حاجه تعيش ما لا تعرفه عن المستشار رجائي عطيه

 

حاجه تعيش.. ما لا يعرفه الكثيرون عن المستشار المفكر رجائي عطيه

بقلم : أسامة سمير

 

.ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغره ليمر النور للأجيال مره.

في الوقت الذي تاه فيه كثير منا وضل عن سبب وجوده في الحياه وخسر نفسه وقيمته فلم يعد يعزى إلى وجوده وإلى سنوات عمره أي أهميه أو تقدير أقول لهؤلاء ..
..(ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط) ..
(الحياة بين قوسين ..تبدأ وتنتهي ..نفرح ونتمزق ألما ..محور للبعض ..وترس صغير في حياة البعض ..لا تساوى شيئا غير عملك الطيب .)

دعونا من خلال هذه النافذه أن نطل على بعض مما يتركه الراحلون من حياه أبديه تضاف إلى سنوات عمرهم المعدوده من خلال أفعالهم في الحياة الدنيا ..وسوف أتوقف في كل مقال أمام شخصيه عامه يعرفها الناس ظاهرًا وقد يتجادلون في فضلها ولكن هناك دائمًا جانب خفي قد لا يسلط عليه الضوء إلا بعد الرحيل ..

 

نتوقف اليوم أما شخصية المفكر المستشار رجائي عطيه والذي رحل عنا منذ أيام شامخًا أمام ساحات العدل والقضاء وهو يدافع عن زملائه المحامين ..ليتم رحلة الكفاح والنجاح والنضال من أجل القيم العليا (العدل والحق والخير )
وأيضًا العمل والذي لم يثنيه عنه سنوات عمره الأربعه والثمانون

 

لم يكن رجائي عطيه مجرد محامي بل كان مفكرًا وأديبًا بارعًا وكاتبًا مرموقًا وله من الأعمال الإبداعيه مالم يعرفه الناس من قبل
فمن البرامج الدورية التي كتبها للإذاعة منذ أوائل الستينات: ” من هدي القران – من التراث العربي – في مثل هذا اليوم – الموسوعة الإسلامية – معركة المصير ” . كما كتب عددًا من السيناريوهات للأعمال الدرامية التي قدمت في التلفزيون مثل قصة رجل المال للأستاذ توفيق الحكيم و قصة إمرأة مسكينة للأستاذ يحيى حقي. كما كتب العديد من المقالات المختلفة والتي نشرت في العديد من المجلات والجرائد اليومية المصرية.

 

كما كتب للإذاعات المصرية والعربية:

الدين والحياة  – أضواء على الفكر العربي – بسم الله – يارب – ذلك الكتاب لا ريب فيه- على طريق الإيمان- من هدى النبوة – سيوف الله- العهد العمري – باسمك اللهم – حطين – تراجم وسير إسلامية – قرأت لك – المجلة الثقافية – في مدرسة الرسول – مواقف إسلامية – نساء خالدات.
لقد ترك إرثًا إبداعيًا تنويريًا مشرقًا .

لقد كانت آخر كلماته قبل وفاته بساعات
في صباح 26 مارس 2022 كتب رجائي عطية عبر حسابه بالفيس بوك منشور بعنوان “اصطباحة الأحباب” قال: “بسم الله نستقبل هذا الصباح الندى.. نفتح القلوب مع العيون ونتطهر من الأدران ونتسامى بأرواحنا إلى آفاق الهدى والإيمان.. نناجي الحي القيوم ونلوذ إلى رحابه بضراعتنا وآمالنا. اللهم فأعنا على أن نطرق الدروب التي ترسمها الأخيار الصالحين من قبلنا واجعل قلوبنا للخير، تنشده في تحية صادقة تزجيها لحبيب ومعونة حقة تبذلها لخليل وقول صدق وإخلاص تقيم بها شريعة العدل والإنصاف.. يا رب العالمين.

 

رحم الله المفكر الكبير رجائي عطيه وألهمنا جميعا إلى فعل الخيرات وترك بصمه لنا في الدنيا ..وترك

..حاجه تعيش..
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.