جنون العظمة مخدرات أم اضطهاد”تعرف على الاسباب”
جنون العظمة مخدرات أم اضطهاد"تعرف على الاسباب"
البارانويا أو جنون العظمة هو اضطراب نفسي عصبي يشعر به المريض دائماً أنه معرض للاضطهاد والتهديد، والشعور بالخطر والملاحقة من الآخرين، ويكون لدى المريض شكوك غير عقلانية، وعدم الثقة بالآخرين.
بقلم:د/شيماء محمد حسنين
استشارى نفسى وعلاج ادمان
اسباب بارانويا (جنون العظمة)
السبب وراء حدوث البارانويا غير معروف، لكن يوجد عوامل تحفز الإصابة بالبارانويا، ومنها ما يلي:
أمراض نفسية أخرى مثل انفصام الشخصية.
تعاطي المخدرات، إدمان الميثامفيتامين والأمفيتامين والكوكايين، إذ تؤثّر جميعها على النّاقلات العصبية الموجودة في الدماغ>
وتغير من كيمياء الدماغ، وتجلب أفكاراً وسلوكيات مرتبطة بجنون العظمة.
أيضا:فن إدارة أعمال الذات.. تعرف على مصادر قوتك
عوامل جينية ووراثيّة
أكدت الدراسات أن مرض البارنويا أكثر شيوعاً لدى الأفراد الذين تعرضوا للضغط العصبي الشديد والمستمر، ولكن الكيفية غير واضحة
الخرف.
هو التعرض لصدمة خلال الحياة تؤثر على الشعور وطريقة التفكير، مثل سوء المعاملة خلال الطفولة.
اعراض المرض
مرضى البارانويا لا يشعرون بأنهم غير طبيعين، فهم مدركون تماماً أنهم ملاحقون دائماً أومعرضون للتهديد أو الاضطهاد طول الوقت من قبل الآخرين.
كما تختلف أعراض البارنويا من شخص لآخر من حيث الشدة والنوع، ومن أهم الأعراض التي قد تظهر لدى مرضى البارانويا
انعدام الثقة بالأشخاص المحيطين به
الشعور بالضغط النفسي والقلق المستمر بسبب المعتقدات التي لديه تجاه الآخرين.
العزلة و الابتعاد عن الآخرين الشعور بأنهم غير مؤمنين به ويسيئون فهم.
فضلاً عن الشعور بالإيذاء والتهديد والاضطهاد على الرغم من عدم وجود خطر حوله.
الهلوسة
الشعور أن الآخرين يتآمرون ضده و يحاولون إلحاق الأذى الجسدي و العاطفي به.
الخوف المبالغ أن شيئاً سيئاً قد يحدث.
الاعتقاد أن النّاس يتكلمون عنه بشكل سيء من وراء ظهره.
عدم تقبل النقد بأشكالة المختلفة بالاضافة الى العدائية والعدوانية المستمرة.
عدم القدرة على النسيان و المسامحة وصعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية.
العلاج
العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي، يهدف هذا العلاج إلى تعزيز ثقة المريض بنفسه وبمن حوله.
وجعل المريض يتقبل الضعف الذي يعاني منه، وزيادة احترام المريض لذاته، وجعل المريض يتحكّم بمشاعره ويعبر عنها بطريقة إيجابية.
وتحسين مهارات التواصل الاجتماعي لدى المريض
أدوية مضادة للقلق، لعلاج الاضطرابات الشخصية إذا كان يعاني المريض من القلق والخوف. ويمكن استخدام الأدوية المضادة للذهان اللانمطية تحت إشراف الطبيب المختص مثل: أولانزابين، وريسبيريدون، وغيرها.
إذا كان المريض يعاني من اضطراب انفصام الشخصية فإنّه يحتاج في مرحلة العلاج الأولي إلى أدوية مضادة للذهان.
وقد يحتاج لاحقاً إلى أدوية مضادّة للقلق وأدوية مضادة للاكتئاب، وقد يرفض المريض في معظم الحالات تناول هذه الأدوية لاعتقاده أن هذه الأدوية ستلحق به الأذى.
إذا كان مرض البارنويا نتيجة تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول، فإنه سيتلقى علاج داعم و يشارك في برامج العلاج من التعاطي لحين الإقلاع عن إدمان المخدّرات و الكحول.
تعلم مهارات التكيف مثل العلاج بالاسترخاء، وتقنيات التقليل من القلق والخوف، وتعديل السلوك.
قد تستدعي الحالات الشديدة و الخطيرة إلى دخول المستشفى حتّى تستقر الحالة وتخف الأعراض التي يعاني منها المريض..
المزيد:أهداف العلاج النفسي وإزالة بعض الأعراض
الاضطرابات المرتبطة بمرض البارانويا
اضطرابات الشخصية، يعتبر اضطراب الشخصية أكثر اعتدالاً، ويكون مرتبطاً بالمشاعر والتّصرّفات والأفكار التي تجعل المريض يشعر بالاضطهاد والتّهديد وعدم الثقة بالآخرين.
تقل شدة هذا الاضطراب كثيراً مع التقدم بالعم، ومن الممكن أن يتعافى المريض عندما يصبح في الخمسينات من عمره.
اضطراب الوهم، يكون لدى المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب وهم واعتقاد واحد وثابت دون وجود علامات اختلال
انفصام الشخصية
هو الاضطراب الأخطر والأكثر شدة، ويتحسّن به المريض بشكل غير ملحوظ. ويعتبر هذا الاضطراب أنّه مرتبط بمرض الذّهان،إذ يعاني المريض من الأوهام الغريبة والهلوسة في بعض الأحيان، كأن يعتقد المريض أنه يتم بث أفكاره عبر الراديو