إنِّي هويتكَ طَائِعَاً مُخْتَارَا
سأجوبُ فيكِ أنهرا وبحارا
وَأَكُون مِثْلُ السندبادِ مُسَافِرَاً
وسأجعلُ الهيمانَ فَيَّا شِعَارَا
يَا أَيُّهَا الْوَجْهُ الصَّبُوحُ أسرتني
وَجَعَلْتنِي أتقصَّصُ الأخبارا
وَجَعَلْتنِي فَوْق الْأَظَافِر وَاقِفًا
عَلِّيِ أَرَاكَ تُعَانَقُ الأزهارا
فِي جُنْحِ لَيْلِي كَم أَكُون مسهَّدا
عَيْنَايَ أَضْحَت تَرْقَّبُ الأقمارا
الْآن أُعْلِنُ أَن حُبُّكِ آسِرِي
وَحَنِيْنُ قَلْبِي هَيَّجَ استِعْبارا
إنِّي ذَكَرْتُكَ حِين جِئْتَ مُسْلِّمَاً
وَعَلَيْك مِنْ سِحْرِ الْجَمَالِ مَنَارا
فأسرتَ قَلْبِي يَا مَلَاكُ بنظرةٍ
فِي الْقَلْبِ تُشْعَل بِالْعُيُونِ النَّارَا
يَا أَيُّهَا القَمَرُ الْمُضِيّ تَحِيَّةً
إنِّي جَعَلْتُك وجهةً ومزارا
إنِّي أَرَاك يَا مَلِيك سعادتي
فمتي تَكُون للمتيم جَارًا
ومتي تَهْدِي بِالْأَكُفّ تأوهي
وَعَلِيٌّ التَّأَلُّم تنزلُ الأستارا
يَا حُلْمَ عُمْرِي يَا سُطُورَ رِوَايَتِي
الْحُبُّ فِي قَلْبِي غَدَا إعصارا
ومراكبُ الشَّوْقِ الرهيبِ شِراعُها
عِنْد الظَّهِيرَةِ أَعْيَتِ البحَّارَا
إنِّي جَعَلْت هَوَاك عَيْن هِدَايَتِي
وَالْبُعْد صَار تشتتا ودمارا
تحرير أسماء عيسوي