقترب موعد الاحتفال بمولد الحبيب المصطفى، حتى تجد المحال التجارية تتزين بأبهى أنواع العرائس والحلوى، و كذا المدائن قد افترشتها الشوادر لبيع حلوى المولد.

ويتم شراء “العروسة والحصان” كهداية أساسية للصغار في المولد النبوي، فيهدي إلى الولد حصانًا وإلي البنت عروسة مصنوعين من السكر، وكان ينتظرهم الأطفال من العام إلى العام إلا أنه بدأ التخلي تدريجيًا عن هذه الهدية في ظل سيطرة حلوى المولد على هذه المناسبة.

وفي ورش صغيرة تصب الحلوى السائلة المصنوعة من السكر في قوالب خشبية لمجسمات الحصان والعروسة، حيث ينقسم القالب إلى قسمين هما وجه وظهر المجسمو، من ثم توضع القوالب بعد صبها في ماء بارد حتى يتجمد السكر ولا يلتصق بالقالب الخشبي، ويتم فك القالب فيما بعد وجمع الجزئين ليكون الحصان أو العروسة جاهزين للتزيين، أما مكوناتها فهي من السكر والملح والليمون، ومرحلة التزيين وهي الأخيرة في صنع حصان وعروسة المول،د فتتم باستخدام أوراق ملونة وألوان طبيعية.

ويقول المؤرخون إن السبب في ظهور العروسة والحصان باحتفالات المولد النبوي في مصر، أنه في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى مُنع الزواج بأمر الخليفة إلا في ذكرى المولد النبوي، وكان الحصان والعروسة من علامات الاحتفال بقرب موسم الزواج وأول الهدايا التي يقدمها العريس إلى عروسه.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.