جنة عمري شعر/حازم حمزة
جنة عمري
بقلم/ حازم حمزة
إنِّي قد جئتُكِ سيدتي
وجعلتُ الأشواقَ شعاري
ووضعتكِ بين دواويني
وبينَ فواصلِ أشعاري
ووهبتكِ شوقاً أكتُمُهُ
وحنيناً مثلُ الإعصار
ِ أهواكِ يا جنةَ عمري
يا تيهي ما بين صَحَاري
يا حُلماً دوماً أرقُبُهُ
بعيداً كالنَّجمِ الساري
وطيفاً في ليلٍ قاسي
يأتيني يختالُ جِواري
يا وجعَ قصيدي وبلسَمهُ
وخبيئةَ قلبي وأسراري
أحبكِ كالقمرِ الأنور
وجعلتُ التسهيدَ شعاري
وزرعتكِ في أوسطِ ضلعي
وبين تلاحمِ أفكاري
وجعلتُ الشريانَ يحوطك
وضلوعي مثلُ الأسوار
أحميكِ من هولِ البرد
من وقع هطولِ الأمطارِ
وكفِّي قد أضحت مَرْسَى
ينقذكِ من موجِ بِحارِ
يا واحةَ قلبي ومسكنهُ
يا وطني يا هدأةَ داري
يا ورداً يعبق بالعطرِ
ما أجملَ عبقَ الأزهارِ
إني أحببتكِ يا عُمْري
والشوقُ ما كان خِياري
قولي أحببتكَ كي أحيا
وأنهِي تيهي وأسفاري
قولي أحببتكَ كي أبقى
وأواجهُ كلَّ الأخطارِ
قولي أحببتكَ كي أنسي
وجعاً ولهيباً كالنَّارِ
هاتي كفَّيْكِ هنا شوقي
ولتبقِي في عمقِ مداري
سنعيشُ هوانا أمنية
وسنقهرُكلَّ الأعذارِ
التعليقات مغلقة.