حزب الله هل يدعم ايران في حربها ضد اسرائيل؟
حزب الله .. لم يعلن أي استنفار أو تعبئة في صفوفه المدنية والعسكرية بداية الهجوم، مما لا شك فيه أن الحزب لم يعد قادراً على مساندة إيران عسكرياً خاصةً بعد انسحاب قواته من منطقة الحدود بالجنوب اللبناني مع الأراضى المحتلة، واكتفى بالبيانات لمؤازرة إيران.
كتبت: دعاء علي
كما أن إيران لم تلجأ إلى وكلائها في المنطقة، مثل حزب الله للرد على إسرائيل بل قررت الرد بنفسها عبر قصف صاروخى كثيف على تل أبيب منذ مساء الجمعة.
دعم معلوماتي
بينما يحاول “حزب الله” دعم إيران على الصعيد المعلوماتي، مستغلا قرب موقعه إلى إسرائيل وقدرته على خرقها معلوماتياً وجوياً بواسطة “طائرات الهُدهد” التي استخدمها قبل فترات لرصد التجمعات الإسرائيلية.
حيث ترجح مصادر معنية بالشأن العسكري أن يكون “حزب الله” هو الذي ساعد إيران على تقديم معلومات جمعها بنفسه لمنشآت إسرائيلية دقيقة، مشيرة إلى أن التكامل بين الحزب والحرس الثوري الإيراني يساهم في ذلك ، فـ “حزب الله” بمثابة عين إيران في المنطقة، و”المراقب” الأبرز بالنسبة لها لتنفيذ عمليات الرّد الإستراتيجية.
اقرأايضا: فريق مكافحة الغش يبدأ عمله بغرفة العمليات المركزية للثانوية العامة
ولكن من غير المستبعد أن يكون “حزب الله” هو من ساعد إيران على تسريب معلومات استخباراتية حساسة، وذلك من خلال شبكة عملائه التي تتعامل معه وتنقل إليه المعلومات من داخل إسرائيل، علماً أن لإيران جواسيسها أيضاً.
ويرى مراقبون أن إيران قد لا تحتاج إلى “الحزب” للحصول على بيانات حساسة، لكن هناك وجهة نظر أخرى تفيد بأن الحزب يمكن أن يؤدي دوراً عسكرياً – معلوماتياً من خلال الأدوار التي قام بها سابقاً، كما أن “القوة التقنية” لـ”حزب الله” ما زالت باقية أي أنه يمكن استخدامها للعمليات الاستخباراتية من جهة وللهجمات السيبرانية من جهة أخرى في وقتٍ قد تعجز فيه إسرائيل عن لجم هذا النوع من العمليات كونه لا ساحة معركة حقيقية لها.
اقرأ أيضا: الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل بهجمات مقبلة بإطلاق 2000 صاروخ
استهداف مواقع استراتيجية
قال الجيش الإيراني، مساء أمس إننا استهدفنا وزارة الدفاع الإسرائيلية رغم محاولات التشويش والاعتراض، وذلك وفق خبر عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”.
حيث شنت إيران مساء الجمعة هجومًا صاروخيًا مُدمرًا على وسط إسرائيل؛ ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة طهران والمنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم ذاته؛ ما أدى إلى سقوط عشرات الصواريخ على تل أبيب وإحداث دمار واسع في المباني السكنية وإخلاء المئات من منازلهم.