جيل الأوبئة وحرُوب الجيل الثامن. بقلم: أحمد شرف سَليم.
جيل الأوبئة وحرُوب الجيل الثامن.
بقلم: أحمد شرف سَليم.
_الصدفة التي هددت البشرية وأخلت موازين قوي العالم وهزت موازين الإقتصاد والقوى الدولية هي “فيروس كورونا المستجد covid 19”. إنها الصدفة التي هددت الحياة بكافة أشكالها على سطح الأرض ولكن هل هي حقًا صدفة عابرة أم أنها صدفة مدبرة وهل هناك آيادي خفية هي التي دبرت هذه الصدفة المُدمرة. عندما نعلم أن الشركة التي قامت بصنع دواء إنفلونزا الطيور هي نفس الشركة التي أوشكت على الظهور بالعلاج النهائي لڤيروس كورونا؛ فهل هذه مجرد صُدفة مع العلم أن صُحف الديمقراطيين في الولايات المتحدة الأمريكية تنشر الشكوك التي تمس تلك الشركة من تورطها في صنع تلك الأوبئة. أما صُحف الجمهوريين تلتزم الصمت وهم أكبر حزبين منافسين على الحكم والهيمنة السياسية الأمريكية ومن هنا تبدأ إثارة الشكوك حول تورط مافيا الدواء العالمية في صناعة الأوبئة. ويأتي السؤال الذي يطرح نفسه و بقوة، لماذا في كل مرة تظهر شركة واحدة فقط لتنقذ العالم من الوباء منفردة؟ وهنا تتحقق النمطية العالمية التي يسير بها عُرف مافيا الدواء العالمية وهذا النمط من الظاهر أنه ثابت لكنه متكرر وكالعادة ظهور وباء عالمي وتحذيرات من منظمة الصحة العالمية وظهور شركة واحدة منفردة بلعب دور المنقذ العالمي للبشرية. حيث أن منظمة الصحة العالمية أصبحت تحت طاولة الشك لأنها أحد أذرع مافيا الفساد في ترويج الإشاعات و نشر التحذيرات التي تضلل الحكومات لإيصال معدل الوباء إلى ذروته حتى تسمح الفرصة بظهور المنقذ الوحيد للبشرية بعد تنفيذ أجندته عن طريق منظمة الصحة العالمية. فمن هنا يجب علينا النظر إلى قوى العالم التي تسعي إلى السيطرة على العالم عن طريق العلم والبحث العلمي وصناعة الأوبئة و دوائها. فإن أكبر دولتين تقوم بالصرف على البحث العلمي في العالم : هما أمريكا والصين بميزانيات تقارب النصف تريليون دولار لكل دولة سنويًا. وهنا نطرح السؤال نفسه : هل هذا سبب كافي لجعل هاتان الدولتان متأكدتان أن العلاج لهذا الوباء سيخرج لإنقاذ البشرية من عندهم؟ وبالتأكيد الإجابة لا… لأنه يوجد نمط وعُرف ثابت وضعته مافيا الأدوية وهو ظهور نفس المنقذ المُعتاد لإنقاذ البشرية ومما لا يستدعينا للإستغراب يومًا ما عند ظهور العلاج النهائي لهذا الوباء أنه لن يكون مُتاح للجميع وقد يكون حصري ولن يكون مُتاح لكل الشعوب. لماذا؟ لأنه مع مافيا صناعة الدواء والتي أصبحت أخطر بل أشد خطورة من مافيا السلاح و المخدرات بل إنها أخطر من مافيا الإرهاب و الحروب بل أخطر من القنابل النووية؛ والتي أصبحت تمتلك القدرة على إبادة شعوب دون ترك أثر أو دليل يُدينها. ومن هنا بعد ظهور الوباء المدبر الثالث بالتالي بعد إنفلونزا الطيور والخنازير وهو (covid 19) وبعد ما تأثر العالم به وإختلت موازين العالم أجمع و أعادت كل الدول و حكوماتها حساباتها مرة أخرى؛ فأن منهجية العالم في الحروب قد تغيرت وتطورت وتحولت من حروب الجيل الأول وهو جيل القوى البشرية (جيل الفرسان) حيث الإنتصار للأقوى. ثم إلى الجيل الثاني وهو جيل البارود ونقل النيران (جيل المدفعية) حيث الإنتصار للأثقل تسليحًا. ثم إلى الجيل الثالث وهو جيل المناورة ونقل القوات (جيل حاملات الطائرات) حيث الإنتصار للأبعد تأثيرًا ثم إلى الجيل الرابع وهو نقل الأفكار وحقن العقول (جيل الأثير) حيث الإنتصار للأكثر وعيًا ثم إلى الجيل الخامس وهو توليد ونقل الجماعات الوحشية فائقة القدرة (جيل الإرهاب والدواعش) حيث الإنتصار للأقدر على تصدير الجماعات الوحشية ثم إلى الجيل السادس وهو حروب الفضائية اللاتماسية و اللابشرية حيث الإنتصار للأكثر قدرة على ميكنة قواته( no contact war) ثم إلى الجيل السابع وهو جيلًا جديدًا وهو الحرب الإقتصادية بعيدة المدى وكسر الهيمنة الإقتصادية وتكسير العظام بين الدول الكبري، مثل محاولة حِصار روسيا إقتصاديًا بتعمد إنهيار سعر البترول و الإتفاق بين الصين و روسيا على إلغاء التعامل بالدولار فيما بينهم ودعوة الصين إلى تكوين بنك مكافئ للبنك الدولي. ومن ثم بداية ظهور حروب الجيل الثامن وهو الجيل الأكثر خطورة وهو قادر على إبادة ما لا يقل عن نصف سكان الأرض في غضون أيام. وهو ( جيل الأوبئة) مثل: فيروس إنفلونزا الخنازير والطيور ثم فيروس كورونا الذي أباد الكثيرين وهدد الحياة البشرية على وجه الأرض حيث الإنتصار فيه لمن يملك علمًا أكثر.