تفاصيل حلقة برنامج “تياترو” للدكتورة إيمان نبيل القصبي علي التليفزيون المصري (1)
كتب: إبراهيم خضر
في حلقة جديدة من برنامج “تياترو” والذي يذاع عبر القناة الثانية المصرية، إستضافت الدكتورة إيمان نبيل القصبي الفنان ناصر عبد الحكيم، وبدأت الحلقة بأن المسرح هو أبو الفنون لأنه يحمل باقة من الفنون المختلفة، وفي كل حلقة من حلقات برنامج تياترو تستضيف أحد نجوم المسرح في مصر والفنانين، ودرس ناصر عبد الحكيم في معهد الفنون المسرحية وحصل بعد ذلك علي الماجستير.
بدأت الحلقة بالحديث عن دور الصحافة المكتوبة بالمسرح، وأمتزاجها بالعرض المسرحي لأن المسرح بلا جمهور مأساة، وجمهور بلا مسرح خيبة أمل، وثمة الكثير من تلك العبارات التي توضح علاقة المسرح بالجمهور تم اطلاقها في مراحل مختلفة من حياة المسرح وفي مختلف المراحل الفنية والإنسانية والسياسية، وفي كل الحالات كانت النتائج تخلص إلى ان دور الإعلام محوري في تنشيط الحركة المسرحية وتقديم المسرح كإحدى وسائل التغيير باتجاه تعميق المفهوم الاجتماعي المسرح وحضوره عربياً وثمة نماذج يمكننا الأخذ بها والتي تعتمد بالدرجة الأولى على مشاهد متابع لحركة المسرح التي يقدمها فنان مسرحي مختص، وأشار الفنان المسرحي الفرنسي بيتر بروك إلى «أن أهم ما يجعله يعتقد أنه نجح هو اهتمام وسائل الإعلام بما يقدم سلباً ام إيجاباً لأنها في كلا الحالين ستجعل المشاهد يقبل على متابعة المسرح وفي رأسه أسئلة كبيرة».
ولعبت وسائل الإعلام دوراً تفاوتت أهميته من مكان إلى آخر في التعاطي مع المؤسسة المسرحية العربية، وقد غلب على هذا الدور الجانب الانطباعي بالدرجة الأولى، وإذا كان يعول على الإعلام أن يكون محفزاً على متابعة الجمهور للعرض المسرحي فإن الجانب الإعلامي في هذا الأمر كان واضحاً وجلياً في التعاطي مع العملية المسرحية. ويمكن أن نوجز العلاقة التي تربط بين المسرح ووسائل الإعلام وتأثيرها على الجمهور.
العملية المسرحية أساساً غير واضحة وغير متكاملة ووجود كتّاب مسرح هو ضرب من ضروب الرفاهية ولكن أمام الإصرار ولد المسرح وولدت معه مشاكله وامتيازات العمل به ومع تطور مفهوم التلفزيون صار المسرح بوابة للعمل في التلفزيون بشكل أو بآخر ، وأمام انسحاب النجوم بسبب ضعف العائد المادي للمسرح خسر المسرح ركنا هاماً من أركان انتشاره عند المشاهدين، وبالتالي عند الإعلاميين، وهنا نجد اختلافاً عما يحدث في الدول الغربية فالممثل النجم من خلال المسرح لا يمكن أن يترك المسرح أمام أي إغراء آخر، وبالتالي فإن لهذا الأمر وقعاً حسناً لدى الجمهور ولدى وسائل الإعلام والمشاهد سيقبل على العرض المسرحي كي يدعمه بسعر التذكرة وبحضوره.