حبيبي الذى لم أراه
بقلم / شيماء أحمد متولي
حبيبي الذى لم أراه
كثيرًا ما نفقد في الواقع أشخاصا قادرة علي فهم شخصيتنا أو أفكارنا عن الحياة هنا فقط يبدأ التفاعل ما بين ذاكرتنا وروحنا لنرسم في مخيلتنا بريشة فنان مبدع لوحة فنية نبحث فيها بخيالنا عن أشخاص يتسقون معنا روحيا، لذلك نبحث عن أشخاص ترتاح قلوبنا في التحدث معهم لفهم عقولنا ،ونجدمعهم راحة شديدة في الحديث.
وفي زماننا هذا كثر فيه برامج ( الشات ) والتواصل الاجتماعي مثل ( الفيس بوك والإنستجرام ) وغيرها من برامج الشات ، فالبعض قد يلتقي بأشخاص عند الحديث معهم يطمئن إليهم في الكلام بسبب روحهم الطيبة وتقارب الشخصيات في العقل والتفكير والأسلوب والصفات وذلك نادراَ ما يحدث . ولأننا نتمنى أن نلتقي بمن يقارب أو يشبه شخصيتنا أو من نجد الراحة في الكلام معهم ، وقد يكون سبباَ في الحب بينهم ، وتقارب الأرواح.
فالروح هى من تحب ؛ فلا داعي أن تكون قريباَ ممن تحب .
والحدود والمسافات لا تمنع تقارب القلوب والأرواح من بعضها البعض.
فالمشاعر والأحاسيس الجميلة الطيبة الراقية . تقوم بمحو المسافات والحدود والأبعاد الزمانية والمكانية .وإننا بدون أن نشعر نحبهم رغما عنا ودون سابق إنذار منا ونتعلق بهم نتعود عليهم .
فنلتصق بأرواحهم ؛ التصاق الروح بالروح .وتكون أرواحهم لأرواحنا قرار بالحفاظ عليهم وذلك بالمعاملة الطيبة ومعرفة شخصيتهم للقرب منهم أكثر .
وفى لغة القلوب هى تلاقِ الأرواح التي تتعايش معها .
فيمكنك أن تحب شخصا لم تراه ، تحبه من خلال المحادثة فقط .
فتفكر لماذا أحببته؟ وماذا أحببت فيه ؟؟
و من الممكن تكون أحببته من خلال كتاباته أو من خلال صوته أو شخصيته أو رؤاه وأفكاره .
وقد ترغب في أن يتكلم وأنت تنصت فقط ، أو أن تطّلع على مايكتب وتبحث عن موضوعاته التي تهمك أو لا تهمك.
أو مراجعة الرسائل القديمة بينكما فتكتشف اننا فى راحة أو هناك إعجاب وقد يكون متبادلاَ هذا الشعور وهذا الإعجاب قد يتحول إلى حب أليس كذلك ؟.