جرعة أنوثة| “إتيكيت لقاء العريس لأول مرة وما عليك القيام به في هذه المقابلة “
بقلم| بسنت يوسف
الاتيكيت كلمة حين نسمعها يرسم فى ذهننا مباشرة صورة عن الشوكة والسكينة، لكن الإتيكيت أسلوب حياة فهو مجموعة من القواعد العامة للعيش بشكل أصح و التعامل بأسلوب راقي في جميع المواقف التى نتعرض لها، والمخاطبة المهذبة للنفس وللآخرين وبالتالى يساعد على التواصل مع الغير بشكل اجتماعي راقي ومهذب بدون صدام من خلال إدراك ما يصح أن يقال فى الموقف والتوقيت المناسب ومعرفة كل منهم لحقوقه وواجباته تجاه الآخر منعا للاحراج.
إتيكيت لقاء العريس أو (قعدة التعارف) قد يختلف باختلاف مدى العلاقة بين العريس وأسرة العروس، فإن كان جارا أو زميلا في العمل أو حتى من العائلة بالقواعد تكون أقل تحفظا من عريس يطرق الباب لأول مرة، ولكن فى كل الاحوال هناك أساسيات يجب أن تحرص عليها العروس وأهلها.
قبل الحديث عن اتيكيت لقاء العريس لأول مرة يجب أن تعرف العروس إن هذا اللقاء ليس بغرض تقييمها (كسلعة) وإنما للتعرف عليها كشريكة حياة وأم لأبناء قادمين وأنثى يعف بها الرجل عينة وقلبة عن نزوات الحياة.
لماذا يجب أن تعرف العروس اتيكيت قعدة التعارف؟
حتى تحرص على أن تظهر شخصيتها الحقيقة دون تصنع وتكلف سواء من حيث الشكل او المظهر العام أو المزاج والشخصية.
الزيارة الأولى من العريس لأهل العروس من أهم المناسبات التى تحدث فى جميع البيوت المصرية، حيث إن الانطباع الذى يأخذ فى اللقاء الاول لة أثر كبير فى استمرار العلاقات أو انهائها بعد هذه المقابلة، فدائما الزيارة الأولى من أهم الزيارات حيث يترتب عليها نجاح العلاقة أو فشلها، ولهذة الزيارة أصول وقواعد يجب على الطرفين إتباعها لقضاء يوم مميز لا ينسى.
بالنسبة لأهل العروس:
هناك دائما استعداد لاستقبال أي ضيف قبل موعد زيارته، ولكن الأمر يختلف عند زيارة أهل العريس لأول مرة لمنزل العروس، فالمبالغة في الضيافة شيء غير مستحب، وكذلك عدم العناية الكافية شيء غير لائق، فلنتعرف على ذلك من خلال النقاط التالية:
1_ ترتيب المنزل والاهتمام بأدق تفاصيله وإعداد ديكور او ركن مميز لاستقبال العريس وأسرته فية، ويفضل استخدام الإضاءة الجانبية التي تعطي شعورا بالدفء والرحابة على أن تكون مضاءة قبل موعد الزيارة، فمن غير اللائق إضاءة الأنوار عند دخول الضيوف.
2 _ وضع بعض فازات الورد المنسق بعناية في أحد الأركان، يعطى انطباعا جيدا بحسن الضيافة وشخصية وذوق أصحاب المنزل.
3_ من المفضل تعطير المنزل والفرش بأحد العطور الهادئة أو تعطيره ببعض انواع البخور الفواحة ذات الطابع المميز كالعود والصندل.
4_ لابد أن تأخذ العروس قسطا وافرا من النوم لكى تستعد نفسيا لهذا اللقاء، كما يفضل أن تقوم قبل الموعد المحدد ببعض الرياضية التى تساعدها على صفاء الذهن و الاسترخاء النفسى (اليوجا).
5_ من المستحب ارتداء العروس الملابس البسيطة ..فستان أنيق غير منفوش او تايير بسيط لكن ذات شكل مميز، وأن يكون المكياج غير مبالغ فيه والبعد عن الالوان الصارخة مع تسريحة شعر أكثر بساطة أو رابطة إيشارب أنيقة للفتاة المحجبة، وإضافة لمسة عطر غير نفاذ، ويكتفى بالعطور الخفيفة لهذه المناسبة.
6_ أما بالنسبة للوالدين فيفضل ارتداء الملابس غير الرسمية على أن تكون أنيقة وحديثة، ويفضل لأم العروس أن تبتعد عن ارتداء المجوهرات غالية الثمن ويكتفى بالقطع البسيطة.
7_ يجب ألا تتأخر العروس فى الدخول أكثر من 5 دقائق للترحيب بالضيوف، وإذا كان للعروس إخوة وأخوات صغار السن يمكنهم الترحيب بأهل العريس دون المكوث بينهم، وإذا كان للعروس أخت أجمل فمن الأفضل دخولها بعد العروس وليس قبلها ، وإذا كان هناك إخوة أكبر من العروس فيمكنهم الجلوس بعض الوقت ثم الاستئذان أو مشاركتهم الزيارة وفقا للأجواء العامة للزيارة.
8_ من غير اللائق أن تتسأل العروس كثيرا، ويفضل ان تترك القيام بهذا الدور إلى الأب أو الأم ولكن فى لطف وهدوء، وألا تظهر الاستياء لطول مدة الزيارة او الرغبة فى إنهائها، وعند الانصراف تظهر العروس سعادتها بهذا اللقاء فى كلمات مجاملة فى نهاية الزيارة والتعبير عن السعادة بهذا اللقاء.
9_ وإذا تطرق الحديث الى العروس لابد أن تكون الإجابات واضحة وصريحة دون مبالغة او تفاخر بالنفس.
10_ البعد التام عن الدخول في نقاشات مادية كالمهر والشبكة، سميت قعدة تعارف ليتعرف كل من الأسرتين على بعضهم البعض في إطار عائلى ويتبادل كل من الشريكين أطراف الحديث عن اهتماماتهم وأهدافهم والتعرف على أفكار كلا منهم والنقاط المشتركة بينهم.
11- يقدم فى الضيافة اولا العصائر الطازجة فى كاسات وليس فى علب أو زجاجات، يليها الشاى مع (الجاتوه السوارية) مع الحرص أن يقدم الشاي في البراد الصينى ويصب فى الفناجين أمام الضيوف، بعد الشاى يمكن أن تسأل أم العروس هل يرغبون فى تناول القهوة أو أى شىء اخر، وإذا طالت الزيارة يقدم طبق من الفاكهة المتنوعة ويكون مسبق التحضير أى مقطع قطعا يسهل تناولها دون إحراج، ويكون الطبق كبيرا ويحتوى على أنواع مختلفة من الفاكهة و يصحبه أطباق الفاكهة الصغيرة للتقديم والشوك والمناديل الورقية.
12_ اذا تم اللقاء الاول بنجاح وشعر كل من الطرفين بالراحة للأخر يمكن أن يقوم أهل العروس بدعوة أهل العريس مرة أخرى على العشاء أو الغذاء لاستكمال الحديث والاتفاقات و الاستفسار عن الأشياء الغير واضحة فى لطف شديد، ويجب أن يتسم كل من الطرفين بالصدق والصراحة التامة، ومن المهم تحديد مهام كل طرف فى وضوح تام مع الالتزام بالتنفيذ فى الوقت المحدد والمتفق علية، ويمكن في هذه الدعوة أن يأتي العريس بباقي أفراد أسرته ليتم التعارف بشكل أفضل.
بالنسبة لأهل العريس:
1_ فى اللقاء الأول يفضل أن يصطحب العريس والديه أو احد أفراد أسرته إذا تعذر حضور الأب أو الأم لأي سبب وليكن الأخ الأكبر أو الأخت، وإن لم يوجد فالعم أو الخال أو العمة أو الخالة، فمن غير المستحب أن يأتي بمفرده احتراما لخصوصية منزل وأهل العروس.
2_ يفضل للعريس ارتداء الملابس الكلاسيك والبعد تماما عن الملابس الكاجوال، مع الحرص على إحضار هدية لطيفة وقيمة، وفي هذه الأحوال تقدم الشيكولاته ذات النوعية الجيدة أو خاتم بسيط يقدم حال الاتفاق أو القبول، فمن غير اللائق الدخول بالورد ولكن عليك ارساله قبل قدومك بوقت كافى لتضعه أم العروس فى احدى الفازات فلا يصح وضعه فى حضورك.
3_ يقوم العريس بتقديم من يصطحبه لأهل العروس مع توضيح صلة القرابة التي تربطه به، وبعد كلمات المجاملة بين أهل العروسين، من الأفضل أن يبدأ والد العريس أو من ينوب عنه بالتحدث عن العريس و وظيفته ومركزه الاجتماعي ودخلة المادي وكل التفاصيل التي يجب أن يعرفها أهل العروس.
4_ يجب الحرص من قبل العريس والأهل على خصوصية المنزل وادابه، ولا يتطلع احد حوله بفضول مع الجلوس فى المكان الذي يؤذن به، كما يفضل عدم التحدث بلغة التباهى، مع الحرص على مظهر التواضع الجميل ، وإلا يضع ساقا على الأخرى، ولا يعبث بسلسلة المفاتيح او شعرة أو أزرار القميص أو أي شيء من هذا القبيل الذي من شأنه الأقلال من مظهر الثقة للعريس.
5_ عند اللقاء بالعروس لابد ان يلتفت إليها العريس حينما تبدأ فى الحديث، ولا يلح عليها أن تتكلم أو يوجه إليها الاسئلة المحرجة ، ولا يرفع الكلفة معها أو مع احد من أهلها، مع عدم تجاهل أي من الوالدين أو الإخوة إن وجدوا والحرص على مجاملة الجميع دون مبالغة.
6_ و يمكن اذا تم الاتفاق أن يقوم والد العريس او من ينوب عنة بدعوة أسرة العروس على الغذاء أو العشاء داخل المنزل أو خارجه حتى يتسنى للأسرتين معرفة بعضهما البعض أكثر، ثم يقومان بتحديد ميعاد الخطبة والزواج.