حقي أن أتعلم…. كتبت :زينب النجار

حقي أن أتعلم

كتبت :زينب النجار

تعلمين يا صديقتى أننى ليس بالشخص السىء ، ولا أريد أن استكمل هذا الطريق، وقد سلكته رغما عني ، علمونا الغش فى مدارس الصم منذ نعومة اظفارنا، كانوا يرسلوا لنا الإجابات فى ورقة الأسئلة ،.

علمونا أن نستسلم لهم ، استغلوا أننا كنا صغار لاندرى أن الغش حراماً ، كبرنا لا نميز بين الحرام والحلال ، أغفر لى لا تظنى أنى شخص سىء، أغفر لجهلى وصمتى فلم أجد من يرشدنى ،.

خاننى المعلمون أجمعين ،وفشلوا فى تعليمنا لمجرد أننا ولدنا صم ، تعلمين جيدا براثن الجهل المنتشر فى مجتمع الصم ، ما أن كبرت والتحقت بالجامعة ، رحت أبحث عن طريقة للغش ،.

ورحت أفشل مرات ومرات ، أدركت حقا أننى نشأت فى مدرسة خاليه من الضمير الحى .. وقد كان طريقنا فى الضياع ، حيث لا تعليم ولا مستقبل ولا بمن ياخذ بيدى ، ورغم الصعاب ها أنا احاول أستكمل تعليمى الجامعى .

ياليت يعلمون التغيير يبدأ من الأسفل فينشأ أجيال من الصم قادرين على التحدى.
وقد بكينا معا أنا وصديقتى تمنينا لو يتحقق التغيير

هذه معاناة فتاة من الصم ويوجد غيرها.

فلماذا يواجه الأطفال منذ الصغر من صعوبات في التعلم؛ وتتطلب الكثير من التحديات.
فهم ليسوا بكسالي، لكنهم مختلفين فهم بحاجة إلى الدعم الكامل والأهتمام والثقة من الجميع.

فكثيرا ما نتحدث عن أشخاص حققوا نجاحات في حياتهم ووصلوا إلى الشهرة.

وغفلنا عن أشخاص آخرون يعانون من صعوبات التعلم؛. فإن الإنسان لا يصل إلى النجاح دون أن يمر بمحطات التعب والفشل واليأس، فكلها مرتبطة بتقبل الذات والثقة بالنفس ويعبران عن التوافق النفسي.

فكلما كان الإهتمام والتشجيع يساهم بقدر كبير في بناء الثقة.
فيشعر بالثقة في نفسه ليتحول بعدها الشعور إلى مفهوم إيجابي ويصبح أكثر حيوية ويشعر بتقدير عال لذاته.

فلابد التحلي بالصبر والنظر إلى الجانب المشرق فيهم والتركيز على نقاط القوة والبحث على المجال الذي يبدع فيه وتطويره ليكون بمثابة دعماَ نفسياَ ومعنوياَ
والبحثعن التميز للوصول إلى النجاح عندها النجاح يولد نجاحاَآخر.

لماذا لم نأخذ بأيديهم لماذا لا نعلمهم بطريقة صحيحة بعيداً عن الغش والخداع.
أين الضمير التربوي في مهنة المعلم؟

فعندما تعطي لهم الأختبار بالإجابة، أين الإهتمام والصبر
ولماذا تنظروا لهم بهذه النظرة
أليس بشر مثلكم ومن حقهم التعليم والمحاولة والأهتمام والأعتناء بهم.

أين خوفك من الله؟
فهذا عملك ويجب أن تؤديه على أكمل وجه لأنك وحدك ستحاسب عليه وعلى الأجيال القادمة من تحت يديك.

فيجب أن نكون أمناء في أداء رسالة العلم والتعلم، يجب الأخلاص وبذل أقصى جهد فهم أمانة ويجب المحافظة عليها.

يجب أن نتحلي بالصبر والإرادة
فصاحب الإرادة لا يتوقف عند محطات الفشل وخيبة الأمال
فيستطيع المحاولة وإخراج جيل متعلم ناجح.

لابد من نشر الوعي بين أفراد المجتمع بحقيقة من يعانوا منا ويجب أن نعلمهم بحب وإتقان وإخلاص فهذا حقهم علينا .

فيجب اولاَ أن نتعلم كيفية تعلمهم والتعامل معهم والأهتمام بهم ،

فلو لا نصلح لتعليمهم نتركهم ونأتي بالأفضل بمن ينير دروبهم ويبدعوا في تميزهم واكتشافهم ووضعهم لأول الطريق الصحيح.

فهناك العديد من الأفراد الذين قاموا بإنجازات عظيمة في بعض المجالات، وكانوا يعانون من صعوبات في التعلم، وأصبحوا علماء ومشاهير.
عندما مد يد العون لهم، من معلمين مخلصين يودوا عملهم بحب وإتقان ورسالة .

فكونَوا عونا لهم وادوا الأمانة.

inbound3098052703729089267

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.