حفل إطلاق الألبوم الرابع عشر “جميلك على رأسى” لكورال ثيؤطوكوس التراثى
حفل إطلاق الألبوم الرابع عشر “جميلك على رأسى” لكورال ثيؤطوكوس التراثى
تقرير_أمجد زاهر
استضاف مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية حفل إطلاق الألبوم الرابع عشر بعنوان “جميلك على رأسي” لفريق كورال ثيؤطوكوس التراثي التابع لكنيسة السيدة العذراء مريم بمهمشة.
هذا الحفل، الذي أقيم تحت رعاية الأنبا مارتيروس، أسقف شرق سكة الحديد، جذب أنظار الحاضرين وأخذهم في رحلة موسيقية روحية عميقة.

أبرز فقرات الحفل
تخلل الحفل تقديم العديد من الترانيم والتسابيح الروحية التي لاقت استحسان الجمهور، منها “ارفع صلاتك”، “عشت محبًا”، “مالي سواك”، و”خليك مفتاح للخير”.
كل ترنيمة حملت رسالة روحية خاصة أثرت في الحضور، حيث تمحورت حول الثقة بالله والشكر والامتنان على رعايته المستمرة للإنسان.
**ترنيمة “جميلك على رأسي”**
تمثل هذه الترنيمة شكلاً من أشكال الشكر والامتنان لله، حيث تعبر عن الثقة المطلقة في تدخله في حياة المؤمن، خاصة في الأوقات الحرجة.
استخدام اللغة العامية في كلمات الترنيمة يجعلها قريبة من قلوب المستمعين، ويعكس طابعًا حميميًا لعلاقة شخصية مع الله.
تعتبر هذه الترنيمة لوحة فنية تعكس الشكر العميق لله وتنجح في التأثير على المستمع من خلال بساطة كلماتها وقوة معانيها.
**ترنيمة “بتحامي فيك“**
تناولت هذه الترنيمة موضوع الحماية الإلهية والاعتماد الكامل على الله في مواجهة تحديات الحياة.
حيث أكدت على ثقة المؤمن في قدرة الله على حمايته، وتكرار فكرة عدم الخوف طالما الإنسان يحتمي بالله أضفى شعورًا بالأمان والسكينة.
اللغة البسيطة والرسالة الواضحة جعلت من هذه الترنيمة دعوة صريحة للتوكل على الله في كل الظروف.
**ترنيمة “اصحى يا إنسان”**
تمثل هذه الترنيمة دعوة قوية ومؤثرة للاستيقاظ من الغفلة والعودة إلى الإنسانية والضمير الحي.
تناولت الترنيمة قضايا أخلاقية وروحية عميقة تتعلق بالعدالة والرحمة والمسؤولية تجاه الآخرين.
من خلال التركيز على قضية الجوع والظلم والحروب، سلطت الضوء على ضرورة العمل ضد هذه الشرور، مؤكدة على أن الغفلة تؤدي إلى هلاك الضمير الإنساني، وأن العودة إلى القيم الإنسانية هي السبيل للنجاة.
تاريخ كورال ثيؤطوكوس التراثي
يمثل كورال ثيؤطوكوس التراثي واحدة من الجواهر الموسيقية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يمتد تاريخه لأكثر من 36 عامًا منذ تأسيسه في عام 1987م على يد الشاعر كمال سمير.
بدأ الكورال باسم “بابا يسوع”، لكنه تحول مع مرور الوقت إلى “كورال ثيؤطوكوس” لتعزيز ارتباطه بشفاعة السيدة العذراء مريم.
هذا الفريق لم يقتصر على تقديم الترانيم، بل نجح في إحياء التراث القبطي وتقديمه بشكل معاصر يمس القلوب.
منذ تأسيسه، أصدر الكورال 14 ألبومًا، كل منها يحمل في طياته رسائل روحية عميقة تسهم في تغذية الأرواح وإثراء التجربة الروحية للمستمعين.
رحلة الكورال كانت أكثر من مجرد مسيرة فنية، بل كانت مسيرة حب وتفانٍى تعبّر عن قوة الإيمان والتجديد الروحي في إطار موسيقي تراثي مميز.
اقرأ أيضا: حفل “النسر الكشفية” لكشافة البحرية المصرية على مسرح الأنبا رويس