جهود أمنية عاجلة للبحث عن إسورة أثرية مفقودة من عصر الانتقال الثالث

اختفاء أسورة أثرية نادرة من المتحف المصري: تحقيقات عاجلة وإجراءات وقائية

كتب باهر رجب

إسورة ذهبية أثرية

في واقعة هزت الوسط الأثري المصري، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اختفاء إسورة ذهبية أثرية نادرة تعود لعصر الانتقال الثالث من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير. وقد اتخذت الوزارة إجراءات فورية تشمل إحالة الواقعة إلى الجهات الشرطية والنيابة العامة، وتشكيل لجنة متخصصة لمراجعة المقتنيات، و تعيم صورة القطعة المفقودة على جميع المنافذ الحدودية. جاء تأجيل الإعلان عن الواقعة حرصا على توفير مناخ ملائم لسير التحقيقات .

 

 تفاصيل الواقعة و القطعة المفقودة

القطعة المفقودة:

إسورة ذهبية نادرة تزن حوالي 600 جرام من الذهب الخالص، مرصعة بحبات كروية من حجر اللازورد، وتعود لملكة من عصر الانتقال الثالث (الملك أمنمؤوبي).

مكان الاختفاء:

معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، والذي يفتقر إلى أنظمة كاميرات مراقبة متطورة.

اكتشاف الاختفاء:

أثناء إعداد القطع للمشاركة في معرض “كنوز الفراعنة” في إيطاليا المقرر في أكتوبر 2025 .

 

الإجراءات الفورية للوزارة

1. إحالة الواقعة للنيابة العامة: فور علمها بالواقعة، أحالت الوزارة القضية إلى الجهات الشرطية والنيابة العامة للتحقيق في ملابسات الاختفاء .

2. تشكيل لجنة متخصصة: تم تشكيل لجنة لحصر ومراجعة جميع المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، للتأكد من عدم اختفاء قطع أخرى .

3. تعميم صورة القطعة: تم تعميم صورة الإسورة المفقودة على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات والمنافذ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية لمنع تهريبها .

4. التصريحات الرسمية: أوضح مدير عام المتحف المصري أن الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لا تخص القطعة المفقودة، وأن الإسورة المعروضة في الصور موجودة في قاعات المتحف .

 

تحقيقات وشهادات الخبراء

مجدي شاكر، كبير الأثريين: أكد أن المشكلة الحقيقية ليست في السرقة، بل في كيفية تأمين الكنوز المصرية المتبقية. وطالب بوضع خطة شاملة تشمل نظام تسجيل إلكتروني لكل أثر مع كود خاص، وتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار تعمل بالأشعة تحت الحمراء. كما أشار إلى ضرورة إجراء جرد عاجل للمخازن المتحفية، خاصة للحلي الذهبية والقطع الأكثر عرضة للسرقة .

الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار: قال إن الموضوع لا يزال قيد التحقيق، وأنه يتوقع وصول الجهات المختصة إلى حقيقة الواقعة قريبا .

 

الأهمية التاريخية للقطعة المفقودة

علاوة على ذلك الإسورة المفقودة لا تقدر قيمتها بماديتها فقط (600 جرام ذهب خالص)، بل برمزيتها التاريخية والدينية. كماهي قطعة فريدة تم اكتشافها في منطقة تانيس بالشرقية على يد العالم الفرنسي بيير مونتيه. وقد حجبت ظروف الحرب العالمية الثانية أهميتها عن العالم، على عكس كنوز توت عنخ آمون .

 

تفاعلات الرأي العام

انتقادات لضعف التأمين: علق العديد من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي على عدم وجود كاميرات مراقبة في معامل الترميم والمخازن، مطالبين بتحسين أنظمة الأمن .

تشكيك في وقت الإعلان: تساءل البعض عن سبب تأجيل الإعلان عن الواقعة. فيما أكدت الوزارة أن ذلك كان حرصا على توفير مناخ ملائم للتحقيقات .

 

الدلالات والتحديات المستقبلية

ثغرات أمنية: تكشف الواقعة عن ثغرات أمنية كبيرة في حماية الآثار، خاصة في المعامل والمخازن التي تفتقر إلى أنظمة المراقبة الحديثة.

الحاجة إلى تحديث الأنظمة: حيث تؤكد الواقعة على الحاجة الملحة لتطوير أساليب التأمين. كما تحديث النظام الترميز الإلكتروني و الجرد الدوري.

شبكات تهريب منظمة: كما يشير الخبراء إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في من يقف وراء السارق ويمول ويهرب القطع. مطالبين بمتابعة دقيقة للوصول إلى من يدير هذه الشبكات .

 

الخلفية والجدول الزمني

اكتشاف الاختفاء: سبتمبر 2025 أثناء التحضير لمعرض إيطاليا.

الإعلان الرسمي: 16 سبتمبر 2025 بعد انتهاء التحقيقات الأولية.

المعرض المقبل: من المقرر أن يقام معرض “كنوز الفراعنة” في روما من 24 أكتوبر 2025 إلى 3 مايو 2026. ويضم 130 قطعة أثرية .

 

خاتمة

علاوة على ذلك واقعة اختفاء الإسورة الذهبية ليست مجرد سرقة قطعة أثرية. بل جرس إنذار يحث على ضرورة تحديث أنظمة تأمين الآثار في مصر. كما يتطلب الأمر جهودا متكاملة تشمل التكنولوجيا الحديثة، والتوعية. والتعاون الدولي لمكافحة تهريب الآثار. كما تؤكد الوزارة أن التحقيقات جارية. كما أنها تتخذ جميع الإجراءات لاستعادة القطعة المفقودة وحماية التراث المصري من أي مخاطر مستقبلية .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.