جنس ومثلية وإلحاد علي هواتف أبنائنا المراهقين .. حواديت البيوت 2 ” المسكوت عنه”

جنس ومثلية وإلحاد علي هواتف أبنائنا المراهقين .. حواديت البيوت 2 " المسكوت عنه"

جنس ومثلية وإلحاد علي هواتف أبنائنا المراهقين عندما تجرأ صديقي الطبيب الشهير علي أن يجلس مع أبنه المراهق صاحب ال (14 عام) وإبنته الطفلة ذات ال (12 عام) ويطلب منهم أن يمنحوه هواتفهم المحمولة ليتفقدها في مغامرة غير مسبوقة ، وغير محسوبة النتائج ، فكانت الطامة الكبري .

بقلم أمجد المصرى

لاحظ الطبيب إنعزال أطفاله بشكل دائم في غرفهم ، وطول إستخدامهم للهواتف ، وتغير سلوكهم المعتاد ، فقرر أن يفهم ما يحدث وهو يضع في مخيلته أسؤا الإفتراضات ( من وجهة نظره) وهي أن الصغار قد سقطوا في فخ متابعة (المواقع الإباحية) ، ولكن يبدو أن الأمر قد تخطى ذلك التفكير القديم الذى كان رائجًا ربما في بداية دخول الإنترنت إلي بلادنا في التسعينات ليتعدى تلك الحدود إلي ماهو أخطر .

المزيد أيضا:عبدالمنعم رجل مباراة نيس وصلاح يواصل الإبهار أمام مانشستر .. عظمه وإعجاز

علي هاتف الصبي وجد الطبيب الشهير عمليات بحث ومطالعه لمواقع تتحدث عن (الإلحاد) و (المثلية ) وطرق إرتياد عالم الإنترنت الخفي (الديب ويب) و (الدارك ويب) .

لماذا يبحث مراهق في هذا السن عن تلك المناطق السوداء من الفكر ؟ وجد الرجل أيضًا محادثات بين الفتي وأصدقاء له بلغة (فجة) شديدة الجرأة ، رغم أن الصبي من مستوى إجتماعي راق ويدرس في إحدى مدارس اللغات الشهيرة .

ورغم أن الولد (متربي كويس) علي حد تعبير الأب وهو يحكي لنا ما حدث ، وكيف صدمته الألفاظ التي يتحدث بها أبنه مع رفاقه ذكور وإناث وكأنهم من صبية الشوارع، ثم ما هذه (الموسيقي والأغاني) الغير مفهومة التي يسمعها ويدمنها حتي يسقط مغشيًا عليه فينام وهو يضع السماعات في اذنيه دون أن يشعر .

علي هاتف الفتاة كان الوضع مختلف قليلًا ولكنه شديد المرأرة أيضّا، البنت أو الطفلة التى لم تكمل عامها الثاني عشر غارقة في متابعة فيديوهات تتحدث عن الإنتحار و المشاكل النفسية وقصص فشل تجارب الحب والزواج والتفكك الأسري وكل ما هو (كئيب داكن) حتي إصطبغت بتلك الصبغة وهي مازالت زهرة لم تتفتح فباتت تشعر بالوحدة والكآبة والإضطهاد دون سبب .

فأنعزلت داخل نفسها وأصبحت فريسة سهل لكل ماهو خبيث وشيطاني داخل عالم الإنترنت .

حكي لي الرجل عما شاهده وكيف أنه لم يستطع حتي مناقشة الصغار فيما رآه فأنهي الجلسة مهزومًا محبطًا وسط صراخ وغضب الأبناء ضد ما أسموه ب (إختراق خصوصيتهم) و (تفتيش هواتفهم) . لم يستطع الرجل أن يأخذ موقف فورى من شدة صدمته فجاء يحكي لأصدقاءه طلبًا للنصح فأنصب كثير من لوم الحضور عليه وعلي زوجته لغفلتهم عن متابعة الصغار وإنشغالهم عن التحدث معهم والإكتفاء بالعمل من أجل توفير (حياة كريمة) للصغار ، كان الكل يلوم الرجل ، ولكن في قرارة نفس كل واحد منهم كان يفكر كثيرًا في تقليد تلك المغامرة مع صغاره ، فلا أحد يعرف حقًا ماذا يفعل هؤلاء .

إنتبهوا أيها السادة والسيدات فالأمر جلل وهناك جيل من الصغار في بيوتنا لا نعرف عنه شىء سوى أمور الدراسة أو الرياضة او ظاهر حياتهم ، ولكن في داخل هواتفهم حياة أخرى يعيشونها ونحن عنهم غافلون!!!!

أقرأ المزيد:محمد الشرنوبي: بمر بنفس أزمة شيرين والأغاني بقالها 5 سنين بتتحذف

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.