حكايات رمضانية طريفة ومختلفة وغريبة”

حكايات رمضانية ” طريفة ومختلفة وغريبة”

بقلم الاعلامية :د هاله فؤاد
ينتظر المسلمون في كل بقاع العالم شهر رمضان بفارغ الصبر ويجهزون لإستقباله بالفرح والسرور ، وتختلف مظاهر هذا الاستقبال من دولة إلى أخرى ، كما تختلف أيضا العادات والتقاليد .
فنجد مثلا في باكستان يزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس .
وفي إندونيسيا تمنح أجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول للتعودعلى الصيام.
أما أهل موريتانيا فيقومون بقراءة القرأن كله في ليلة واحدة .
أما رمضان في مصر فهناك العديد من المظاهر التي تنطوي على حكايات جميلة وطريفة منها :
حكاية مدفع رمضان :
نبذة تاريخية :
يشير التاريخ إلى أن المسلمين في شهر رمضان كانوا زمن الرسول (ص) يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم ، وعندما بدأ إستخدام الآذان الذي أشتهر بلال وإبن أم مكتوم بأدائه ، إعتمدوا عليه .
ثم حاول المسلمون على مر التاريخ أن يبتكروا طرق مختلفة إلى جانب الآذان إلى أن ظهر مدفع رمضان .
وهناك بعض الروايات عن بداية مدفع رمضان منها :
كانت القاهرة عاصمة مصر أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان ، فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هجرية أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعا جديدا وصل إليه وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط ، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان ، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي آستحدثها ، وعندما رأ ى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانا بالفطار، ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك .
وهناك رواية أخرى : تفيد أن مدفع رمضان هذا جاء بالصدفة ، حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع ، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة ، وتصادف أن كان ذلك أول أيام رمضان ، فظن الناس أن الحكومة إتبعته كتقليدا جديدا للإعلان عن موعد الافطار ، وصاروا يتحدثون بذلك ، وقد علمت الحاجة فاطمة إبنة الخديوي إسماعيل بما حدث، وأعجبتها الفكرة ، وأصدرت فرمانا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الافطار والامساك وفي الأعياد الرسمية ، وقد إرتبط إسم المدفع باسم الأميرة فاطمة ، فأصبح مدفع الحاجة فاطمة .
حكاية المسحراتي في مصر :
بدأت قصة المسحراتي في مصر عام 853 م ، وكان والي مصر العباسي ، إسحاق بن عقبة ، أول من طاف شوارع القاهرة ، ليلا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول السحور ، فقد كان يذهب سائرا على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط ، إلى جامع عمرو بن العاص ، ليسحر الناس .
أما في عصر الدولة الفاطمية ، كان الجنود يمرون على المنازل ويدقون أبوابها بعصا يحملها قائلا ( ياأهل الله قوموا تسحروا ).
ثم تم إستخدام الطبلة على يد ابن نقطة المسحراتي الخاص بالسلطان الناصرمحمد بن قلاوون .
ثم بدأت الاذاعة تعمل عمل المسحراتي وتسحر الناس بالطبلة والأغاني مع سيد المكاوي ، واصحى يانايم اصحى وحد الرزاق ، رمضان كريم .
أما الآن فالكل سهران ،وكل عام وانتم جميعا بخير.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.