حسين رياض تنازل عن دوره للمليجي في ” يوم من عمرى” .. قصة رائعة
حسين رياض تنازل عن دوره للمليجي في ” يوم من عمرى” .. قصة رائعة
من المؤكد إننا جميعاً نعشق العندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ”
ونحفظ نحن الأجيال القديمه بشكل خاص كل أغانيه الرائعه التى عاشت في وجداننا سنوات طويله…وكذلك نعشق كل الأفلام التى قدمها.. وعددها تحديداً 16فيلم.
حسين رياض تنازل عن دوره للمليجي في ” يوم من عمرى” .. قصة رائعة يوم من عمرى
من أكثر الأفلام التي نعشق مشاهدتهاوترسخت في اذهاننا كمشاهدين رغم مرور سنوات طويله تجاوزت الستون
عاماً على تقديمها ..فيلم “يوم من عمري” والذي تم تقديمه عام 1958.
أجمل عيون
وبعيداً عن كل المواقف الجميله الرائعه التى تضمنها الفيلم وتلك الحاله الرومانسيه التي عاشها عبد الحليم حافظ في الفيلم مع صاحبه أجمل عيون عرفتها السنيما المصريه الفنانه “زبيده ثروت” إلا أن هناك قصه نكشف عنها النقاب لأول مره.
رئيس التحرير
فقد كان المرشح الأول لشخصيه
رئيس التحرير في الفيلم والتي جسدها العملاق “محمود المليجي”
هو الفنان الكبير “حسين رياض”
وقد تم ترشيحه من مخرج الفيلم
” عاطف سالم”
أخبار اليوم
حسين رياض كان عنده مطلب بسيط جدا فقد طلب التوجه قبل بدأ التصوير لمؤسسة أخبار اليوم” ليلتقي بالاخوين “على ومصطفي أمين”
ليتعرف عن قرب كيف يتصرف
وماذا يفعل رئيس التحرير في المواقف المختلفه وخاصهً تلك التي تتطلب عصبيه شديده.
النابلسي ومشاكله
فالفيلم كمان نعلم كان أحد ابطاله
الفنان” عبد السلام النابلسي” والذي
تسبب في مشكلات كثيره مما كان يدفع رئيس التحرير لمخاطبته بصوت عالي وقدر كبير من العصبيه بشكل مستمر ومن هنا دخل على مصطفي أمين ..في مكتبه وطلب منه ان يرى علي أمين حينما يصاب بالعصبيه الشديده فقام مصطفى أمين بإحضار أحد الصحفيين الصغار وأدخله مكتب على أمين ليخبره ان أحد الماكتات المهمه والتي تم بذل جهد كبير فيها وكانت جاهزه للطبع قد فُقدت.
ثورة وغضب
وتم الإتفاق علي أن يفعل ذلك أثناء وجود الفنان الكبير حسين رياض.. بمكتب على أمين.
وبالفعل دخل حسين رياض المكتب ..وبدأ الحديث بينهما بسهوله ويسر.. وفجأة دخل الصحفى الشاب وقام بدوره كما طلب منه
فما كان من على أمين إلا ان وقف غاضباً وراح يضرب بيديه على المكتب بشكل هستيري..وهو يصرخ بجنون.
فنظر لهم الفنان العملاق حسين رياض وقال لهم..
(يا جماعه ده مش أنا خالص
انتوا جايبيني أنا اعمل الدور ده؟!
– الدور ده يعمله محمود المليجي وليس أنا
الزمن الجميل
هكذا وبهذا الشكل كانت عظمه الفنانين في زمن الفن الجميل كما نقول عنه .
جينما يجد الفنان الدور الذي رُشح له
غير ملائماً ..يختار الأنسب للشخصيه فلا يبحث فقط عن مجده الشخصي.
الزمن الجميل
الناس الحلوه