تفسير نص:على درجات الهيكل (لجبران خليل جبران) تفسير:بيمن خليل

تفسير نص:على درجات الهيكل
(لجبران خليل جبران)
تفسير:بيمن خليل
نص جبران:
رأيت في مساء الأمس امرأة جالسة على درجات الهيكل .
وكان جالساً معها رجلان ، واحد عن يمينها والآخر عن يسارها ينظران إليها .
وقد لاحظت متعجباً أن وجنتها اليمنى كانت شاحبة وأن وجنتها اليسرى كانت موردة .
التفسير:
قال جبران:رأيت مساء الأمس امرأة جالسة على درجات الهيكل.
يقصد بدرجات الهيكل(السلالم):عمر الإنسان
والهيكل: يقصد به “الحياة”
والمقصود بالمرأة هنا:”الإنسان”
كان يقصد بالمرأة:الإنسان،لأنه نظر فوجد في المرأة أنها الكيان الأمثل،التي رأي أنه يجب أن يشبّه بها الإنسان،والإنسان هنا يأخذنا إلى مخزى أخر وقصدٌ أخر يقصد به “اليوم”،ونظراً لإيمانه القوي بالمرأة،وأنها المنبع الأساسيّ المنجب للإنسان بعد خلق الله له.ولذلك عبَّر جبران أنها وجه الإنسانية الأول.ومن قرأ كتابات جبران ودرس شخصيته ومحور حياته يجد ولعه وسعيه بتكسير القيود العربية الشرقية الجاهلة،وتقديره القويّ للمرأة،وحبه الشديد لأمّهُ أكثر من أي شخصٌ أخر.
وأما عن تفسير الجزء التالي وهو(وكان جالساً معها رجلان،واحد عن يمينها والأخر عن يسارها،ينظران إليها).
يقصد جبران هنا بالرجلان:أنهما الماضي والحاضر،فقد جسَّد جبران ولا نعتبر هذا تشبيهاً؛الرجلان بأنهما يمثلان الماضي والحاضر،اللذان هما دائماً بجانب الإنسان ويحاصراه دائماً،وكما ذكرنا سابقاً إن المرأة هي الإنسان والإنسان هو اليوم،وعلى جانبيهما الماضي والحاضر.
وأما تفسير أخر جزء وهو عن(الوجنتين اليمنى واليسرى،وان اليمنى شاحبة،وأما اليسرى فموردة).
يقصد بهما التطور في الماضي والحاضر،وتأثيرهما على الإنسان في حياته،وأنَّ ماضيه كان له الشكر الأكبر في تنصيب حياته وبناءها،وأن الحاضر ما إلا استكمال للماضي،وأن ماضيه بالنسبة له هو ذو القيمة الاكبر له،وأن الحاضر ما إلا استكمال للجزء الأكبر الذي بدءه الماضي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.