حكاية أول كابتن طيار بنت صعيدية “ميرولا ماجد”

 

رغم دراستها في كلية الإعلام، إلا أن مجال الطيران كان محط نظرها منذ الصغر، لطالما كانت والدتها شغوفة بالمطارات والسؤال عن السفريات والتجارب الجديدة، وكانت تعمل على جمع المعلومات اللازمة في المجال من أجل ابنتها.

 

كتبت- دعاء علي 

وحققت ميرولا ماجد، ابنة محافظة أسيوط، حلمها بأن تصبح أول كابتن طيار، والتحقت بكلية الطيران وتخرجت فيها، وحصلت أيضا على 3 رخص.

 

ميرولا ماجد أول كابتن طيار من بنات أسيوط

تقول ميرولا: “اخترت مجال الطيران بنفسي، وكانت والدتي الداعم الأولي بالنسبة لي، كما أنا والدي يعمل طبيبا، ولم يجبرني على الالتحاق بنفس المجال بحكم المتعارف عليه، وقال لي: “اختاري ما تريدي وأنا سأساعدك عليه”.

اصعب خطوة صعود إلى الطائرة 

وتحكي ميرولا عن أصعب خطوة واجهتها وهي الصعود إلى الطائرة، وتقول: “في الأول كان الموضوع صعب جدا برغم أنه يوجد كابتن مساعد في قمرة القيادة، ولكن كانت هناك رهبة بعض الشىء، بعد ذلك تعودت على الأمر سواء التحكم في الطائرة أو الاتصالات التي تتم على متنها، ومع التكرار يصبح كل شيء سهلا”.

 

وتضيف: القيادة تحتاج للممارسة الدائمة، وكنت سعيدة للغاية أنا وزملائي بالتخرج صعدنا للطائرة والتقطنا بعض الصور، ولم نكن نصدق ما حدث، كل خطوة قبل تنفيذها نتذكر أنها صعبة ومستحيلة ولكن بالمذاكرة والاجتهاد نستطيع فعلها.

 

مش بطير بركاب

وتقول: “أنا لسه مش بطير بركاب لكن الفكرة نفسها إن ست تقود طائرة قوبلت بتعليقات كثيرة جدا سيئة، مثل “قولولنا مواعيدها عشان منطلعش معاها”، “دي صغيرة خالص إزاي هتسوق طيارة”، و”دول مبيعرفوش يسوقوا عربيات هيسوقوا طيارات”، ولكن لم يشغلني هذا، هي نفس الفكرة هناك فتيات مميزات في مجال الطيران والولد والبنت سواء في مجال الطيران وكلنا زي بعض في المهنة دي”، وتشير إلى أن الجميع سواء كطيارين مع بعضهم البعض البنت زي الولد.

دعم عائلة ميرولا ماجد

أما عن دعم العائلة، أكدت ميرولا دعم أفراد عائلتها ووقوفهم بجانبها ومساندتها في دراسة مجال الطيران، خاصة أنها تعيش بالقاهرة، وإذا ما تريد شيئا يكونوا عونا وسندا لها طوال الوقت، وتقول: “أهلي فخورين بيا جدا وبشكرهم جميعا، موجهة رسالة للفتيات ممن لديها حلم إن كان في مجال الطيران أو غيره، بضرورة تمسكها بحلمها وعدم التفكير في الصعوبات، اجعلي حلمك أمامك وخطوة خطوة هتحققيه، أما عن الناس اللي قلقانة من سواقة الطيارة، بقولهم متقلقوش خالص من سواقة البنات، كل خطوة كانت باختبار وتجربة، وكل خطوة لازم نكون قدها

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.