جمعية التقدم تحيي قدرات الأشخاص ذوي التوحد وتثمن أدوار أمهاتم
د. أحمد عبد الصبور
هنأت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد Advance ، قدرات الأشخاص ذوي التوحد الخلاقة ؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإضطراب طيف التوحد 2020 ؛ وقدمت الجمعية التحية لأمهات التوحد وكل أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال وربات البيوت اللاتي آخذن على عاتقهن عبء مسئوليات الأزمة الحالية، حيث يقمن بجميع الأدوار الممكنة للعبور بأسرهن من هذة المرحلة الحرجة بسلام وعافية.
وقالت الجمعية في بيان لها أن العالم يحتفل يوم 2 أبريل من كل عام باليوم العالمي للتوحد للإحتفاء بقدرات الأشخاص ذوي التوحد ؛ وتجديد للإلتزام بدعم تحقيقهم لذاتهم … وقد تمت تسمية هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007 ، وبدأ الإحتفال به منذ عام 2008 كنوع من التأكيد على إلتزام المجتمع الدولي بتعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد ، وضمان حصولهم على الدعم اللازم لتمكينهم من ممارسة حقوقهم وحرياتهم الأساسية .
وقالت ” مها هلالي ” ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد Advance ، وعضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ؛ أن الإحتفال باليوم العالمي للتوحد سنوياً يهدف إلى لزيادة الوعي حول إضطراب طيف التوحد وأعراضه ، والتنبيه على ضرورة التشخيص المبكر والتدخل المبكر لضمان تحسين نوعية حياة المصابين به ، وتعزيز دور المصابين بالتوحد في المجتمع وزيادة قبولهم به .
وصرح ” محمد الحناوي ” ، المدير التنفيذي للجمعية ، أن موضوع إحتفالية هذا العام هو ” الإنتقال إلى مرحلة الرشد ” الذي قررته الأمم المتحدة ، فعادةً ما يتم ربط مرحلة البلوغ بالرشد بمعنى أن يصبح الشخص مشاركاً كاملاً ومتساوياً في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية للمجتمع … ومع ذلك ، لا يزال يمثل الإنتقال إلى مرحلة الرشد تحدياً كبيراً للأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم بسبب نقص الفرص والدعم المخصص لهذة المرحلة من حياتهم .
وأضاف أن إحتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد 2020 يلفت الإنتباه إلى القضايا ذات الأهمية المتعلقة بالإنتقال إلى مرحلة الرشد ، مثل أهمية والحصول على التعليم بعد مرحلة الدراسة الثانوية والعم والمشاركة في الأنشطة الثقافية للشباب القرارات المصيرية للمجتمع ، وحرية إتخاذ القرار ، والعيش بإستقلالية .
وأشارت ” يسرا ماهر ” ، نائب رئيس التربية الخاصة لمركز التقدم ، أنه من المعروف أن التوحد من الإعاقات ” الخفية ” ؛ و لا توجد له أية معالم فسيولوجية مما يصعب تشخيصه مبكراً … و أن التوحد إضطراب نمائي عصبي يتصف بضعف التفاعل الإجتماعي ، والتواصل اللفظي وغير اللفظي ، وبوجود أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة لدى المصاب … وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات ( وبالأكثر قبل عمر 8 سنوات ) … ويؤثر التوحد على إدراك المصابين به للبيئة المحيطة بهم وطرق تواصلهم مع الآخرين .
وأضاف د. محمود رفاعي ، نائب رئيس التربية الخاصة لمركز التقدم ، أن العلاجات التدخلية للتوحد تسعى إلى التخفيف من مظاهر العجز والسلوكيات المرتبطة به ، وتحسين نوعية الحياة والإرتقاء بالإستقلال الوظيفي للأفراد المصابين به … ويلفت موضوع الإحتفال هذا العام ” الإنتقال إلى مرحلة الرشد ” الإنتباه إلى الحاجة إلى برامج مبتكرة مصممة لدعم الشباب المصابين بالتوحد في الإنتقال إلى مرحلة الرشد ، وأن يصبحوا مشاركين كاملين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، كمحدثي تغيير وكمستفيدين على حد سواء .
ورأت ” مها هلالي ” مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد Advance أنه مع صدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لعام 2018 وإصدار لائحته التنفيذية … تم إدارج إضطراب طيف التوحد كإعاقة منفردة على أساس الإعتراف بالإحتياجات والقدرات المختلفة للأشخاص ذوي التوحد .
وقالت أن احتفال هذا العام باليوم العالمي للتوحد يأتي تحت ظروف إستثنائية ، أضطر معها المجتمع المدني بجميع طوائفه المناصرة لحقوق الأشخاص ذوي التوحد لإلغاء جميع الفعليات التي تعودنا على تنظيمها للتوعية بالتوحد ، وتقبل الإختلافات لدى المصابين به سواء إختلاف قدراتهم أو إختلاف إحتياجاتهم .
وأضاف ” محمد الحناوي ” ؛ المدير التنفيذي ؛ أن الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد ( Advance ) ، قامت بالفعل بتنظيم حملة للتوعية بفيروس كورونا المستجد ، حيث يحتاج الأشخاص ذوي الإعاقة إلى حماية أنفسهم وكبح إنتشار فيروس كورونا ، فهم لديهم حاجة أكثر إلحاحاً لتجنب العدوى … وفئات الإعاقة التي يجب إتخاذ إجراءات أكثر إحترازية معها هي الفئات التي تعاني من ظروف صحية مزمنة ، ممن لديهم مشكلات مسبقة في الجهاز التنفسي .
وفي أغلب الأحيان ، لا يعد المسافة الإجتماعية خياراً للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعتمدون على آخرين لدعمهم في الحياة اليومية ، ومنهم بعض من الأشخاص ذوي التوحد الذين يحتاجون لدعم عالي ، فقد يحتاجون إلى أشخاص آخرين لتقديم المساعدة ولمسهم عند مساعدتهم في أكثر المهام اليومية خصوصية كمهام الرعاية الذاتية … وهذا بدوره ينقل مسئولية إتخاذ إتباع كل التدابير الوقائية الممكنة على الأشخاص الآخرين الذين يساعدونهم .
وأشار ” محمد الحناوي ” أنه من المتوقع أن الأغلبية من الأشخاص ذوي التوحد قد لا يدركون المخاطر المحتملة للمرض ، وقد لا يتبعون إجراءات السلامة العامة ، مما يحتم حاجتهم إلى التذكير المستمر بإجراءات النظافة العامة … وهنا ينبغي على أسرهم إتباع كل التدابير الوقائية الممكنة لتجنب إصابة أبنائهم بالفيروس ، لتلافي أية تعقيدات قد تحدث في الجهاز التنفسي في حال الإصابة .