حسين نوح يكتب: دائرة العنف لن تنتهي ..”جنون الدم”
حسين نوح يكتب: دائرة العنف لن تنتهي ..”جنون الدم”
نعم دائرة العنف لن تنتهي والانتقام سيطر وما هو المستقبل بعد مشاهد القتل في الأرض المحتلة التي نطالعها كل يوم وأصبح المشهد عجيباً بربرياً
جبروت العنف
أن الإنسانية إنسحبت تحت أقدام جنون الدم وجبروت العنف وإستبعاد المنطق والخطر والدمار يزيد ويسيطر ويتجلى وقد يدخلنا للعصور الحجرية والبقاء للأقوى فقط ، ماهذا الذي نشاهده في الأرض المحتلة وما يحدث للمواطنين الأبرياء والأطفال وعويل النساء والمنازل التي تسقط وبكاء الاطفال والمسنين.
كيف لنا أن تغمض لنا عين ونستطيع النوم؟!
اكتب كأنسان غاضب مما يحدث وبعمري الذي تجاوز عمر كثيرين وشاهدت وقرأت عن العنتريات والقوة المفرطة وويلات الحروب التي تنازلنا فيها عن كثير من إنسانيتنا لقد امتلئ الكأس بالدم.
وأوضح ياساده
منذ الانتفاضه الاولي ١٩٨٧ ثم انتفاضه ٢٠٠٠وجيل بعد جيل تصالح مع مشاهد الدم والقتل والدمار واوصلهم الي ما شاهدتموه يسيرون بطائرات شراعية صناعة يدوية وبعضهم يحمل الآر بي چي علي كتفه ويتوغل مخترقآ غير مكترس بكل أنواع الخطر من اكبر قوة عسكرية محتلة مفرطة عنفاً.
في التاريخ الإنساني ويتباهى احد قادتهم بذلك ولا يدرك إنه خلق جبروت دخل جيل من أطفال إعتادت الدم والدمار وتذهب الي الموت تبتسم وتهلل الله اكبر الله اكبر غير مكترسين بكل امكانياتكم المدججة ومن تكرار فج يشاهدون أباءهم وأصحابهم يخرجون من تحت الأنقاض.
القوة المفرطة
إنها دائرة العنف لإخراج شباب الدم وأخشى علي البشرية من تلك الحالة والامة الاسلامية كاملة تشاهد ما تفعلة القوة المفرطة ورجال مدججة بالأسلحة تسير بكبرياء متوحش داخل المسجد الاقصى الشريف وتشتعل قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض وتمتهن المرابطات وتضرب النساء و تنزع ملابسهن وتمتلئ العربات بالمقبوض عليهم أمام عائلاتهم وتمتهن حرمة المنازل في أنصاف الليل ويشاهد العالم ونحن جميعاً تعتصر قلوبنا الماً وقهراً إنها مبالغات القوة وتوحشها.
من هنا حدث ما شاهدناه والعالم من شباب المقاومة وها هم يفعلون مالا يتخيله بشر، ورغم إني لا أرضى ولا أوافق ولا أي عاقل على ما يحدث لمواطنين وأطفال ونساء من مواطنين غلاف غزه وأراضي المستوطنات المحتلة. وبالمثل ما يحدث للمدنيين في غزة من قتل ومناظر لأشلاء نساء وشيوخ وأطفال وفقط يلام شباب المقاومة ويشجب الجميع ما قام به شباب إصابة اليأس ويحاول استرداد ارضه ٠
إن ما حدث إنما ناتج عن إنسداد الأفق لكل محاولات السلام ومعها مبالغات الجانب الصهيوني في أحلامة الاستيطانية والتوسعية وزادت لديه الخيالات اليمينية المتطرفه واباحت حمل السلاح للمستوطنين وزادت الاستفزازات وتوحش المستوطنون فيحملون السلاح ويحرقون المنازل بمن داخلها وتدمر الأراضي وزاد الطمع وتلك الأفعال في حراسة افراد الجيش الذي لايقهر والمدجج بكل أنواع الأسلحة والكراهية لأصحاب الأرض بل ينظرون اليهم وكأنهم حيوانات كما وصفهم وزير دفاعهم.
أطفال يقتلون
كيف بالله عليكم الأطفال يقتلون ويومياً علي الشاشات قتل لشباب يحاول التسلل ولا نعرف أين ومتي ولكن يومياً من خمسه الي عشرة قتلي ويحملهم الأهالي ويراهم ويتحسسهم الأطفال القادمون الأيام القادمه ولا نعرف ما بداخلهم من عنف يستشرى ويجعلهم لايخشون الموت ولا منظر الدماء فقد إعتادو علي الهدم وأصوات الدمار والدم والموت .
أين حقوق البشر أين المنظمات أين الأمم المتحدة وأين وأين وأين أكثر من الف قرار لصالح الأرض وعودتها لاصحابها ولكنها داخل الادراج اخشي أن تحرق مع عالم أصبح يقترب من الاشتعال وسنحاسب جميعاً وخاصة المسؤلون وأصحاب القرار وكأننا لم نتعظ مما حدث في الحرب العالمية الأولي والثانية وويلاتها ولا ما حدث من جبروت في العراق وليبيا وسوريا واليمن وفلسطين.
كيف تغمض لكم عين لو لن تكون لجمعياتكم وبنياتكم في نيويورك دور لإيقاف بحور الدم في العالم فلكم أن تغيرو النشاط الي اوتيلات ! انها دعوة للجلوس علي طاولة المفاوضات لتحقيق حل الدولتين ليعيش الجميع بسلام وتقف دائرة الدم
أخشى من القادم
إنني أخشى من القادم فقد كانت طفولتي مذعورة بسبب مرض والدي واستمرت معي تلك الحالة حتي يومنا هذا، اخشي المرض و الدم فهل لنا ان نطالب جميعاً بإعمال العقل،العالم ياسادة يقترب من نهايته بإيدينا وامام أعين الجميع بما فيها العلماء والمثقفون ورجال الدين في كل الأديان والفلاسة والمفكرون والعجب العجاب والذي سيدهش كتاب التاريخ ان ارض الله واسعه وكما دعانا الرحمن الرحيم لأعمار الأرض أرى إننا نتجه لتدميرها ويشهد علينا التاريخ و كل من شارك في تلك الحاله العبثيه.
ياسادة إن من عبر الي مستعمرات غلاف غزة هما أطفال مشاهد الدم والعنف والهدم والتعذيب وهم أبناء الاسرى لدى الاحتلال ، لقد عبرو الى مستعمراتهم رغم التحصين والجبروت وهم يدركون انهم لن يعودو .
انه اليأس الذي زرعتموه في أجيال قادمة تصالحت مع العنف والدم واليأس واللا مستقبل فهل لكم أن تبصرون
ملايين ومليارات تصرف علي الاسلحه والدمار والأجدر أن يصرف الجزء الأكبر لتحسين معيشة البشر والقضاء علي الجوع والاستعداد لغضب الطبيعه والاوبئة التي اراها دائماً انما تأتي لتحذر بعض الغافلين وكما قالت امي الحاجه نوحه “دوام الحال من المحال ” و ” تطول يا ليل مهما تطول لابد من طلوع النهار “
حفظ الله مصر تنطلق وتستحق