جمعيةُ الإماراتِ ومحاضرة “الرُّهابُ الاجتماعي” للدكتورة/ ناديا بوهناد

 
كتبتْ: لمْيَاءُ زَكِي.

أقامتْ جمعيّةُ الإمارات للتنمية المجتمعية بدولة الإمارات العربية المتحدة -رأس الخيمة- فرع الظيت الشمالي، محاضرة بعنوان: “الرُّهابُ الاجتماعي” قدمتها الدكتورة/ ناديا بوهناد، المؤسّس والرئيس التنفيذي لمركز ناديا بوهناد للتطوير والتوجيه.

 

image

 

استهلتْ دكتورة ناديا الحديث في المحاضرة بتعريف الرُّّهابِ الاجتماعي، وهو الاضطراب والقلق الاجتماعي، ويشار إليه أحياناً بأنه: نوع من الاضطربات التي تسبب الخوف الشديد في المواقف الاجتماعية.
وأوضحتْ بوهناد أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطربات لديهم صعوبة في التحدث أمام الناس، والتعرف على الناس الجدد، وحضور اللقاءات الاجتماعية، فهؤلاء الناس يخشون التعرض للحكم وللتقييم من قبل الآخرين.
تابعتْ بوهناد حديثها عن الأشخاص الذين يعانون من الرُّهاب الاجتماعي قائلة: هم يتفهمون أن مخاوفهم غير عقلانية أو غير معقولة، ولكن يشعرون بالعجز عن التغلب عليها.

الفرقُ بين الخجل والرُّهاب الاجتماعي:
طرحتْ بوهناد أثناء حديثها سؤالاً ألا وهو: ما الفرق بين الرُّهاب الاجتماعي وبين الخجل!؟ وأردات بذلك التساؤل مشاركة الحضور لها، واكتسابهم القدرة على التعبير.

وقالتْ بعد سماع بعض الحضور: إجابتكم قريبة إلى الإجابة الصحيحة؛ فالخجل هو قلق مؤقت يكون في فترة بسيطة، أما الرُّهابُ الاجتماعي فهو انتقائي بشكل عام، ويستمر طول الفترة التي يكون القلق موجوداً فيها، ويستمر لمدة طويلة، مثل: الخوف من الفشل، ومن حكم الآخرين؛ ويرجع ذلك إلى عوامل مختلفة منها: البيئة، والمدرسة، وغيرها.
أعراضُ الرُّهاب الاجتماعي:

أشارتْ بوهنادُ إلى أن هناك أعراضاً مختلفة للرُّهابِ الاجتماعي منها:

الفسيولوجيَّة، وتظهر على هيئة سرعة معدل نبضات القلب، والتعرق المفرط، والحديث بسرعة، والارتباك، والانتفاضة، وأكل الأظافر، والكوابيس، والغثيان، واحمرار الوجه.
وتابعتْ: أما الأعراض النفسيَّة فهي:
القلق بشكل عام الذي يستمر حول الأوضاع الاجتماعية، فيظهر القلق لمدة أسابيع أو أيام، مثل تجنب المواقف الاجتماعية، أو محاولة الاختباء في الخلف، والقلق بخصوص إحراج نفسك في مواقف اجتماعية، أو القلق بأن الآخرين يلاحظون أنك متوتر .. والغياب عن المدرسة، ويسبب القلق انفصاماً في الشخصية، والغدة الدرقية، والاكتئاب، وعدم الثقة بالنفس.

واستعرضتْ دكتورة/ ناديا بوهناد مسبّباتِ اضطرابات القلق الاجتماعي، وقالت: إن هناك مسببات وراثية فسيولوجية، والتي تتلخص في مدى توازن السيرتوتين (Serotonin) و اللاميجيديلا (Amygdala)

وتابعت: هناك مسببات بيئيَّة مثل: النشأة في البيت، وحالات التنمر بالمدارس (Bullying) وأيضاً الإيذاء، والتحرُّش الجنسي، والتفكك الأسري، والتسلُّط، والعنف، والضرب، والإهانات.
علاجُ الرُّهاب الاجتماعي:
قدمتْ بوهناد علاجاً للرُّهاب الاجتماعي وقالتْ: إن هناك عدة علاجات مختلفة، ونتائجها مختلفة من شخص لآخر، فهناك من يحتاج إلى نوع واحد من العلاجات، بينما غيره يحتاج لعدة أنواع منها: العلاج المعرفي السلوكي الذي يتلخص في تمارين بنفس واسترخاء، واستبدال الأفكار السلبية بأفكار أخرى إيجابية.

وهناك أيضاً علاجٌ بالمواجهة، وعلاجٌ اجتماعي، وعلاجٌ بالأدوية.

وحذَّرتْ دكتورة/ ناديا بوهناد من عدم الذهاب للمختصين لعلاج الرُّهاب الاجتماعي؛ لما له من تأثير سلبي، ويؤدي إلى مشكلات سلوكية مثل: الإدمان على الأدوية والمخدرات، والشعور بالوحدة.

وقامتْ جمعيةُ الإمارات بتقديم شهادة شكر وتقدير للدكتورة/ ناديا بوهناد، قدمتها الأستاذة سُميك مُحارب، مديرة المنطقة التعليمية برأس الخيمة.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.