جريمة “زواج الأطفال” وسر إنتشارها وسبل التصدي لها  

جريمة “زواج الأطفال” وسر إنتشارها وسبل التصدي لها.

بقلم: هانم داود.

القاصرات هن الإناث اللواتي قلت أعمارهن عن 16 عامًا وهن الإناث اللواتي لم يبلغن بعد، وزواج القاصرات يُعد جريمة بكل المقاييس إنسانية واجتماعية وحقوقية
والفتاة القاصر لم تبلغ السن القانوني للزواج لأنها لم تبلغ سن الرشد بعد وهو زواج الأطفال. 

بدلًا أن تذهب الفتاه للمدرسه وتنهل من بحور العلم،
وتغرد بين أركان بيت أبيها في فرح وسعاده وتكبر في رعايه وأمان

يظن رب الأسره أن الزواج يحمي شرف العائلة ويحمي ابنته أن تلتقي بشاب يلعب بعواطفها ويستطيع استمالتها جنسيًا وأن دور المرأة التقليدي بأنها خلقت حتىٰ تكون ربة أسرة.
لقد رفض بعض الأهالي إكمال دراسة البنات أو توفير تكاليف الدراسة المدرسية أو التسرب المدرسي الناتج عن الرسوب المتكرر، كما يطارد الأسرة التقاليد الموروثة وشبح العنوسة ويتم تزويج الفتاه لأول من يتقدم لها .
والظروف المعيشيه الصعبه لبعض العائلات، والغلاء والحروب والفقر وحاجة الأسرة للمال.

فالزواج عقد بين رجل وإمرأة قاصرة تحل له شرعًا وتكوين أسرة وانجاب نسل، وتتزوج طفله في عمر الزهور لم تبلغ سن الرشد حتىٰ تصبح مسئوله عن بيت ورعاية الزوج،
زواج القاصرات في سن صغيره يعرضها لمشكلات صحية ونفسية نتيجة عدم النضوج الجسدي وقلة الوعي، فهي صغيره  علىٰ تحمل عبء تكوين أسرة وتربية الأطفال.

والعلاقة الجنسية في سن مبكرة تزيد من حدوث الإصابة بسرطان عنق الرحم وتتعرض الفتاه لنزيف حاد ليلة دخلتها نتجة التمزق المهبلي والنزيف الحاد الناتج من أول يوم في العلاقة الزوجية،

ويحدث حالات وفاة يوميًا للقاصرات، بسبب الزواج المبكر والحمل والولادة والاجهاد، وظهور تشوهات في العمود الفقري أو الحوض بسبب الحمل المبكر،
حمل وانجاب ورضاعه، مع شغل في البيت وتصاب القاصر بالأنيميا وضعف القلب والصحه وتكون النتيجة أن الطفل المولود يعاني من مشكلات صحية لأن أمه مازالت صغيره زيحدث لهم مضاعفات غير سليمة للجنين بعد الإنجاب لعدم اكتمال نمو الرئتين والتعرض للاختناق نتيجة قصور في الدورة الدموية التي تُغذي الجنين، وانخفاض وزنه ومضاعفات أخرىٰ تصحبها،  

كما أن الحمل المبكر يؤدي مشكلات كثيرة منها يتعرض الجنين للإسقاط والولادة المبكرة.

والفتاه القاصر لا تدرك الأمور ولا تستطيع حل المشاكل بالحكمه ويدب الخلاف بينها وبين زوجها وأهل زوجها،
ويجب الحزم في هذا الأمر حتىٰ لا تضيع الفتيات، ووضع معايير قانونية تمنع زواج القاصرات تحت السن القانوني،  
وضع قوانين لحماية النساء من العنف الاجتماعي الأسري وتنفيذها وخلق بيئة لتمكين الفتيات أن تدافع عن أنفسهن وتهتم بالتعليم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.