جمعة قابيل يكتب عن يوميات مصري : ألان أتكلم واعتذر عن البرنامج !!

اعترف اننى تعمدت عدم الكلام طوال الفترة السابقة لايمانى الشديد أن ما حدث مع برنامجي ( يوميات مصري ) هو نموذج مصغر لما يحدث لماسبيرو ككل وربما ذلك احد أهم أسباب ما يعانيه هذا المبنى العملاق من فشل إداري وبالتالي فشل اعلامى واعلانى غير مسبوق !!
ولمن لا يعلم برنامج يومـيـات مصـري بـدأ مـنـذ سـنوات طويلة باسـم ( يوميات صحفي وفنان ) حيث التقيت بوزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف وطلب منى عمل برنامج درامي مصغر غير مكلف ويحمل في كل حلقة فكرة هادفه بشكل مباشر وغير مباشر ليناسب مشاهد القناة الثالثة وقتها وكان لي الشرف اننى كنت أول من تلفز الصحافة بأسلوب درامي مختلف ومبسط ومواكب لكل جديد أسبوعيا وشاركني هذا النجاح زملاء مخرجين وفنانين أصحاب موهبه ومؤمنين برسالة العمل الفنيه والمجتمعية منهم الزميل اسامه البدرى ثم المخرج الموهوب عبدالعزيز عبدالفتاح الذي بدأ معى الرحلة بكل إخلاص وحماس ومن بعده المخرج الدؤوب والمجتهد هشام انيس مع الأعزاء الفنان القدير فاروق نجيب ” رحمه الله ” والذي مات وهو يعمل معنا وكان الاحرص علي تميز كل حلقة وكذلك الفنانون محمد الصاوي ومحمد متولى ومحمود مسعود ورنده عوض وعهدى صادق وفؤاد خليل وشروق وسميرة صدقى ووفاء الحكيم وعادل الفار ولمياء الأمير ومصطفي حشيش وغيرهم وعشرات الشباب الذين أصبحوا نجوماً فيما بعد تحت قيادة إعلاميين كبار منهم القديرة سهير الاتربي والرائعة زينب سويدان والمهذب عصام الأمير والجرئ الفاهم محمد العمري ومعهم الاساتذه حسن احمد حسن وثروت مكى وفريدة الزمر ومنيره كفافي ونجوي عزام وعادل المصري وغيرهم من الزملاء الاساتذه في مناصبهم وفهمهم وإدارتهم ودعمهم لكل ما هو جيد ومختلف .

ولمن لا يعـرف أيضاً أن كل هـؤلاء وأنا عمـلنـا طوال هذه السنوات بأجور رمزيه تكاد لا تذكر قياسـاً بميزانيـات ما سمي فـيـما بعـد بمسـلسـلات ( الست كوم ) وأستمر البرنامج وتم تكريمنا بفضل من الله عشرات المرات داخل مصر وخارجها .

وحينما جاء المخرج الكبير محمد العمري رئيساً للقناة فوجئت به يطالبني بعدم الاكتفاء بالحلقة الدرامية فقط ، بل أضاف إلي الدراما مساحة زمنية علي الهواء للتفاعل مع جمهور المشاهدين ليصبح يوميات مصري منذ لحظتها أول برنامج توك شو اجتماعي درامي علي الهواء مباشرة وهو ما كان له اثر كبير في انجاح البرنامج وإقبال المشاهدين علي متابعته وأيضا المعلنين حيث كان أول برنامج يجلب إعلانات لماسبيرو ووصل الأمر إلي أكثر من وكالة إعلانيه في الحلقة الواحدة .

وتوقعت بعد كل هذا النجاح أن يحافظ القائمون علي قطاع القنوات الاقليميه علي دعم واستمرار نجاح يوميات مصري وغيره من البرامج التي تجلب إعلانات للمبنى ..

ولكن ما حدث كان قصة أخري !! .

فلأسباب معروفة للجميع وبسبب صراعات علي الكراسي وشغل موظفين فوجئ هشام أنيس وهاني درويش مخرجا البرنامج قبل رمضان الماضي بقرار من رئيس القطاع وقتها بإيقاف البرنامج بمبررات ضعيفة وواهية ولا وجود لها إلي أن تدخلت الاعلاميه الكبيرة صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون وأعادت البرنامج مما جعل رئيس القطاع يأخذ موقفاً شخصياً لمحاربة أسرة العمل بشكل لا يليق باعلاميين يجب أن تتوافر فيهم حب النجاح لعملهم ومهامهم وبالطبع ساعده في ذلك بعض ضعفاء النفوس ممن حوله والذين لا هم لهم إلا مكاسبهم الشخصية وليذهب ماسبيرو وقطاعاته وقنواته وبرامجه إلي الجحيم ..

وتم إيقاف البرنامج !!

وبمنتهى الصدق والصراحة قررت وقتها عدم الاهتمام باستمرار البرنامج .. أولا لانشغالي بنجاحات أخري والحمدلله وثانيا ليقينى أن سر أسرار ما وصل إليه ماسبيرو يكمن في بعض قياداته وقناعاتهم وأسلوبهم العجيب في إدارة كل قطاع .!!

ولكن كان لصفاء حجازي الإعلامية الواعية رأياً أخر وهو تحويل البرنامج إلي لجنه المحتوى المكونة من قيادات وفنانين علي أعلي مستوى ..

وجاء قرار اللجنه مشيداً بالبرنامج ومطالبا بضرورة استمراره !!
ولان البرنامج يحتوى علي رسائل إعلاميه واجتماعيه وتنموية مطلوبة جداً خاصة في ظل ابتعاد الجمهور عن قنوات الإعلام الرسمي وهو الأمر الذي شجع الاعلاميه المحترمة نائله فاروق رئيس القطاع الحالي والباحثة عن التميز وبمساعدة الإعلامية القديرة سوزان حامد نائب رئيس القطاع والإعلامي الشاب والمجتهد محمد هلال رئيس القناة علي إعادة البرنامج وتصحيح الأمور ومحاوله استعادة المعلنين الذين هجروا ماسبيرو لأسباب متعددة وأهمها سوء الإدارة !!

وعودة لتجربة المخرج محمد العمري حينما نجح في دعم معظم برامج القناة وتطويرها وتحقيق أعلي عائد إعلامي واعلانى وقتها وهو ما يحتاجه قطاع الإقليميات بشكل خاص وجميع قطاعات ماسبيرو بشكل عام ..

وإذا كان لي أن اذكر بالخير وأشكر فمؤكد كل الشكر للإعلامية نائله فاروق والقديرة سوزان حامد والمذيع المحترم محمد هلال ومعهم المخرج الكبير أحمد صقر ولكل الزملاء بقطاع القنوات الإقليمية ومن قبل الجميع كل الشكر للمهذب إبراهيم العراقي القائم بإعمال رئيس الاتحاد وكل التقدير والاحترام للإعلامية المذيعة صفاء حجازي ابنة ماسبيرو المخلصة والواعية والمدركة لكيفية أخراج مبنى ماسبيرو من ازمته الحالية وإعادته إلي ريادته السابقه والتى تحتاج فوراً إلي دعم كبار المسئولين بالدوله وعلي رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي نطالبه بمنحها الفرصه كامله في اتخاذ القرارات الصعبة بإبعاد بعض القيادات الكسالى والفاشله وبعض أصحاب المصالح وعشاق الفشل واللا عمل !!

ونهاية أقول وبعدما عادت الأمور إلي نصابها وعاد البرنامج الذي ظلموه وأوقفوه في عز نجاحه بعد الحلقة الرائعة عن ثورة يوليو وبعد دور حلقاته في إبراز كل ما هو ايجابي وتنمية الانتماء للوطن ومساندة الجيش والشرطة والرئيس في حربنا الشرسة ضد الإرهاب والخونة بالداخل والخارج وضد الفساد المنتشر بكل مكان ..

بعد كل ذلك اعتذر عن الاستمرار في تقديم البرنامج الذي كنت وسأظل اعتز به لأنه كان أول عمل قدمته درامياً وبرامجياً لا لشئ إلا لاننى أصبحت علي يقين أن ماسبيرو حاليا يشعر فيه كل مخلص وشريف بالغربه بعد ان سادت روح الكسل والفشل والمكاسب الشخصية وغطت علي روح الإبداع التي اكتسبناها داخل أروقته طوال ربع قرن وأكثر .. !!

فماسبيرو الحالى يحتاج إلي معجرة حقيقية لكى يعود ماسبيرو الذي كان .. ماسبيرو الذي نعرفة .. !!

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.