جزع النخلة وإشكالية التوكل والتواكل

 جزع النخلة وإشكالية التوكل والتواكل

بقلم: يــاســـر عـــلـــيم

للأسف ناس كتير بقابلهم فى حياتي بيشتكوا من ضيق الرزق وضيق الحال ومش عايزين يسعوا على رزقهم وياخدوا بالأسباب، والرزق على فكره مش فلوس وبس ده كمان مصير وحياة.

يعنى مثلا ً تلاقي واحد أو واحده نفسه يتجوز ومش بيسعى فى الموضوع وهى نفسها تستقر وهى فى نفس ذات الوقت مقضياها أربعة وعشرين ساعة تنزل صور على الفيسبوك وكل منصات التواصل ولما تتجنن خالص تعمل تيك توك وتزيد العُقده
وتزيد الأزمة ويستفحل التوحد!
الشاهد من الواقع المؤلم ده إن السوشيال ميديا وقصص الإحباط المتتالية خلت ضعاف الإرادة يقيسوا فشل غيرهم واخفاقه على نفسهم ويخافوا ياخدوا خطوه سواء فى الحياة العملية (بطالة) أو فى المسائل الحياتيه والأمور الشخصيه (چاموفوبيا) يعنى الخوف من الخوض فى تجربة الزواج ومسؤولية الشريك.

لما نبص فى المجتمع المصرى والعربي هتلاقي تغيرات خطيره فى السنين الأخيرة من ارتفاع حالات الطلاق وفقدان الثقة فى كل العلاقات” صداقة-عمل- زواج … الخ)
ومن وجهة نظرى إن الهزات دى فى سيكولوجية ونفسية البشر هو ضعف الإيمان وضعف الثقافه لأنى قريت فى إحدى الدراسات إن 77% من سكان العالم بيستمدوا أخبارهم وثقافتهم من خلال منصات التواصل وده فى حد ذاته خلاهم محدودين وخلاهم آخرهم بوست من تلاتين أربعين مكتوبين من بوست متاخد كوبي بست من الأوضتين والصاله اللى اسمهم فيسبوك وده سر الكارثه!

وكمان التدين الظاهرى فقط ولا المسلم الحقيقي ولا المسيحي بيطبق إيمانه بالله فى أفضل صوره إلا من رحم ربي عشان ما نعممش الظواهر دى.

المهم إن معظم حالات الاكتئاب اللى أغلب البشر بيعانوا منها وخاصة مجتمعاتنا العربيه او طريق العلاج فيها السعى بعد التوكل على الله وتطوير الذات.
من هنا تبدأ الانفراجه والفرج من ربنا بعد تطوير الذات والسعى والتوكل وليس التواكل وهو التوجه بالدعاء إلى الله دون الأخذ بالأسباب.

ربنا سبحانه وتعالى أمر السيدة”مريم” بأن تهز جزع النخله عشان رزقها ينزلها رغم انها نفثاء ولسه والده وحتى لو فى كامل عافيتها مكنتش هتقدر تهز حتى جريدة مش نخله ولكن الحكمه إن ربنا بيأمرنا ناخد بالأسباب ونعتمد عليه مهما كنا فى موقف ضعف، عشان ربنا هو الرزاق القوى المتين.

واخيرا ً المثل الدارج بيقول ” اسعى يا عبد وانا أسعى معاك “.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.