كم أقف حائراً بين سوادين
سواداً فيه الليل بالغياب مظلماً
أسمع فيه لدقات قلبي أنيناً
وتشتعل فيه نار من الشوق
حائراً فيه قلبي لمن يشكو
هل إلى النجوم الساهرة؟
أم للقمر الساطع في أجواء السماء؟
لا فكلاهما راحلين إلى أفق الغروب
هل أبقي بحنيني في غيابات صمتي؟
فذاك لايقوى كتمانه قلبي ولايحتمل منه اكتواء
صرت منه أقف على شاطئ الإنتظار
وأتنهد بأنفاس بها شهقات لأمل بعيد
ووعد للقاء كم أخلص فيه إخلاص الرجاء
لا لن أبقى مع الليل وصمته القاتل
المزيد من المشاركات
سأبقى في رحلة يسافر فيها قلبي إليك
وأعبر به من فوق جسور ذاك الإنتظار
وهناك بالجانب الآخر ألقاك صدفة أو بميعاد
وهذه المرة سأقف أمام السواد الآخر
وهو سواد يسكن بين المقل لعينيك
أشكو إليها قائلاً من يهوى يسهر ويبقي
على طول السهر الصامت قوة واحتمال
أقف وأنظر إليها وفيها أرى نظرات حبك
ولغات تنطقها عيناي لعينيك بلا خجل أو حياء
كم أرى فيها بدايات لسطوري ونقش للحكايات
ومابقى في الصفحات مكتوباً ما بين ألف وكاف
بتلميحات وإشارات تبدي لحبي إفصاحاً وإيحاء
كم لكونك حضوراً يجمع في وسعه وسعاً
فيه يطير قلبي فرحاً مابين قلبك وفضاء السماء
وينهار على أطرافه دمعاً يسيل مع فرحة اللقاء
المقال التالى
التعليقات مغلقة.