جمعه قابيل يكتب:حقيقة سعودة عمرو وبيومى واشياء أخرى

جمعه قابيل يكتب:حقيقة سعودة عمرو وبيومى واشياء أخرى

 

بعد اعلانه الحصول على الجنسية السعودية مؤخرا امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بما لذ وطاب من التهكم والهجوم والسخرية واحيانا التبرير ..

وبداية اوضح ان عمرو أديب سواء اتفقت معه أو اختلفت عليه إلا أنه حالة من الجدل المستمرة مع مشاهدى التليفزيون ومتابعى السوشيال ميديا طوال السنوات الماضية ..

خاصة بعد ثورة يناير وهجومه الشرس على مبارك واولاده رغم انه وشقيقه عماد كانا فى وقت ما من اكثر المقربين والمدللين!!

وحتى لا نظلم عمرو أديب أود تأكيد انه نشأ فى بيت مصرى بسيط وفى بيئة فنية وثقافية خاصة جدا ..

فهو ابن السيناريست الكبير عبد الحى أديب الذى كتب مايقرب من 200 فيلم .. بداها سنة 1958 بفيلم باب الحديد وانهاها بعد رحيله فى 2007 بفيلم ليلة البيبي دول ..

افلام متنوعة ومختلفة

ولمن لا يعرف فقد كتب عبدالحى اديب كل انواع الافلام سواء كوميدى او تراجيدى او اكشن منها على سبيل المثال سر طاقية الاخفاء واخطر رجل فى العالم ووحوش الميناء وأم العروسة وحافية على جسر الذهب وصغيرة على الحب وصولا لامراة واحدة لا تكفى وديسكو ديسكو واستاكوزا وغيرها ..

وانا شخصيا تشرفت بالتتلمذ على يديه فى كتابة السيناريو فى اوخر الثمانينات لبعض اللقاءات بمنزله القديم بوسط البلد ..

ووالدته سيدة مصرية فاضلة مثل امهاتنا جميعا .. وشقيقه الاكبر عماد كاتب معروف كصحفى ومحلل سياسي ساعده الحظ والظروف ان يختلط بصناع القرار فى مصر والخليج لعدة سنوات .. ولعل معظمنا يتذكر حواراته التليفزيونية مع الرئيس الراحل ميارك وغيره .. وكذلك شقيقه المخرج المعروف عادل أديب ..

بيئة صحية

يعنى عمرو نشأ فى بيئة صحية تماما من الناحية الاعلامية والفنية والثقافية وتميزت شخصيته بانه ابن بلد تعلم كيف يتعايش مع أبناء حى السيدة زينب الجميل وكيف يتعامل مع اولاد الذوات ..

بالإضافة الى استعداده الشخصى للانفتاح على كل الثقافات والافكار وتقبله لكل انواع النقد وتفهمه لكافة القناعات مهما اختلف معها.

ونعود لقصة سعودته وسعادته بمنحه الجنسية السعودية .. وفخره بهذه الخطوة المهمة بالنسبة له ..

وطبعا نعلم جميعا مدى حب واعتزاز المصريين بالسعودية لأنها بلد الرسول عليه الصلاة والسلام ومعظمنا له فيها ومعها صداقات وذكريات عمل او حج او عمرة .. والتقارب ببن الشعبين على مدى التاريخ الحديث لا يجهله احد ..

وكان من الممكن أن يتسعود عمرو دون الإعلان عن ذلك .. لانه امر شخصى لايخص ولا يهم غيره فى النهاية .. خاصة أن السعودية ومنذ سنوات تتعمد سعودة مهن كثيرة ..

وفى الفترة الأخيرة تعمل ماتراه مفيدا لها وتجذب إليها المشاهير فى مجالات الفن والرياضة بالحفلات والمبارايات وكله بثمنه ..

انفتاحات

نجحت الى حد بعيد فى تحقيق انفتاحا ملحوظا طال غيابه لسنوات طويلة عاشها الشعب السعودى منغلقا على نفسه رافضا مظاهر الحياة والبهجة والاختلاط حتى لو كان ذلك يحدث فى الخفاء وفى القصور والفيلات ..

وسواء اتفق البعض او اختلف حول اقدام السعودية على ذلك الا انها خطوة مهمة حتى تواكب العالم ..

فليس منطقيا ان يصل الناس الى ابعد من القمر وهناك من لازال يشغله لحية الرجل وثوبه طال ام قصر او مكياج المراة ولباسها!!

وبالمناسبة مصر فى بداية نهضتها الفنية والاعلامية منحت جنسيتها للعديد من الشخصيات مثل بشارة وسليم تكلا وجورج ابيض وبشارة واكيم وفريد الأطرش واسمهان والنابلسي وغيرهم
وهذا امر لا ينتقص من اى صحفى او فنان ولا يعظم اى دولة.

وعمرو أديب عاش معظم حياته المهنية بصحف وقنوات سعودية وخليجية بفضل علاقات شقيقه عماد وزوجته وقتها هالة سرحان .. وسعودته لم تمنعه من الاحتفاظ بالجنسية المصرية وبالتالى لم يخسر شيئا سوى مواجهة هذه الموجة العارمة من الهجوم والانتقاد.

والسؤال الاهم متى كان عمرو حريصا على صالح الناس قبل مصلحته ومتى كان مضحيا بشيء تعارض مع وطنه ومتى قام بالتبرع مثلا من ماله الخاص لقرية فقيرة هنا او حى شعبي هناك..
نعم عمر مهنيا له حضوره وطريقته التى تجبرك على متابعته وشخصيا يمتلك ذكاء التنقل بين القنوات الكبيرة مهما كانت تضحياته وتنازلاته ..

ولكنه فى النهاية لا يعمل الا لنفسه ولا ينشغل الا بمكاسبه.. فما الجديد الذى كان ينتظره منه منتقدوه؟! .. هل كان سيرفض منح وعطايا لم يرفضها رونالدو وبنزيمة وحتى بيومى فؤاد ..

ام كان سيتاجر بشعارات وطنية لم يعرفها ولا يؤمن بها .. وهذا يحسب له لا عليه لأنه على الاقل كان ومازال وسيموت عاااامرووو الذى نعرفه!!!

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.