جمال اللغة العربية بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى⁩ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

جمال اللغة العربية بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى⁩ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

 

النحو هو روح اللغة العربية ؟ الإعراب هو روح النحو؟

لغويات:

هل تعلم بأن النحو هو روح اللغة العربية؟
وأن الإعراب هو روح النحو؟

تأمل هذه الجملة جيدًا لتتحقق من صدق كلامي:

✍️ أحمد أكرم الناس ✍️

جملة لن يُفهم معناها إلا بضبط كلماتها.
تابع معي الآن لتفهم كيف ذلك ؟!

1️⃣ أحمدُ أكرمُ الناسِ.

– أحمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
– أكرمُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.
– الناسِ: مضافٌ إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

2️⃣ أحمدُ أكرمَ الناسَ.

– أحمدُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
– أكرمَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره (هو)
– الناسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
– وجملة ( أكرمَ الناسَ) في محل رفع خبر المبتدأ (أحمد).

3️⃣ أحمدُ أكرمَ الناسِ.

– أحمدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا.
– أكرمَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
– الناسِ: مضافٌ إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
كأنك قلت: أمدح أكرم الناس.

4️⃣ أحمدُ أكرمِ الناسَ.

– أحمدُ: منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب.
– أكرمِ: فعل أمر مبني على السكون، وحرِّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.
– الناسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

5️⃣ أحمدَ أكرمَ الناسُ.

– أحمدَ: مفعول به مقدّم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
– أكرمَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
– الناسُ: فاعلٌ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

6️⃣ أ حَمِدَ أكرمُ الناسِ ؟

– الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل لها من الإعراب.
– حمدَ: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح.
– أكرمُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
– الناسِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

7️⃣ أ حُمِدَ أكرمُ الناسِ؟

– الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
– حُمِدَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، وهو فعل مبني لما لم يُسَمَّ فاعله.
– أكرمُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.
– الناسِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

‏* وإن اعتبرنا (حمد) اسم علم، والهمزة للاستفهام، سيكون إعرابها كما في الحالتين الأولى والثانية.

‏** وإن كانت الهمزة للنداء و(حمد) علمًا كان حالها كما في الحالة الرابعة
.
‏ أظنُّ أنَّ هناك مزيدًا من الدلالات المعنوية لهذه العبارة لم يسعفنا لها التفكير .

🔴 الخلاصة :

لولا الإعراب لفسد المعنى، ولولا الإعراب للزم كل شخصٍ فهمه الخاص، وبهذا تتغير الدلالات وتضيع المعاني، وتلوى أعناق النصوص إلى غير المقصود، فإنّه من الخطورة بمكان أن نغفل دور الحركة في فهم المعنى.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.