“حان موعد جرد الذات ” ديسمبر شهر التفاؤل والأمل
“حان موعد جرد الذات ” ديسمبر شهر التفاؤل والأمل
بقلم/دعاء خطاب
أكثر شهر يُشعرني بالبهجه، بالسعاده، والراحه النفسيه، يجعلني دائماً مُتطلعه لأحداث جديده قادمه؛ قد تقلب حياتي رأساً على عقب ولكني دائماً اتوقعها بشكل جميل ملئ بالفرح ولحظات الآمل والسعاده والترقب والتعلم والإثاره وانا انتظر ما تحمله لي ايام العام الجديد من اشياء جديده جميله، ويقيني الدائم يُصاحبني “بأن الله قادر أن يغير الحال لأحسنه في غمضة عين وإنتباهها” يجعل ذلك الإحساس الذي يتملكني يستمر في كل ديسمبر من كل عام.
قد تكون أشياء بداخلي تريد أن تركز على كل شئ طيب وتستمتع به، وقد يكون قرار (بالسعاده) اتخذته بيني وبين نفسي في هذا التوقيت من كل عام وأجدد النيه والكون لا يملك إلا أن يتجاوب معي، لقد كنت دائماً ما افكر بأنه توجد طاقه جباره في هذا التوقيت تخلق حاله من المتعه الخفيه وتُعطي فرصه لإستشعار النعم وحلاوة التفاصيل الصغيره مهما تكررت؛ تجعل لكل شئ مذاقه الخاص الذي يميزه عن باقي الشهور، فلكل مكان عطره، عبير الطرقات بعد إنهمار المطر، برودة الهواء تشق الصدور في سعاده عارمه، شوارع تتزين لتودع عامها الحالي وتستعد لإستقبال آخر بأمل يولد كل عام في مثل ذلك الوقت من جديد، حتى السماء تتخذ أشكال أكثر إلهام، أكاد أقسم إنها لوحات حيكت بأنامل أمهر الفنانين فهي من صُنع الخالق سبحانه جل شأنه.
ويُصبح إلتماس الدفئ هو غاية أملنا وتجمُعنا كأسره حول المدفأه نتشارك الحديث وبيد كلاً منا شرابه الساخن المفضل وجلستنا التي نتطلع إليها في نهايه يومنا الشاق الطويل علي عشاء هادئ ومشاهدة مسلسل او فيلم قديم، تعلو في المكان اصوات الضحكات والتعليقات هو أفضل اوقات العام علي الإطلاق.
دائماً ما أجدها فرصه ( لجرد النفس) ومراجعة ما انجزته ومدي تطوري وعملي علي ذاتي وما نجحت فيه وما احتاج لأن اعمل عليه أكثر، وكم تحررت من مخاوف وقيود وأفكار سلبيه لا أريد أن اصطحبها معي في عامي الجديد.
عام ينتهي بكل ما فيه، يرحل ومعه الكثير من ذكرياتنا السعيده وأوقاتنا الصعبه، عام أخذ وأبقى.
وعام جديد على وشك البدأ؛ أتمنى كعادتي أن يكون أسعد، أهدى، أكثر راحه، وأن أصل فيه إلي نسخه افضل من نفسي واكثر فهم ورقي وقرب من الله عز وجل واكثر رضا بكل ما قسمه الله لي، وان اكون دائماً مستشعره لقيمة كل ما رزقني الله به وممتنه وشاكره وحامده.
عام جميعُنا يتمني أن يكون مختلفاً عن سابقه، وقد يكون نحن من يجب عليهم إتخاذ خطوات مختلفه للتغير، للسعي، للتقبل، للتطور ليُصبح عامنا الجديد أجمل واكثر توفيق وراحة بال وسعاده.
يكفيك أن تكون سعيدًا بنفسك بمجرد أن تصل إلى فراشك بنهاية اليوم وأنت محملًا بالحُب والعدل والضمير والرأفة، يكفيك أن تكون كائن بسيط مُسالم تنهي يومك بضمير مُطمئن.
“ثمَ تمر عليك فترات في حياتك يتضح لك معنى أنَ الله قادر أن يقلبَ كُلَ الموازين في غمضة عين فقط قل دائماً يااااارب “
دعاء خطاب