جيروم طفلا راهبا ودنجوان

جيروم طفلًا راهبًا ودنجوان

جيروم طفلا راهبا ودنجوان
جيروم

جيروم طفلًا راهبًا ودنجوان

ملاكًا فاردٌ جناحيهِ

يستظلُّ بسترِ السَّمَواتِ

طفلٌ أبرأ من الندى

وأنقى من كل النجماتِ

أصفى وأنقى…

أبرأ وأسمى…

يحملُ صفاتٍ أحلى الصفاتِ

نورانيِّ المعنى زاهي الملامح

ليتني أعلم عمقه السارح

ليتني أشعر بنجمهِ البارح

أشعرُ وكأني أناجيهِ

بكل لغاتِ المدائح

(2)

يديه الصغيرتين تداعبانِ وتغازلانِ

مسرى الكواكب وشجا الألحانِ

قلبه الصغير الوديع…

ينادي مثل الملاكِ

صوته الزهريِّ البديع

أرقى من كل اللغاتِ

مع أنه لا يصدر صوتًا

ولكن صمته فاق الخيالِ

على وجههِ ترتسم البهجة

وكذلك تلقى البسماتِ

لو رسمته على لوحة

لصرخت أجمل الألحانِ

كونه ملاك لا إنسانِ

(3)

جيروم موسيقى عزفت الأماني

اسم لو نعلم صفاته لثارت الأكوانِ

لا أعلم من أين أتى

ذاك الطفل النوراني؟

حملته كأن بين يديَّ الأحلامِ

تتنازع في خاطرتي وفي خيالاتي

أستبق معناه فيسبقني كدنجوانِ

كتبت له الشعر فكتب لي الأغاني

علمته الغزل فسبقني لغزل النساءِ

حاولت دمج العسل

مع امرأة في بستانِ

فكان هو العسل وكان الزمانِ

(4)

علمت برغبة أمك وأمنياتها لك

ولكني حلمت بديرٍ رئيسًا للرهبانِ

قديسٌ أنتَ في ثوب طفل

فقم انهض هيا وقف

لتقود صلوات النسَّاكِ والرهبانِ

https://www.elmshaher.com/

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.