حسن حسنى والمسرح …فنان النصف قرن من العطاء
حسن حسنى والمسرح
بقلم – أمجد زاهر
“فنان النصف قرن من العطاء”،بهذه الجمله يبدأ قلمى فى وصف هذا الفنان الراحل
“حسن حسنى” الذى تغيب عن عالمنا الارضى،تاركا تراثا فنيا ثمينا.
لذلك لاتتسع الكلمات والعبارات على رصدها بالكامل.
لكن نسلط الضوء على اهم المحطات الفنية.
فيما تخص تجارب حسن حسنى المسرحية من بدايه مشواره
وسعيه من اجل تحقيق حلمه حتى شهرته.
بدأت هوايته وحبه فى مجال التمثيل من خلال المسرح المدرسى
حيث قدم شخصية “أنطونيو” بمسرحية “مصرع كليوباترا” وحصد بعدها على بعض الجوائز والميداليات الرمزيه.
حسن حسنى والمسرح العسكرى
وفى عقد الستينات وجد نفسهُ ممثلا محترفا يتقاضى أجرا
عن عمل يحبه لدرجة العشق،
كما أصبح عضوا في فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش،
حتى صدر قرار بحل المسرح العسكري وذلك عقب هزيمة الخامس من يونيو عام 1967،
علاوة على وقتها شعر بالانفراج،
ليبدأ مع رفيق عمره حسن عابدين.
وكذلك بدأت رحلة البحث عن فرصة لإظهار الموهبة.
فيقول حسن حسني عن تلك المرحلة: “لولا حل المسرح العسكري
إنما لظللنا أنا وحسن عابدين خارج دائرة الضوء.
التي كنا نحلم بها، وكذلك وقتها نقلت إلى مسرح الحكيم الذي شهد خطواتي الأولى،
فقدمت عليهِ مسرحيات عديدة منها
مسرحية عرابي مع المخرج نبيل الألفي،
ومسرحية المركب اللي تودي مع المخرج نور الدمرداش، وغيرها
بالإضافة إلى ذلك المسرحيات التي حققت صدى طيبا لدى جمهور المسرح”.
حسن حسنى وكلام فارغ
وإلى جانب تلك المسرحيات قدم حسن حسني مع المخرج سمير العصفوري
مسرحية كلام فارغ حيث استمر عرضها لمدة 6 أشهر،
كما كان نجاحه في هذه المسرحية سببا في انتقاله
إلى المسرح القومي و كذلك الى المسرح الحديث،
علاوة على حقق من خلالهِ نجاحا آخر في حياتهِ المهنية.
حسن حسنى والقطاع الخاص
بالإضافة إلى تأهله للعمل في مسارح القطاع الخاص
و كذلك في بداية عقد السبعينات،
حين انضم لفرقة تحية كاريوكا، حيث عمل فيها لمدة 9 سنوات،
كذلك قدم خلالها أجمل مسرحياته على حد تعبيره
وفي مقدمتها روبابيكيا وصاحب العمارة.
حسن حسنى الموظف المرتشى
وفي نهاية عقد السبعينات شارك حسن حسني في مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا
الذي اشتهر باسم بابا عبده مع الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي،
كذلك من خلال شخصية الموظف الفاسد المرتشي،
وهو الدور الذي عرفته الجماهير من خلاله،
علاوة على حجم الشر الذي جسده فيه.
حسن حسنى الممثل الطائر
ومع مطلع عقد الثمانينات فتحت استوديوهات دبي وعجمان
أبوابها للنجوم المصريين،
وكان من بينهم حسن حسني، لذلك صور أعمالا كثيرة لا يذكر هو نفسه عددها،
وعرضت في دول الخليج العربي بكثافة.
وفى وقتها أطلق عليه أصدقاؤه لقب “الممثل الطائر”
نظرا لكثرة تنقله بين استديوهات عجمان ودبي لأجل تصوير العديد من الأعمال الفنية.
حسن حسنى وسهير البابلى
ثم عاد حسن حسني للمسرح في منتصف عقد الثمانينات،
عندما قدم مع فنانة المسرح المعتزلة سهير البابلي
ومع صديق عمره الفنان حسن عابدين مسرحية ع الرصيف،
التي دعمت نجوميته لدى الجمهور المصري والعربي على حد سواء .
وكماقدم أيضا في عام 1985
المسرحية الكوميدية”اعقل يا مجنون“مع الفنان الكوميدي الكبير محمد نجم.
حسنى حسنى وتعدد الشخصيات
وقبل انتهاء مشوار حسن حسنى المسرحى،
لا نستطيع ان ننسى تلك الادوار التى حفرت فى تاريخ المسرح المسرحى،
وعلى سبيل المثال تجسيده شخصية الزوج المستغل
الذي يخدع زوجته ويستولى على مدخراتها بمسرحية “ع الرصيف”،
شخصية الباشا المكلف بتشكيل الوزارة بمسرحية “أولاد ريا وسكينة”،
شخصية الأخ الأكبر “الزواوي”
المحافظ على العادات والتقاليد الرصينة بمسرحية “حزمني يا”،
شخصية “نونو” صاحب الملهى الليلي بمسرحية “جوز ولوز”،
شخصية القاتل جابر بمسرحية “الجنة الحمراء”،
وايضا شخصيه الاخ الكبير فى مسرحيه “عفرتو“.
حسن حسنى وافلام الشباب
منذ منتصف عقد التسعينات
بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني
كان أكثر مايميزها مشاركته في أفلام الشباب التي بدأت في تلك الفترة،
إلى الحد
الذي قال عنه البعض أنه بمثابة شهادة الأيزو
لتلك الأفلام التي لا تخلو من وجودهِ فيها.
وأخيرا للكوميديا مكانة مميزة في حياة حسن حسني يقول عنها:
“أحب الكوميديا الخفيفة المعتمدة في الأداء على الموقف،
وهذا أحد أسباب مشاركتي الشباب تلك الأفلام الكوميدية،
أما السبب الآخر فهو رغبتي في تأمين تكاليف المعيشة،
قد يلومني البعض على المشاركة في أعمال دون المستوى،
ولكنني أريد تأمين نفسي ضد تقلبات الأيام”.