حسن راتب .. بقلم آمال علام
حسن راتب في بداية الالفينات بدأت تبدو في الأفق موضة رجال الأعمال كنت أشعر أنه معنى فضفاض وغير محدد المعالم وليس له معايير غير أن صاحبه يملك أموالا.
حسن راتب
دعوة علي السحور
وكان لدي صديق ولايزال صحفي كبير طلبت منه أن يكون ضيفا في سهرة بعنوان (دعوة علي السحور) ويدعو أصدقاءه في هذه السهرة ذهبت في الموعد المحدد وكنت متوقعة أن ضيوفه سوف يتنوعون بين الفن والثقافة والصحافة وتكون سهرة لطيفة لأني لا أحب السهرات ثقيلة الظل.
هذا ما تخيلته ذهبت في الموعد المحدد والحقيقة صاحب الدعوة كان مضيافا بشكل مثير للدهشة ولم أكن أعرف من هم ضيوف السهرة ، جاء مجموعة من الضيوف وهو يقول ننتظر ، وأنا بداخلي من هذا الضيف الذي ننتظره جميعا وفجأة وصل ولم أكن اعرفه، وعرفني عليه قائلا رجل الأعمال حسن راتب.
وبدأنا التسجيل الذي تقريبا تحول في غمضة عين من دعوة على السحور إلى دعوة على شرف الأستاذ حسن وبدأت سلسلة الاطراء من كل صوب وحدب وأنا أخري في التعليق بلزمة لي منذ زمن طويل ( جميل) لأني الحقيقة لا أجيد هذا اللون من النفاق ولم أكن أعرف ماذا يريدون منه.
أنا وطني وطني وبطنطن
بدأ يتكلم متواضع الفكر وأفكاره إنشائية على غرار (أنا وطني وطني وبطنطن) وعلامات الاستحسان من الحضور كانت هتقتلني وطبعا هو لأنه يعجبه قولهم بالغ في أفكاره ورؤيته المستقبلية المدرسية وبدل من التسجيل ساعة أصبحت السهرة ساعة ونصف !!
وبحكمتك تختال علينا
وبعد انتهاء التسجيل سألت صديقي من هذا ؟رد انه رجل أعمال وفي طريقه لإنشاء قناة فضائية وبلاه بلاه..وطبعا اذا عرف السبب بطل العجب وزعلت لأن صديقي استخدمني لتحقيق مآرب خاصة وحاولت في المونتاج اقتص من النفاق حتي لاتصبح السهرة فجة ، وطوال هذه السنوات لم أراه مرة أخرى لكن من حين إلى آخر كنت أشاهده وهو يقدم سهراته وصالونه ويجمع الشخصيات العامة حوله ليستمعوا له وبحكمتك تختال علينا ( بصوت شويكار) ولسان حالي من حكم في قناته ماظلم.
…بعد القاء القبض عليه وتوجيه بعض الاتهامات له ولأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته اندهشت من العناوين الصحفية والشماتة الغريبة فيه، بالأمس فقط كان عظيما واليوم أصبح فيه كل شئ سئ ، توازنوا يرحمكم الله لأبد من الموضوعية في تناول الأمور لأنه ممكن يأخذ براءة ولا تثبت عليه الاتهامات وارد وللقضاء كلمته.
وأعتقد أنه صديق الجميع فجأة أنقلب عليه الجميع (حتي أنت يابروتس) .. وهذه هي الحياة لاتدوم لا أحد للأسف والشاطر هو من لايصدق أصحاب المصالح والمنافقين لأن صدمته عند السقوط ستكون مروعة.