حق المعلم أولاً.. كتبت :زينب النجار

حق المعلم أولاً..

كتبت :زينب النجار

منذ بدأ فيروس كورونا قفز الأطباء والمعلمون إلي الواجهة
وكانوا صف المواجهة الأول
،فقد أثبت فيروس كورونا للعالم أن المعلم ليس مقدم خدمة فحسب بل هو الضامن لحالة التعليم، فالمعلم أساس العملية التعليمية، فهو جوهر الأساس الذي يبني الأمم.
لكنه منذ زمن لم ينصف حقه من وزارة التربية والتعليم..
ومع بداية إقتراب العام الدراسي الجديد، ظهرت مشكلة معلمي الحصة الذين سبق لهم العمل بالتعليم في عام ٢٠٠٧ ثم تم الإستغناء عنهم وأيضا مشكلة تعيينات الـ 120 ألف معلم الذين أنهوا إجراءاتهم وفجأة وبلا مقدمات تم إنهاء تكليف نائب الوزير المسئول عن هذا الملف ولم يتم إتخاذ إجراءات فعلية لتثبيتهم أو فتح عضوية نقابة المعلمين لهم والأن أصدر وزير التعليم بالعمل لهم بنظام الحصة بمبلغ ضئيل جدًا وهو عشرون جنيه..

فقد تم رفع موازنة التعليم منذ سنوات إلى مئات المليارات من الجنيهات وهى الميزانية الأكبر فى تاريخ مصر، وأن الموازنة دائما تنصب إلى عدة أهداف منها يخصص لتنفيذ الخطط وعمليات التطوير وأخرى لإنشاء المدارس والمؤسسات التعليمية ومنها أجور المعلمين..
إلا أن لم يتم رفع أجور المعلمين
منذ زمن طويل جدًا، وكلنا نعلم أن راتب المعلم لا يصلح إلا للأكتفاء بمتطلباته الشخصية فقط..
فلماذا لا تهتم وزارة التربية والتعليم بقضية رواتب المعلمون
وتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية..
لابد توفير حياة كريمة للمعلم بإعطائه ما يناسب أداء عمله ومهامه بما يعمل على تحقيق رسالته وتقدم مجتمعه..
فيجب تقديره علي إنجازاته ومكافأته علي جهوده التي يقوم بها من أجل أبنائنا..
فلماذا لم يتم حفظ حقوق المعلم المادية فراتب المعلم الضئيل جدًا
فيه ظلم كبير له..
فلابد أن يصل صوتهم إلى أسماع وآذان وزارة التعليم، لما وصل إليه حال المعلمين الذى ضاع جهدهم بين أنصبة الحصص وتكدس الفصول وبدائية المبنى وفقر الإمكانات وضعف الرواتب التي لا تكفي احتياجاتهم الشخصية..

فقبل أن نطلب بتطوير التعليم مثل البلاد المتقدمة يجب أن نلقي نظرة علي تعليمهم ونعرف سر تقدمهم، فإن احترامهم للمعلم وإعطائه حقوقه المادية وتوفير حياة كريمة له ولأسرته هو سر التقدم…

فقد سئل الإمبراطور الياباني، ذات مرة، حول تقدمهم ، فقال إن دولتنا تقدّمت، في هذا الوقت القصير، لأننا بدأنا من حيث إنتهى الآخرون، وتعلّمنا من أخطائهم، وأعطينا المعلّم حصانة الدبلوماسي، وراتب الوزير ومن هنا بدأ تقدمنا.
فيجب ولابد أصدار قانون يحمي المعلم وحقوقه والأرتقاء بمكانته وتحسين أوضاعه المادية والإجتماعية والعمل على إظهار دوره المهم جداَ والمؤثر في المجتمع، فبدون العلم والمعلم لما نصنع أجيال..
فلولا المعلم لما خطت أيادينا حروف وكلمات، ولولا المعلم لما تقدمت الشعوب لتتغلب على الفقر والمرض ولولا المعلم لما أستطعنا أن نكون ضمن المنظومة الإنسانية لنختلف عن الكائنات الحية الأخرى، ولولا هيبة المعلم لما كانت هناك مدرسة تتطور مع تطور العقل الذي يشكله ويدربه المعلم ولولا صرامة المعلم لما إلتزم الطالب ليتربي علي أسس الأخلاق ومن ثم يتعلم ويجتهد ليكون قائدا يبني الوطن …

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.