جرعة أنوثة| ” كبسولة السعادة “

بقلم| بسنت يوسف

كلنا عايزين سعادة بس اية هى السعادة……..

سعادة .. كلمة بمفردها كفيلة بنشر البهجة والسرور والتفاؤل.. كلمة تجعلك تبتسم تلقائيا بدون سبب واضح.. لحظة سعادة من الممكن أن تعيد عمر ضائع من جديد..

البعض يعتقد أن السعادة تتحقق بالمال والجاه والنفوذ،وهو مفهوم خاطئ.. فكم من غنى مشغول البال.. وكم من بسيط خالى البال.

لذلك يختلف منظور ومفهوم السعادة من شخص لآخر،فالبشر تختلف فى طباعها واتجاهاتها حيث قد يرى البعض السعادة بالمال والبعض الآخر يرى السعادة بالانجاز والنجاح ويرى آخرون السعادة فى راحة البال والضمير والعيشة البسيطة وهؤلاء فى رأى من عرفوا المعنى الحقيقى للسعادة.

السعادة شعور نسبي يختلف باختلاف قدرات الفرد وإمكانياته ودوافعه الا انها تعتبر شعور داخلى متفق علية من الجميع يعود عليهم بالخير والمنفعة.

السعادة من المفاهيم التي ترتبط بالرضا وراحة البال،  فهي مفهوم من غير الممكن رؤيتة أو لمسه بل تظهر على الفرد الذي يعيش داخل محيطها، حيث انه شعور معنوي يتغلغل داخل الإنسان، يشعر به في سكينة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر وراحة البال والضمير.

أصبحت السعاده حلم صعب المنال وسط صعوبات الحياة، مع أن صعوبات الحياة تبدأ منذ اللحظة الأولى التي يولد فيها الإنسان، حيث يواجه الطفل الرضيع صعوبات التعرف على الآخرين والحركة بمفرده وغيرها من الصعوبات، ومن ثم تبدأ الصعوبات بالتغيير والتعقيد تدريجيا فكلما تقدم بنا السن زادت المسؤوليات والمشاكل على عاتقنا.

هل تحلمين بحياة سعيدة..مطمئنة..هادئة؟!

كم مرة تمنيت حياه مستقره بدون دوشه؟

كم مرة رددت انا اريد اعيش مرتاحه البال ..مرتاح النفس والضمير؟

الأمر أصبح يسيرا سوف اقدم لك روشتة سهلة وبسيطة لمن اراد ان يحيا حياته مطمئنا هادئ البال من خلال كبسولة السعادة:

_ عيشي حاضرك:

أكثر ما يقلقنا  في هذه الحياه، التفكير و الندم على الماضي أو الخوف والتردد حول المستقبل فإذا فقدت السيطره على اى من الشعورين  فلن تصل الى شيء في حياتك، ستظلين محلك سر لذلك تستفيدى من تجارب الماضي وخطط للمستقبل بكل قوة وحزم.

_ واجهي مخاوفك:

دائما يسيطر على عقولنا بعبع الخوف والافتراضات المجهولة من مستقبل مجهول، كوني شجاعة و واجهي  افتراضاتك ومخاوفك وتحديها، دربي عقلك على تقبل الاسوأ ثم اعملي على ألا يكون ذلك الأسوأ (اعقلها وتوكل) فمعظم خوفنا نحن من صنعناها و نحن من سمحنا لها بمهاجمة واقعنا مع أن لا حقيقة لها فى الواقع.

_ تقبل الواقع:

احيانا كثيرا يفرض علينا الواقع أشياء لا نتقبلها ولا نستطيع تغييرها، فلا تتوقفي عندها دعيها تأخذ مجراها، وقفي انت خارج واقعك وكأنك تناقشي مشكلة لشخص آخر و تعطيه نصائح للنهوض.

_ اضرار القلق:  

بما يفيدك بالقلق؟ فلن تجدي الحل من خلاله كما أن يزيد الموقف تعقيدا، إلا انه له اضرار اخرى جسدية كالقلب  واضطرابات المعدة والم الصدر والراس و بعض الامراض النفسيه، لذلك اتركيه جانبا..فكري.. ادرسي الأمر جيدا..استشيرى..ثم خذى قرارك.

_ حددي الهدف وصوب نحوه:

نفكر طوال اليوم فى السعادة والشقاء،  فبما أن التفكير يأخذ الحيز الأكبر من حياتنا اليومية،  فلتجعلي تفكيرك ايجابي ووجهة اهتماماتك نحو الأهداف الطموحة وبعد أن تحددي أهدافك وكيفية الوصول إليها.. صوبي نحوها وأعدك ستنجحين.

_ لا تراجع ولا استسلام :

مهما هاجمتك الصعوبات في الحياة تحديها واصطدم بها بكل قوة،  واعملى أن الأمور الصعبة و الابتلاءات ما خلقت إلا كدافع للنجاح.

_ فن النسيان:

تناسي لتعيشي، اعلم ان هناك امور قاسية لا يقدر العقل على نسيانها فنحن مباشر نؤثر ونتأثر، لذلك لا تتخذ موقفا من كل حادثة تمر، تغافلي.. استصغرى الحوادث المؤلمة والمزعجة لكي تستمري.

_ الاسترخاء سر الراحة النفسية:

يعتبر الاسترخاء مضاد للقلق والخوف لأنه يعمل علي راحة العقل من دوشه الأفكار و متاعب الحياة وهو عامل أساسي من عوامل الراحة النفسية ، لذلك اصنعي لنفسك مكانا للاسترخاء أو هواية للخروج من دائرة التفكير للعودة منتصرة من جديد.

_ الحب سر الحياة:

الحب سر الحياه..  حبي نفسك.. شكلك.. حياتك.

حبى طموحاتك..  أهدافك.

حبى من حولك..  اهلك.. اصدقائك.

حبى الحياة.

_ سعادتك في ابتسامتك:

ابتسمي حتى ولو كنتى مليئة بالوجع،الابتسامة مفتاح السعادة فهى بابك على الحياة..  ابتسمي قائلة ( سيحدث بعد ذلك أمرا ).

ابتسمي ليظهر جمال مبسمك.

ابتسمي لتجبري ما بك من انكسار.

ابتسمي لتحيي الأرواح من حولك..  ابتسمي ليخجل الالم.

ابتسمي ليموت الحزن..  ويحى الفرح.

ابتسمي لينبت الورد.. ابتسمي ليبتسم العالم.

ابتسمي..  فالابتسامة صدقة وحياة.