توقيع ” لحظات ليست عابره” للكاتب عبد المحسن دبوس
متابعه وتصوير جورج ماهر
وسط حشد من المثقفين والإعلاميين نظم الكاتب عبد المحسن الدبوس حفل توقيع روايته الأولى لحظات ليست عابرة في القاهرة على هامش مشاركته في معرض الكتاب الدولي في يوبيله الذهبي.
وقد أشادت الاعلامية الكويتية الشيخة بيبي الصباح بالرواية واسلوبها الشيق الممتع مؤكدة أنها تفاجأت عندما قرأت الرواية التي وجدتها ممتعة، وأن اختيار العنوان والموضوع جاء موفقا.
وتمنت أن ترى كتبا أخرى من تأليف الكاتب الشاب الواعد، وأن يستمر بالكتابة، مشيرة إلى أن الصدق في الكتابة هو أهم شيء وهذا ما يتميز به الكاتب الدبوس لافتة إلى أن هناك إبداع في الرواية.
وأعربت عن سعادتها بتواجدها في مصر في هذه المناسبة، خاصة أنها عاشقة لام الدنيا قلب العروبة ، معبرة عن اعتزازها بالأساتذة الذين درسوها أيام الجامعة في مصر.
من جانبه قال الأديب والناقد د عادل معاطي أن الكويت دائما سباقة في مجال الثقافة على مستوى دول الخليج، معبرا عن سعادته بهذا الكتاب الرائع للكاتب عبد المحسن الدبوس.
وأشار معاطي إلى عالم الرواية في الكويت متسائلا كيف يتأتى للكاتب عبد المحسن الدبوس أن يقف في مصاف كبار صناع الرواية في الكويت وأن يقوم بتأليف عمل متميز يشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، موضحا أن هذا الأمر لم يكن بالشيء اليسير.
وأضاف أن الملفت في هذه الرواية أن المؤلف لم يقلد أو يحاكي أحد من الكتاب، حيث نظر بمنظار خاص لمجتمعه واختار عددا من القضايا التي تؤرقه وعبر عنها في المجتمع وهذه ميزة كبيرة جدا.
وأشار إلى نجاح المؤلف في الكتابة عن مشاعر المرأة، بكل دقة حيث اختار عائلة مكونة من خمس بنات مختلفة الطباع والمعطيات، ووضع لكل واحدة منهن عددا من القضايا وجعلها تشق طريقها بشكل مختلف، قائلا انه كان رائداً في هذه المسألة، بتناوله أدب المرأة أكثر من المرأة نفسها.
وأضاف أنه لفت نظره كثرة القضايا المطروحة، منوها بأنها كان يمكن أن يتم طرحها في سلسلة من الأعمال وليس عملا واحدا، ومؤكدا أن هذا العمل يصلح دراما تليفزيونية من ٣٠ حلقة أو أكثر.
وقال أن الرواية بها شخصيات متنوعة باسوب راق ومتميز
من جهته أكد مؤسس دار المجد العربي للنشر والتوزيع سيد عثمان أن رواية عبد المحسن الدبوس هي عمل متكامل، يجد القاريء متعة وهو يقرأه، موضحا أنه عاش في الكويت وعاصر فترة ازدهار الثقافة في الكويت في السبعينات والثمانينات، متمنيا أن يأتي شباب لديهم الموهبة مثله ويقودون هذا الازدهار الثقافي مرة أخرى، وتمنى أن يستمر التعاون الثقافي بين مصر والكويت.
أما الكاتب عبد المحسن الدبوس فقد قال أن هذا العمل هو باكورة اعماله، وأنه ظل يكتب فيه مدة عامين، مؤكدا أنه كان مترددا أن يدخل مجال التأليف خاصة أنه من عائلة تجار وهو أول كاتب روائي في العائلة لكن كثيرون شجعوني أن أخوض التجربة.
وأضاف أن الرواية كانت منقحة وجاهزة للطباعة منذ فترة استعداداً للمشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مشيراً أن معظم النسخ قد نفذت ، معبرا عن سعادته في المشاركة في معرض الكتاب الدولي في مصر وأن توضع روايته بين روايات كتاب كبار وعمالقة التأليف مثل إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ، قائلا هذا شرف كبير ويعتز به .
واستعرض الدبوس روايته قائلا أن حياة الانسان عبارة عن لحظات ولذلك فروايته عبارة عن ٢٦ لحظة، موضحا أن جميع الشخصيات في الرواية أبطال، وهناك ثلاث شخصيات محورية مثل جميلة وعبد الله ودانا.
وأضاف أنه حاول أن يطرح بعض قضايا المجتمع الكويتي في سياق درامي بطريقة مشوقة فيها تحدي وطموح وحب ورومانسية، حتى لا يمل القاريء.
ورأى أن عمل رواية واحدة أصعب من عمل عشرة أفلام سينمائية، لأن المخرج لديه أدواته التي يعتمد عليها، أما المؤلف فلا يملك سوى القلم ومشاعره وكلماته، مؤكدا أن روايته كبداية تعتبر موفقة حيث دخل بها العديد من المعارض العربية، لكن معرض الكتاب في مصر يعني له الكثير، خاصة أن مصر أم الدنيا وعاصمة الثقافة والفنون، وهي بوابة عبور أي فنان أو شاعر أو أديب.
وفي الختام قام الكاتب عبدالمحسن الدبوس بتوقيع عدداً من النسخ واهدائها للحضور والتقاط عدد من الصور التذكارية .