تقرير:حقوق الإنسان في إيران ..بيد الراعي الأول للإرهاب في العالم.
إعداد _ حسام الجبالي
سجل حقوق الإنسان في إيران مروع إلى أبعد ما يمكن تصوره، فالحكومة الإيرانية تضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط، وتستمر في احتجاز الأفراد بشكل تعسفي تحت ظروف السجن القاسية والمهددة للحياة أحيانا كثيرة، كما أن استخدام التعذيب أمر شائع في السجون الإيرانية، وتنفيذ عمليات إعدام لإيرانيين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أمام القضاء المستقل.
و يزال المئات من سجناء الرأي يقبعون في السجون الإيرانية، بسبب الجرأة للدفاع عن حقوق الإنسان أو الدعوة لاحترام معتقداتهم الدينية.
ذكر التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية لعام 2018 ،بأن أوضاع حقوق الانسان في إيران ،شهدت تدهورا كبيرا .
وأكدت العفو الدولية ، ان السلطات الإيرانية استخدمت القوة المفرطة ضد عشرات الألاف من الرجال والنساء ،الذين خرجوا إلى الشوارع ،علي مدار العام ،للاحتجاج علي الفقر والفساد والقمع والاستبداد .
فى مارس الماضي ، جدد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ،ولاية المقرر الخاص للأمم المتحدة المقر لأوضاع حقوق الانسان في إيران ،
ووفقا للتقرير قمعت السلطات الإيرانية الحق في التجمع ،وتكوين الجمعيات ،والانضمام إليها والتجمع السلمي ، فضلا عن حرية الدين والعقيدة ،ووضعت في السجون مئات من الأشخاص الذين جهروا بمعارضتها، كما أعدم عدد كبير من الأشخاص علي الملاء في بعض الأحيان وظل الآلاف علي قائمة المحكوم عليهم بالإعدام ،وكان من ضمن هولاء الأشخاص ما قلة أعمارهم عن ثمانية عشر عاما وقت وقوع الجريمة .
واستمرت الرقابة علي جميع اشكال الوسائل والنوافذ الإعلامية كما تواصل التشويش على القنوات الفضائية الأجنبية ، واعتقل بعض الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام هل الإنترنت اعتقالات قسرية ،وانت مقاضاتهم وحكم عليهم بالسجن او بالجلد .
حيث أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية ،أحمد ابو الغيط ،ان الموقف العربي الأوروبي في القمة العربية الأوروبية ، موحد بشأن رفض التدخل في شؤون الدول العربية .
وفي تصريح سابق ، لمايك بومبييو، وزير الخارجية الأمريكي ، أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام سياسات إيران التدميرية للاستقرار الدولي ، مضيفا أن النظام الإيراني الراعي الأكبر الإرهاب في العالم .
قال السفير مايكل كوزاك، كبير مسؤولي مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية الأمريكية، إن النظام الإيراني من أسوأ دول العالم في حقوق الإنسان، لافتا إلى أن النظام الإيراني يوصف بأنه قمعي ضد مواطنيه في أقل التقديرات.
الاحواز العربية
ويزداد سوءا سجلها في حقوق الإنسان جرّاء القمع الممنهج الذي ترتكبه ضد الشعوب غير الفارسية والاقليات الدينية. إن الأحوازيين والبلوش والكورد والآذريين يتعرّضون لانتهاكاتٍ جسيمة، بما في ذلك التشريد القسري، والقتل الجماعي، والتعذيب، والحرمان من الحقّ في التعليم والصحّة والسكن اللائق، بلّ حتى في اختيار أسماء ابنائهم. وتحرم هذه الشعوب من الحقّ في حرية التعبير والتجمّع السلمي – مع قيام الحكومة بانتظام باحتجاز الصحفيين والمحتجين السلميين ومحاكمتهم بأقسى العقوبات.
ويُعتبر الأحوازيون من أكثر الشعوب المُستهدفة. ومع إن هذه المنطقة هي من اغنى مناطق ايران بالنفط، إلاّ ان السياسيات التمييزيّة حوّلتها الى واحدة من أفقر المناطق وأقلّها نمواً منذ أن استغلت الحكومة المركزية جميع الموارد الطبيعية واستبعدت العرب من القوى العاملة. ويتم استبعادهم بشكل منهجي من نظام التعليم والرعاية الصحيّة. وعلاوة على ذلك، فإن جميع الاحتجاجات السلمية وحملات التوعية تقابل بوحشية من جانب القوات الحكومية.
أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف:”أننا يجب أن نقف ضد الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان في ظل الحملات العرقية والطائفية التي تقوم بها إيران خصوصاً ضد الشعب الأحوازي”.