حقوق اليتيم التي أوصانا بها الله ورسوله بقلم المستشارة شيماء رفاعى
حقوق اليتيم التي أوصانا بها الله ورسوله
بقلم / المستشارة شيماء رفاعى
اليتيم هو إنسان عانى من فقد أحد
والدية أو كلاهما فى مرحله عمرية
لا يمكنه فيها الاعتماد على نفسه،
وهو يحتاج من المجتمع كل الحماية
والرعاية، لتعويضه عن بعض ما فقد ليشب إنساناً صالحاً نافعاً محبا للمجتمع، ويمارس حياته بصورة طبيعية، ولا يشعر بالغبن، ويكون سويا منتحا
رعاية الطفل اليتيم
يحتاج الطفل اليتيم إلى رعاية تفوق التى يحتاج إليها الطفل العادى فهو فى حاجه ماسة للاهتمام والدعم النفسى والمادى لكى يستطيع أن يكمل حياته بشكل طبيعى ولكن يكون لديه قدرة كبيرة على محو أثار ومرارة اليتم عندما يكبر.
ويرجع سبب تسميته بهذا الأسم لانه فقد من يعتنى به منذ صغره لانه يكون فى هذا السن فى أشد الحاجه لابويه ، واليتيم هو من فقد
أباه وهناك العديد من المعانى الأخري للفظ، اليتيم مثل الضعف
والإعياء أما من فقد أمه فيسمى منقطعا.
حرص الاسلام على رعاية اليتم
وحفظ حقوقه ومعامله حسنه وأوصانا برعاية أمواله حتى يكبر
ويصبح قادراً على إداتها وقد خص
الله سبحانه وتعالى برعاية اليتامى
ووعدهم بالجزاء الحسن لما يقوموا
به وقد ورد الكثير من الأيات القرانية والتى توضح مدى رحمه الله عز وجل باليتيم مثل ما تم ذكره فى الاية الكريمة” وأما الجدران
فكان لغلامين يتيمين فى المدينة
وكان تحته كنزلهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك ان يبلغا أشرهما
ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امرى.”
وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً باليتيم خيراً حتى قال فى حديث صحيح ( أنا وكافل اليتيم كهاتين واشار بأصبعه السبابه
والوسطى) ولم يكن هناك مثل لتكريم الله سبحانه وتعالى لليتيم أفضل من مولد الرسول الكريم خاتم الرسل وخير خلق الله أجمعين
يتيما.
إن لكفالة اليتيم العديد من الفضائل والفوائد ومنها
– الأجر العظيم ودخول الجنة
– علاج لقسوة القلب، وسبب فى رقته فقد شكى رجل قسوة قلبة
إلى النبى عليها لصلاة والسلام فاوصاه بالمسح على رأس اليتيم، وإطعام المسكين
كسب الحسنات لقول النبى عليها الصلاة والسلام-:( من مسح رأس يتيم لم يمسحه الا لله كان له
بكل شعرة مرت عليها يدة حسنات)
دليل على الطبع السليم و الفطرة النقية والقلب الرحيم كما تساهم فى
تراحم المجتمع وترابطه، ونشر المحبه والمودة بين أفراده كما أن فيها إكرام لمن شارك النبى عليه الصلاة والسلام فى صفة اليتم.
وقد وضع الله سبحانه وتعالى عقوبة
شديدة على من يأكل أموال اليتيم
ووعده بنار جهنم وذلك لأن اكل مال اليتيم يعتبر من الكبائر، وكذلك فان
كفالة الطفل اليتيم تنعكس على الانسان بكل الخير فهى تلين قلبه
وتمحى قساوته وتطهر ماله.
وقال الله عز وجل فى كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تقربه مال اليتيم الا بالتى هى احسن حتى يبلغ أشده
“صدق الله العظيم”
حقوق اليتيم
لليتيم العديد من الحقوق على المجتمع فعليه ان يتكاتف للحفاظ
على ميراثه وحماتيه من الأطماع
والتبديد، وكذلك له على المجتمع
حق الانفاق عليه إن كان فقيرا، وحق حمايته وإسكانه وإطعامه وإلباسه، والحنو عليه وتربيته وبذلك ينشأ أنسانا سويا غير ناقما
على المجتمع.
ودور الأيتام ذات أهمية كبيرة حيث
انها تنقذ الأطفال من التشرد والضياع وتعلمهم وتؤهلهم للأعتماد
على أنفسهم وإكتساب مهارات تجعل منهم أفراد نافعين فى المجتمع.
ويمكن لأى شخص مساعدة ودعم هذه الدور عبر التبرعات العينية بالملابس والطعام والمال و التجهيزات وغيرها من الامور التى
يحتاج إليها الأطفال او بالتخفيف عن الأطفال ودعمهم معنويا، وزيارتهم واللعب معهم من حين إلى أخر.