حسن طلب.. ساعة على المقهى مع شاعر مهموم بالحياة والفكر والوطن وقضاياه الكبرى

حسن طلب.. ساعة على المقهى مع شاعر مهموم بالحياة والفكر والوطن وقضاياه الكبرى   

 

حول تجاربه الإبداعية والثقافية وآرائه النقدية جاء اللقاء أمس بالمقهى الثقافي ضمن فعاليات معرض الكتاب مع الشاعر الدكتور حسن طِلب وأداره الدكتور علي عبد الحميد.

وقال حسن طلب إن المقهى الثقافي من أفضل الأماكن في مصر التي تقوم بها الأنشطة الثقافية، وعبر عن شكره وامتنانه للكاتب شعبان يوسف على هذا اللقاء، كما عبر عن شكره أيضًا للحضور الكريم.

وقال عبد الحميد إن الشاعر ولد في جنوب مصر بقرية شديدة التفرد وهي الخازندارية بسوهاج، ولابد لها من لمسة على الشاعر الكبير، فهلا يحدثنا عنها؟

أجاب طلب، أنه في هذه القرية كان يرى النيل والصجراء وكذلك الزراعات الخضراء، وهي التي أعطته كل المفردات الخصبة وجماليات اللغة.

وقال إنه بعد أن أتم شهادة الثانوية في القاهرة عاد إلى قريته ليس من باب النوستالجيا والحنين للطفولة والصبا، بل لينهل من مفردات الطبيعة ورمزيتها وطبيعتها الساحرة.

وأعاد على عبد الحميد السؤال على الدكتور حسن، فقال كيف يولد الشعر من رحم الفلسفة؟

وقال إن لكل شعر حقيقي درجة من العمق، فلابد للشعر من مناقشة القضايا الكُبرى وعلاقة الإنسان بنفسه ومجتمعه ومحبوبته وإلى غير ذلك.

أضاف أن الشعر الحقيقي دائمًا ما يبحث خلف السطح، في عمق الأشياء والقضايا، مشددًا على الرابط بين الشاعر والفيلسوف، فكلاهما يبحث في القضايا الكبري الميتافيزيقية والقضايا الشائكة والجوهرية والهامة.

وقال إن “أبو العلاء المعري” مازال يعيش بيننا بشعره وحكمته لكونك حين تقرأ له الأبيات لا تشعر أن بينك وبينه عشرة قرون، وذلك لكونه حكيمًا فيلسوفًا ناقش القضايا الفلسفية والحياتية الكبرى، والقضايا الكبرى لا تموت بالتقادم.

أضاف أن المعري في فلسفته الشعرية أعظم من فلاسفة عصره أنفسهم.

وعاد عبد الحميد للحديث فقال إن دواوين الدكتور حسن طلب تشهد على أستاذيته في اختيار أسماء الدواوين والأشعار، فهو شاعر مهموم بالحياة والوطن والفكر.

وقال الشاعر إن لاختيار العناوين مدارس، منها ما قد يعطيك نبذة عما بداخل الديوان، بينما هناك مدرسة أُخرى وهي ما يحبذها وهي أن يكون العنوان مستقلا بنفسه ويحمل جماليات اللغة والشعر، وهو ما يعطي لمحة عن الديوان دون الوصول للتطابق.

وفي ذات السياق قال الدكتور عمر عبد الحميد إن من ضمن أسماء الدواوين اللافتة، كان الديوان المعروف “آية ج” والذي أحدث بلبلة وتمت مصادرته في التسعينيات فور وصوله ونشره لخلط السلطات وقتها بين رمزية العنوان الفرعي للدين، بينما كنت أرمز للسلطة، وقال إنه من وراء الحرف أراد تقديم رسالة فنية ولغوية وسياسية هامة جدًا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.