أحمد سعد يزيل حبر الوشم ليكتب فصل جديد من حياته أكثر نضجا
قرر الفنان أحمد سعد إزالة التاتو من ذراعه، في تحول شخصي وفني يعكس نضجا جديدا واحتراما لجمهوره، تصرف بسيط لكن معناه كبير، في وقت غاب الوعي عن بعض نجوم الساحة الفنية..
كتبت ريهام طارق
في الوقت الذي يحرص فيه عدد من نجوم الساحة الغنائية على الظهور بـ إطلالات غريبة وتصرفات تتنافى مع ملامح هويتنا الثقافية وتعاليم ديننا الإسلامي، اتخذ الفنان أحمد سعد قرارًا مغايرا وغير معتاد، حيث أقدم على إزالة الوشم (التاتو) من ذراعه، ولم يكن هذا التصرف مجرد تعديل في المظهر الخارجي، بل حمل في طياته رسالة واضحة تؤكد أن هناك تحولات داخليا حقيقية طرأت عليه.. وأنه أراد أن يعبر عنه أمام جمهوره بشكل صادق وملموس.
اقرأ أيضاً: أسرار المشاهير تكرم مصطفى شكري كـ أفضل ملحن عن مسلسل المداح رمضان 2025
احمد سعد و رغبة واضحة في بدء مرحلة جديدة من حياته تتسم بمزيد من النضج والمسؤولية:
أرى أن هذا القرار يتجاوز حدود المظهر الخارجي، إذ يعكس رغبة واضحة في بدء مرحلة جديدة من حياته تتسم بمزيد من النضج والمسؤولية، وتزداد أهمية هذا التحول في ظل مكانته كأب أولا، و كفنان يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، خصوصًا من فئة الشباب الذين يعتبرونه نموذجا يحتذى به.
أحمد سعد يقدم مثالا حيا للفنان المسؤول، الذي لا يخشى مراجعة نفسه علنا:
ومن هنا، يبرز البعد الأخلاقي والاجتماعي للقرار، لأن الفنان الحقيقي لا يكتفي بتقديم فن فقط، بل يحمل مسؤولية مضاعفة بوصفه شخصية عامة تؤثر في وعي الجمهور، وتترك أثرا في سلوكياته ومفاهيمه، وفي خطوة كهذه، نجد أحمد سعد يقدم مثالا حيا للفنان المسؤول، الذي لا يخشى مراجعة نفسه علنا، بل يحول قراراته الشخصية إلى رسائل إيجابية تنعكس على المجتمع كله.
اللافت أن هذه الخطوة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، أعقبت فترة اتسمت بالكثير من الجدل حول تصرفات أحمد سعد، سواء خلال حفلاته أو في إطلالاته العامة، إلا أن ما شهدناه مؤخرًا من تقديمه البوم غنائي متميز، سواء على مستوى الكلمة أو اللحن أو الأداء، يعكس بوضوح سعيه إلى إعادة ترتيب أوراقه، ومراجعة ذاته فنيا وشخصيا، في محاولة جادة لاستعادة توازنه والارتقاء بـ مسيرته نحو مستوى أكثر نضجا و اتزانا.
اقرأ أيضاً: حسن الرداد وإيمى سمير غانم يستقبلان طفلتهما “فادية”وسط فرحة جماهيرية
بعيدًا عن محاولات التبرير، يبدو أن أحمد سعد اتخذ قرارًا واعيا بالظهور بصورة مختلفة، تجعله أكثر قربا من جمهوره، وأكثر احتراما لتقاليد المجتمع المصري والعربي المسلم، وهو قرار يحسب له، خاصة في وقت بات فيه البعض يعتقد أن الخروج عن المألوف والتقاليد هو السبيل الأسرع نحو الشهرة، فقد كانت خطوة هادئة في ظاهرها، لكنها كانت أشبه بطي صفحة من الماضي، أو محو حبر تجارب مضت، استعدادا لكتابة فصل جديد من حياته يبدو أنه ينوي أن يكون أكثر نضجا و وعيا، خصوصا بعد عودته لزوجته وأم اولاده ليتوفر له أيضا الاستقرار الشخصي والعائلي وهذه نقطه فارقه في حياه أي مبدع.
منتظرين من أحمد سعد المزيد.. لأن مازال لديه الكثير ليقدمه لجمهوره الذي بدأ يراه بشكل مختلف ليس كمطرب فقط ولكن كانسان قرر إن يكون قدوه حسنه لاولادنا من الشباب.