جرعة أنوثة | فتيات تائهات بين الممزق و المرقع و الأوف شولدر

 

كتبت | بسنت يوسف

 

أصبحنا فى عصر تتنافس فيه  الفتيات المراهقات و السيدات ( على مين يقلع أكتر) .

إعتقادا منهم بأن معاصرة الموضة  و التقاليع الغربية من خلال الملابس الجريئة و العرى ما هو إلا  برهان على أنوثتهن .

أصبح كل يوم يمر علينا يسرق معه قطعة ملابس جديدة كانت تستر و لا أدرى لماذا؟!.

تبلور فكر الفتيات في هذه الآونة الأخيرة حول العري و أنه سيجعل منهن السندريلا.

أصبحت تتسارع الفتيات حول جمع اكبر عدد من الملابس التى تفضح أكثر مما تستر لارتدائها  فى يومها العملى او الدراسى.

حيث انتشرت فى هذه الفترة موضة  ال Cutting الجينز الممزق و موضة ال Out off shoulder البلوزات ذات الأكتاف العارية و غيرهم كثيرا .

و ما هى إلا موضات سخيفة انجرف ورائها الشباب قبل الشابات .

ما هي إلا موضة قللت من قيمة الانثى التى كرمها الله فى جميع الاديان السماوية و جعل منها جوهرة مصونة .

فالعرى و الملابس الممزقة من كل جانب التى تفضح أكثر مما تستر ليس دليل على أنوثتك و لا جمالك بل على العكس تقلل من قيمتك كأنثى.

تقاليع جعلت كل من ينظر إلى الأنثى ينظر إليها كجسد فقط لأنة يعلم أن بداخلها فارغ غير قادر على تحمل المسئولية و بناء حياة أسرية و تربية أبناء سوية بعد أن كرمها الله وخلقها في أحسن صورة .

فأبسط الأمثلة التى تأكد صدق كلماتى أننا جميعا حين نذهب لشراء أبسط الأشياء نعاين المعروض منها و عندما نقرر شرائها نطلب من بائعها المغلف منها .

كما أن هذة الموضة انتقصت أيضا من رجولة الشباب و نالت من نخوتهم و أصبح كل شىء مباح باسم الموضة .

فهذه التقاليع السخيفة ما أضافت للمجتمع إلا الأنحراف الأخلاقى و إثارة الفتن والغرائز الجنسية بين الشباب و الشابات فى الجامعات و الشوارع و المواصلات و زيادة حالات التحرش الجنسى اللفظى والجسدى و إرتفاع معدل الزواج العرفى بين المراهقين.

هذه الموضة جعلتنا فى زمن ال Single mother  جعلت أطفال ينجبون أطفالا دون وعي بسبب انجرافهم وراء غرائزهم الجامحة.

فرغم أن هذة التقاليع الغريبة و انجراف الفتيات ورائها سبب فساد المجتمع و انحراف سلوكه إلا  أن السبب الحقيقى وراء تلك الظاهرة غياب الاسرة و الرقيب و انغماس كل من الوالدين فى عمله ومهامه الحياتية و غفلوا عن توفير الاهتمام و الاحتواء و النصيحة لابنائهم .

فمواكبة الموضة و الفاشون ليس بشيء بغيض أو  مكروه و لكن عاصرى ما يناسب مجتمعك وعاداتك الشرقية الأصيلة ، إنتقى ملابسك بعناية و أجعليها تتناسب مع عمرك فليس كل موضة تناسبنا .

كونى جميلة و أنيقة لكن لا تنسى أخلاقك فالسر الأكبر فى جمالك هو ابتسامتك فلا تجعليها تفارق وجهك.

اهتمي بشكلك الداخلي قبل الخارجي فسلامك الداخلى سيؤثر عليكى بالخير و يجعل ملامحك تبدو أصغر سنا و ستشعرين إنك فى حال أفضل .

فإن اردتى ان تكونى جميلة عليكى أن تظهرى جمالك الداخلى اولآ .. فهذه هى البداية .

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.