تفاصيل وإعترافات مفجعة للمتهمين بإبتزاز الطالبة هايدي ضحية الإبتزاز الإليكتروني

تفاصيل وإعترافات مفجعة للمتهمين بإبتزاز الطالبة هايدي ضحية الإبتزاز الإليكتروني

 

 

 

كتبت : تقى عصام محمود

في عصرنا الحالي أصبح الإبتزاز من الجرائم المعاصرة التي شغلت حيزًا كبيرًا من القضايا اليومية، و الجدير بالذكر إنها تتزايد يومًا بعد يوم ، و بالرغم من العقوبات الشديدة التي ينالها المبتذون إلا إنها لم تنتهِ، بالإضافة إلى واقعة الطالبة بسنت التي تعرضت للإبتزاز و فقدت حياتها هروبًا من الضغوط والإبتزاز الذي تعرضت له، و اليوم الطفلة هايدي ضحية جديدة من ضحايا جرائم الإبتزاز .

 

الطفلة هايدي شحته التي لم تتجاوز الـ15 عام بصان الحجر، في محافظة الشرقية، قامت سيدة و ابنتها، بإرسال صور خاصة لها إلى شابين من جيرانها وقاما بنشر الصور على مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”.

 حاولت هايدي بشتى الطرق إنقاذ الموقف بالترجي إلى جارتها بحذفها وعدم فضحها إلا أنها رفضت، فقامت بإنهاء تلك المشكلة بطريقتها فتناولت قرصًا سامًا من حبة غلا ، و غابت الفتاة عن الوعي و حاولت عائلتها إنقاذها، و توجهوا بها إلى مستشفى أولاد صقر المركزي وهي جثة هامدة،و لكن هناك تبين سوء حالة الفتاة قبل أن تلقى حتفها في غضون ساعات جراء ما تناولته.

 

و أضافت منى إنه مع نشوب الخلافات عمدت ابنة الجيران إلى تسريب تلك الصور لاثنين من الشباب في منطقة صان الحجر بالشرقية، و كان بحوزتهما الصور وبدأوا في التهديد مقابل الحصول على مبلغ 2000 جنيه نظير حذف الصور.

 

و أستكملت الأم حديثها قائلة : “عندما رفضنا قالوا لدينا شروط ألا تذهب هايدي إلى المدرسة ولا الدروس، وأن نعتذر أمام الجيران ونقبل رأسها، وبالفعل تأسفنا للأم وقبلنا رأسها أنا وبناتي الثلاث” ، مؤكدةً أنها أستجابت لطلباتهم ومنعت ابنتها المنتحرة من الذهاب إلى المدرسة، كما أن سبب قيامها بذلك هو أنهم يعيشون في قرية، ولو نشرت صور ابنتها فستكون فضيحة”.

 

و أضاف شحتة عبد الفتاح، والد الطالبة هايدي: “ماتت عشان خايفة مني وبقالنا تلات شهور بنحاول نحل المشكلة” ، حيث أشار إلى أنه حاول على مدار 3 شهور أن يحل مشكلة تعرض ابنته للإبتزاز من قبل عدد من شباب القرية، الذين إستغلوا صورًا لها تم إرسالها لهم من أصدقائها”، مضيفًا “فضلت أروح لناس عشان نحل الأزمة والشباب تعهدوا أن الموضوع ينتهي، لتعود الأزمة مرة أخرى بعدما تم توزيع تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي” .

 

وتابع والد هايدي: “مستحملتش راحت إنتحرت عشان خايفة، بنتي وهي رايحة الامتحان سمعت بنت بتقولها لو منك أنتحر”، لتقدم على الإنتحار نظرًا لصعوبة مواجهة والدها عقب عودته من عمله.

 

ألقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أولاد صقر بمحافظة الشرقية القبض على ربة منزل وابنتها، وقررت النيابة العامة برئاسة المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بإحالة خمسة متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات؛ لإتهامهم بتهديد المجني عليها الطفلة هايدي، وإفشائهم صورًا خادشة لها و إعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة، وعلى المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.

 

أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهمين من شهادة ثمانية شهود، منهم والدا الطفلة المجني عليها، وشقيقتها، وبعض أقاربها، وصديقة لها، والذين توصلت التحقيقات معهم إلى نشوب خلاف بين والدة الطفلة المتوفاة و جارتها ،و أرسلت صور للطفلة المنتحرة لشابين و هددا والدتها بنشرها لإجبارها على الإعتذار لها فإمتثلت لها، ثم فوجئ أهل المجني عليها بإنتشار تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ولما علمت المتوفاة بذلك أقدمت على قتل نفسها، و أقامت النيابة العامة الدليل كذلك من إقرارات أربعة من المتهمين، وما إنتهى إليه تقرير قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية بفحص هواتفهم.
 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.