حقيقة انفجار بيروت وملابسات الشحنة

حقيقة انفجار بيروت وملابسات الشحنة

متابعة : حنان عبدالله

قامت الحكومة بوضع كل من المسؤلين عن المرفأ الذي تم تفجيره ونتج عنه هذا الكم من الموت والاصابات والتدمير ، وضعوا تحت الاقامة الجبريه في منازلهم حتى اتمام التحقيقات.

إهمال جسيم

وهذه إشارة الى أن الموضوع إهمال جسيم، وذلك كان يلمح له عندما تم اول تصريح بأن الإنفجار لمواد متفجرة تزن ٢٧٥٠ طن في المرفأ رقم ١٢ وانها موجودة هناك منذ ٢٠١٤ اي من ست سنوات. 

غازات سامة

وأشار الدخان الأحمر من الإنفجار الثاني والأقوى ان هناك تخوفات من انبعاث غازات سامة منه حتى تحقق ان ما تم تفجيره هو نترات اﻷمونيوم

كيف وصلت هذه الشحنه من نترات الامونيوم الى بيروت وما ملابسات تواجدها منذ ٢٠١٤ في هذا المخزن في الميناء؟

السفينة الملدوفية
كانت هذه الشحنه على متن السفينة الملدوفية Rhosus والتي انطلقت من چورچيا في ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ متوجهة الى موزامبيق وفي ميناء بيروت خضعت لفحص فني حيث وجد بها عيوب كبيره تمنع ابحارها.

فشل جميع المحاولات

فعاد معظم طاقم السفينه لبلادهم وبقي القبطان و٣ افراد وفشلت جميع محاولات حل مشكلتهم لعدم التمكن من الاتصال بمالكها ، وتعقدت الامور لمنع طاقمها من النزول لبيروت بناء على لوائح الهجرة، وعدم تزويد السفينه بالمؤن وتحولها الى قضية إنسانية. وانتقلت القضية للقضاء وأصدر القاضى امراً طارئاً سمح للبحارة بالمغادره واصبحت مسؤلية الشحنه تقع على عاتك المرفأ او مخزن الميناء لصمت صاحبها. ويبدو ان إشكالات قانونيه حالت دون بيعها فنقلت الشحنة الى المستودع بين يوليه ٢٠١٤ واكتوبر ٢٠١٥ حتى يوم الثلاثاء ٤-٨-٢٠٢٠ عندما إنفجرت ودمرت ٨٠٪؜ من ميناء بيروت التي هى المدخل الوحيد للواردات للبنان

ميناء بيروت

وميناء بيروت هى البوابة الرئيسية ﻹستيراد وتصدير السلع للبنان ويحفظ فيها الكثير من الغلال والسلع الغذائية الخاصة به.

ومن ضمن المآسي التي خلفها هذا الإنفجار انه يبدو انه أفسد القمح في الصوامع وأصبح لبنان الآن في حاجة طارئة ﻹستيراد بدلاً منه ليجد اللبنانيين إستمرارية وجود لقمة العيش. وستقوم ميناء طرابلس بالعمليات التجارية من إستيراد وتصدير. وقال وزير الإقتصاد ان البلاد لديها إحتياطيات من الحبوب تكفي لأقل قليلاً عن شهر وتبحث الآن عن مساحات تخزين.

الجيش اللبناني والتأمين

ويقوم الجيش اللبناني بتأمين بيروت واعلنت حالة الطوارئ في المدينة المنكوبة لمدة اسبوعين.
وكان لهذا الإنفجار وما نجم عنه من فقدان لأعداد كبيره من المواطنين وجرح اعداد أكبر والدمار الناتج عنها والذي شبهه البعض بقنبلة نووية، قد اثار تعاطف العالم اجمع الذي هب للمساعدة على الفور. وكانت مصر إحدى اوائل الدول التي انشأت مستشفى ميداني لعلاج المصابين وبدأت جسر جوي من المساعدات الطبية وبعثت ايضاً باطقم طبية للمساعدة.

حقيقة انفجار بيروت وملابسات الشحنة

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.