تَاجُ القُلُوبِ بقلم : لمْيَاء زَكِي .

تَاجُ القُلُوبِ

أرى أنَّ لكل شيءٍ ذي قيمة جيدة تاجاً يتوّجهُ ويبرزهُ، فإنَّ الصحةَ لتاجٌ على رؤوس الأصحّاء، والشجاعة تاجٌ على رؤوس الفرسان، والقوامة أيضاً تاجٌ على رؤوس الرجال، وإنّ من الحبّ لتاج القلوب، وأينما وُجدَ الحُبُّ نبض القلب بكل حيوية، كالمطر الذي يُزّهر الورد وينبتُ الأرضَ، فهنيئاً لمن حُف بثمرة المحبين؛ فهو في حبل رباط بينهم، فمِن الحُبِّ ما يروي ظمأ العاشقين، والبعض في حياتنا كالنجوم في السماء، يروق لنا النظر إليها وإنْ بَعُدت المسافات، كالشمس التي تشرقُ وتبعث الحياة لروحك يوماً بعد يومٍ، وإذا غلبك الشوق واستوحشَ البعدُ استنشق الذكريات المفعمة بالحبّ؛ لتعطرَ القلب.َ

وعندما تشتاق إلى أحدهم، ترغمك كلُّ الأشياء على الكتابة؛ لتعبر عن مشاعرك الفياضة، كنهر لا يجد سبيلاً لأنْ يجفَّ أو يتوقفَ جريان مياهه العذبة أيَّ وقت ما.

وحينما يكون في حياتك شخصٌ يؤمن بك، و يحبُّك دون ملل، شخصٌ رأى كلَّ عيوبك وأخطائك ولا يزال يثقُ بك، يسمع عنك من خلفك ولا يصدِّق ما يُقال إلا ما هو أمامك، شخصٌ شغْلُهُ الشاغل أن يراك مبتسماً لا تحمل هماً، يستودعك اللَّه دائماً حينئذٍ تأكد أنه يُحبُّك بصدقٍ، كأشعة الشمس التي تمنحك الطاقة والدفء والحيوية، وكأنه ضوء القمر الذي يُنير لك الظلام الدامسَ، هذا الحُبُّ الذي منبعه القلب، وغير ذلك فليس بحُبٍّ.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.